مقالات
أخر الأخبار

كابتن سامح عزت عباس.. من سيدي غازي إلى قمة التدريب الأونلاين بثقة وعلم وطموح

كابتن" سامح عزت عباس"كفاءة شابة وقوة في الأداء وعمق في المعرفة يثبت أن الطموح المدروس أقوى من أي عقبة.

في وقت يبحث فيه كثير من الشباب عن طريق واضح بعد التخرج، قرر شاب من مدينة سيدي غازي بمحافظة كفر الشيخ أن يصنع طريقه بنفسه، معتمدًا على شغفه، علمه، ورغبته في التميز. إنه سامح عزت عباس، الذي يعرفه الجميع اليوم بـ”كابتن سامح”، أحد أبرز الأسماء الصاعدة في مجال التدريب الأونلاين، وصاحب حلم كبير يسعى لتحقيقه بإصرار لا يعرف المستحيل.

ولد كابتن سامح ونشأ في مدينة بسيطة، لكنه كان يملك عقلًا يفكر أبعد من حدود محافظته. التحق بكلية التجارة، وتخصص في إدارة الأعمال، وتخرج منذ ثلاث سنوات. لم يكن ينتظر وظيفة تقليدية أو مكتبية، بل كان يسعى منذ البداية إلى الجمع بين الدراسة الأكاديمية والعمل الذي يعشقه.. الرياضة والتدريب.

فور تخرجه، بدأ مشواره العملي في أحد الجيمات المحلية، حيث تعلم من الواقع، وبدأ يُكوّن لنفسه قاعدة خبرة من الاحتكاك المباشر مع المتدربين. لاحظ سريعًا أن كثيرًا من الشباب لا يستطيعون الالتزام بجداول التمارين في الجيم، ففكّر خارج الصندوق وبدأ في تقديم نصائح وتمارين بسيطة لأصدقائه ومعارفه عن بُعد. كانت هذه الخطوة البداية الحقيقية لما سيصبح لاحقًا “مشروع العمر”.

بدعم من من حوله، وبالاعتماد على حبه للتعلم، لم يتوقف عند حدود ما يعرفه، بل قرر أن يتعمق أكثر، فبدأ في الاطلاع والدراسة وحضور الكورسات المتخصصة في التغذية والتدريب والتأهيل البدني، سواء من خلال أكاديميات داخل مصر أو عبر المنصات التعليمية الدولية. وبتوفيق الله، بدأت ثقة الناس فيه تزداد، وتحولت فكرته الصغيرة إلى مشروع تدريبي أونلاين يخدم العشرات ثم المئات، من داخل كفر الشيخ وخارجها، بل ومن مختلف أنحاء الجمهورية.

ما يميز كابتن سامح ليس فقط خبرته، بل أسلوبه الإنساني والبسيط في التعامل مع المتدربين. يعرف كيف يسمع، كيف يحفّز، وكيف يضع الخطة المناسبة لكل شخص حسب ظروفه وقدراته. لا يتعامل معهم كأرقام، بل كقصص نجاح يريد أن يكون جزءًا منها.

اليوم، وبعد أن أصبحت له قاعدة متابعين مخلصة وثقة متزايدة من المتدربين، يحلم بخطوته القادمة: تأسيس شركة متخصصة في التدريب الأونلاين، تنافس بها الشركات الكبرى في السوق المصري والعربي. شركة تُقدّم برامج تدريبية احترافية، تحت إشراف متخصصين، وباستخدام أحدث أدوات التحليل والتقييم، بحيث يجد كل شخص نفسه فيها، مهما كانت أهدافه أو ظروفه.

كما لا يرى في طموحه تهورًا، بل يرى فيه إيمانًا بالنفس ورسالة يريد أن يحققها. يقول دائمًا:
“أنا مؤمن إن التدريب مش بس عضلات.. ده كمان أسلوب حياة. ومفيش أجمل من إنك تكون سبب في تغيير حياة إنسان للأفضل، في صحته، شكله، وطريقة تفكيره.”

ورغم انشغاله بعمله، لم ينس إستكمال مسيرته العلمية، فهو الآن في مرحلة الماجستير، ليضيف إلى خبراته العملية خلفية أكاديمية قوية، تساعده في تقديم محتوى علمي دقيق، يُبنى على أسس وليس مجرد اجتهادات شخصية.

في وقت يتغير فيه العالم ويزداد الاعتماد على الإنترنت في كل المجالات، يظهر كابتن سامح كنموذج ملهِم لجيل جديد من المدربين الذين يؤمنون بأن التميز لا يحتاج إلا لفكرة، وإصرار، وضمير حي. من سيدي غازي خرج، وفي كل بيت يبحث عن صحة أفضل صار له أثر. وبين طموحه واجتهاده، تزداد فرصه كل يوم ليكون أحد صُنّاع الفرق في مجال التدريب الأونلاين بمصر والوطن العربي.

وفي الختام، لا شك أن اسم “كابتن سامح” سيكون له في المستقبل صدى أوسع، لأن القاعدة التي يبني عليها صلبة، والأساس الذي يعتمد عليه هو الثقة، والعلم، وحب ما يفعل. رحلة بدأت بخطوة، لكنها مُصمّمة لتصل إلى القمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى