الطبيب الذي أعاد الأمل لآلاف المرضى الدكتور ” محمد سعيد زغلول “أيقونة الطب النفسي وعلاج الإدمان في مصر

في عالم الطب النفسي الذي يتطلب دقة بالغة، رحمة عميقة، وفهمًا شاملًا للنفس البشرية، يسطع نجم الدكتور محمد سعيد زغلول كأحد أبرز الأسماء اللامعة في هذا المجال. فقد استطاع خلال سنوات من الاجتهاد والمثابرة أن يثبت مكانته كأحد الرموز المؤثرة في مسيرة الطب النفسي وعلاج الإدمان في مصر والعالم العربي، جامعًا بين العلم والخبرة والإنسانية.
الدكتور محمد سعيد زغلول هو استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، وأحد القلائل الذين جمعوا بين التخصصات الدقيقة بخلفية أكاديمية رصينة وتجربة ميدانية ثرية. حصل على ماجستير أمراض المخ والأعصاب من كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وهي واحدة من أعرق الجامعات الطبية في الشرق الأوسط، ثم واصل مسيرته العلمية بالحصول على الزمالة المصرية للطب النفسي، التي تعتبر من أعلى الشهادات المهنية المتخصصة في المجال.
انضم الدكتور محمد إلى الجمعية المصرية للطب النفسي كعضو فاعل، ليشارك في تطوير السياسات والممارسات المهنية المتعلقة بالصحة النفسية في مصر، وليضع بصمته المميزة على ساحة الطب النفسي الحديث.
ومنذ بدايته المهنية، كان للدكتور محمد زغلول رؤية مختلفة في تعامله مع المرضى؛ فهو لا ينظر إليهم كمجرد حالات طبية تحتاج إلى علاج دوائي فقط، بل يرى أن كل مريض هو إنسان يحمل قصة وظروفًا وتجارب نفسية واجتماعية تستحق الفهم قبل التقييم. لذلك، أصبح يُعرف بأسلوبه المتفرد في تقديم العلاج النفسي، القائم على الاحتواء والدعم المستمر للمرضى وذويهم.
ولعل ما يميزه أيضًا هو تفوقه في مجال علاج الإدمان، حيث ساهم في إنقاذ المئات من الشباب من براثن المخدرات، معتمدًا على أحدث الأساليب العلمية المعتمدة عالميًا، والتي تمزج بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، إضافة إلى برامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي. ويؤمن الدكتور زغلول أن علاج الإدمان لا يتوقف عند الحد من التعاطي، بل يشمل بناء الإنسان من جديد وتمكينه من استعادة دوره في المجتمع.
ولأن رسالته تتجاوز جدران العيادات، يحرص الدكتور محمد سعيد زغلول على تقديم التوعية المجتمعية بالصحة النفسية والإدمان، من خلال اللقاءات التلفزيونية والندوات الثقافية والمقالات العلمية. يسعى بذلك إلى كسر وصمة المرض النفسي، ونشر الوعي بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية.
كما يشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، حيث يعرض من خلالها خبراته الإكلينيكية والتقنيات الحديثة في علاج الأمراض النفسية والإدمان، وهو ما جعله يحظى بتقدير زملائه المهنيين واحترام المؤسسات العلمية التي تستعين به كمستشار وخبير في قضايا الطب النفسي.
ولأن الإيمان برسالة الطب لا ينفصل عن خدمة المجتمع، يخصص الدكتور زغلول وقتًا من عمله لعلاج الحالات غير القادرة، ويشارك في حملات دعم الصحة النفسية في المدارس والجامعات والمناطق الأكثر احتياجًا، في إطار جهوده لنشر ثقافة التعافي النفسي في كل فئات المجتمع.
باختصار، يمثل الدكتور محمد سعيد زغلول نموذجًا مشرفًا للطبيب الملتزم علميًا وأخلاقيًا، والذي استطاع أن يجمع بين التفوق الأكاديمي، والحنكة العلاجية، والروح الإنسانية. وهو اليوم يُعد مصدر إلهام للجيل الجديد من الأطباء النفسيين، ودعامة قوية في مسيرة مصر نحو مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا نفسيًا.