مقالات

كفاءته تتحدث عنه، ويستحق أن يُقال عنه: صانع الأمل بعلمٍ وفكرٍ وإنسانية الأستاذ محمد الشرنوبي زيدان.. رائد التأهيل الحركي في البحيرة والإسكندرية وصاحب مبادرة “الشفاء بمنتجات الطبيعه”.

في زمنٍ تتسارع فيه التطورات الطبية والرياضية، يبرز اسم مستر” محمد زيدان” كأحد الرموز الشابة المُلهمة في مجال إصابات الملاعب والتأهيل الرياضي، بعد أن إستطاع أن يدمج بين العلم، والخبرة، والإنسانية في رحلته المهنية التي بدأت من محافظة البحيرة وامتدت لتصل إلى الإسكندرية، حيث أصبحت بصمته واضحة في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي.

مستر محمد تخصص إصابات وتأهيل حركي ، ويُعد من النماذج التي جمعت بين الجانب الأكاديمي والعملي في وقت واحد، فإلى جانب دراسته وخبرته الميدانية، أسس مركز “شفاء” للتأهيل الحركي وخيرات الطبيعه ، الذي يُعتبر اليوم من أبرز المراكز في البحيرة والإسكندرية المتخصصة . يقدم المركز خدمات متميزة مستخدما الوسائل الآمنه في إعادة البسمة والامل لمن فقدها بسبب الآلام
ولم يكتفِ بهذا النجاح المحلي، بل توسع في مجاله ليصبح مدير المركز الروسي للتدريب والاستشارات، حيث يشرف على إعداد وتدريب كوادر متخصصة في مجالات التأهيل، والعلاج بالحجامة، والابر الصينيه ومنتجات النحل والخلية. يركز المركز على الدمج بين الأساليب العلمية الحديثة والعلاجات الطبيعية الآمنة، وهو ما جعله يحظى بثقة واسعة من المهتمين بالصحة العامة.

كما حصل على الدكتوراه الفخرية تقديرًا لجهوده في البحث العلمي، وتحديدًا عن بحثه المميز بعنوان “الحجامة وعلاج الأنيميا”، وهو بحث تناول فيه العلاقة بين العلاج بالحجامة ونقاطها في استخراج الرصاص من الجسم الذي يسبب تكسير الهيموجلوبين وبالتالي يعالج فقر الدم والانيميا ، وكل هذا بعيدًا عن العقاقير الكيميائية. هذا البحث نال إشادة واسعة من الأكاديميين والمتخصصين، واعتُبر من الأبحاث الرائدة التي أعادت تسليط الضوء على الحجامة كوسيلة علاجية قائمة على منهج علمي مدروس.

يُعد مستر محمد من النماذج المتميزة التي جمعت بين العلم الأكاديمي والتطبيق العملي واسرار أمهات الكتب القديمه ، فهو أيضا حاصل على شهادة TOT (إعداد المدربين) من جامعة عين شمس، وهي من أرقى الشهادات المعتمدة في مجال التدريب وتنمية المهارات. من خلال هذه الشهادة، تمكن زيدان من صقل قدراته في التواصل، والتخطيط، وتصميم البرامج التدريبية الحديثة، مما أهّله ليكون من المدربين القلائل القادرين على الدمج بين الجانب العلمي والجانب التطبيقي في مجال التأهيل والعلاج الطبيعي.

ولم يقتصر عطاؤه على التدريب العملي فحسب، بل امتد إلى مجال البحث والتأليف، حيث ألّف كتابًا مميزًا بعنوان “الحجامة بين العلم والشرع والتاريخ”، وهو عمل موسوعي يربط بين الأصول الشرعية والحقائق العلمية الحديثة والتاريخ الطبي للحجامة ويحدد مسارات ونقاط الحجامه للأمراض المختلفه .
إن الكتاب موسوعة لتعريف الأمراض وكيفية العلاج بالحجامة وتركيبات الأعشاب وتعريف بمجال الطب الآمن
هذا العمل جعله من الأصوات العلمية التي تسعى لإستخدام منتجات الطبيعة بأسلوب علمي منهجي، بعيدا عن العقاقير

كما يقدم كورس التأهيل الشامل، الذي يُعتبر من أقوى البرامج التدريبية في مجال التأهيل والإصابات. والحجامه. وسم النحل والابر الصينيه. يهدف الكورس إلى إعداد كوادر جديده تؤمن بأن التراث الشعبي لا يجب أن يندثر ولكن يتم تنقيحه ليصلح لكل مكان وزمان.

أما على مستوى الأبحاث المتقدمة، فقد حصل على دبلومة متخصصة في استخلاص سم النحل وإعادة استخدامه بالطرق الآمنة، وهي من المجالات النادرة التي تجمع بين الطب البديل والعلاج الطبيعي. لم يتوقف عند حدود الدراسة، بل قام بتدريب النحالين على كيفية استخدام النحل ومصل النحل وتطبيقه بطريقة علمية دقيقة لعلاج بعض الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل والروماتويد والسرطان وبعض الأمراض الأخري مستخدمًا البروتوكولات الآمنة والمعتمدة في هذا المجال.

ومع مبادرته الأخيرة ( تعلم وداوي اهلك بنفسك )
لانه يؤمن بأن “العلم رسالة، والشفاء هدف، والأمل طريق”.
لقد أصبح اليوم نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين الفكر الأكاديمي والتطبيق العملي، وفي إحياء الطب الطبيعي بأسلوب حديث قائم على البحث والتجريب. ومن خلال مركز شفاء والمركز الروسي للتدريب والاستشارات، يواصل رسالته في خدمة المجتمع، وإعادة البسمة لكل من فقدها بسبب الألم أو الإصابة.

إن قصة نجاح محمد زيدان ليست مجرد رحلة مهنية، بل رسالة إنسانية تُلهم كل من يؤمن بأن التفوق الحقيقي يبدأ من الإخلاص، ويُبنى بالعلم، ويزدهر بالعطاء. فهو بالفعل يستحق أن يُقال عنه: صانع الأمل في زمن الإصابات، ومهندس الشفاء بعلمٍ وفكرٍ وإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى