مقالات

لو شعرت يومًا أنك تائه… تعرف على مدربة الحياة التي ستعيدك لنفسك “سارة حمدي” رحلة شفاء وعطاء ونموذجً يُحتذى به.

في قلب القاهرة النابض بالحياة، وتحديدًا في منطقة جاردين سيتي، تسكن واحدة من النساء الملهمات التي اختارت أن تجعل من رحلتها الشخصية وسيلة لشفاء الآخرين. إنها الأستاذة سارة حمدي، خريجة كلية التربية الموسيقية، التي لم تكتفِ بدراسة الفن، بل جعلت من صوتها الداخلي بوصلة تقودها نحو مسار جديد ومتميز في عالم العلاج النفسي، التوازن العاطفي، والنمو الشخصي.

بدأت مشوارها كفنانة، تتعامل مع النغم واللحن، قبل أن تقرر أن تستمع لصوت أعمق: صوت النفس البشرية. ومن هنا، انطلقت في رحلة علمية وروحية غنية، جمعت فيها بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية والإلهام القرآني. فقد التحقت بعدد كبير من الدبلومات والشهادات المتخصصة في العلاج النفسي والأسري، منها:

1)دبلوم الاستشارات الأسرية والنظامية

2)دبلوم فنون وعلوم الـEnneagram

3)تدريب الشفاء من الإدمان من مؤسسة ICF

4)دبلوم الصحة النفسية المتكاملة من مؤسسة مانهاتن

5)دبلوم العلاج السلوكي المتخصص في الإدمان

6)دراسة أساسيات المقاييس النفسية

7)تدريب عملي على نظام منتسوري لتعليم الأطفال

ولم تكن هذه الدراسات مجرد أوراق تعلق على الجدران، بل كانت أدوات لفهم أعمق وأصدق للنفس البشرية، والتي تصفها سارة بأنها “مرآة الروح وتجلياتها”، ولهذا تقول:
“بدأت أدرس وافهم النفس البشرية وتكونها، وأتعلم كيف أتعامل معها وأزكيها، وده خلاني أفهم قرآني أكتر وأعيش معاه، وأطبقه على أرض الواقع مع دراسة العلم والكورسات اللي بتقودني كل يوم لفهم أعمق للإنسان.

لم تأتِ رحلتها كمعالجة نفسية ولا كـ”لايف كوتش” من فراغ، بل جاءت من قلب الألم، ومن دروس وتجارب قاسية عاشتها، جعلتها تتعلم من الحياة، من أخطائها، ومن معاناتها. وبلقاء خاص معها صرحت قائلة:

“أني أكون مدربة حياة ده مجاش صدفة… أنا بحب أتعلم من تجاربي وأشارك الناس، وأسهل عليهم طريق مررت به مليء بالصعوبات، عشان يعيشوا حياة أفضل وأهدى وأقرب لنفسهم ولربهم.”

كما لا تنفصل في رسالتها عن إيمانها العميق بالله. ترى أن اللجوء إلى الله والاستعانة به هما أهم قيمتين في حياتها، وتؤمن أن القرآن الكريم هو أول وأصدق دليل على أهمية الإنسان في الحياة. تقول:

“القرآن علمني إن الإنسان يستحق، يستحق الحب، والرحمة، والتقدير، وده اللي خلاني أؤمن إن شغلي في العلاج النفسي مش بس مهنة، دي رسالة.”

 

وفي حديثها عن عائلتها، تمتلئ كلماتها بدفء وامتنان كبير، فتقول:
“بحب عائلتي جدًا، أبي وأمي وأخي الأكبر وأسرته الجميلة. ربنا أنعم عليّا بيهم، وبدعمهم قدرت أكمل وأثبت في طريقي.”

كما أنها زوجة لرجل يحمل كل معاني الرجولة والدعم الحقيقي، السند وصاحب الفضل بعد الله في كثير من النجاحات اللي حققتها. وأم لاثنين من “الرجال” مصدر فخر ومسؤولية. حياتها العائلية هي الجزء الأقرب لقلبها، والمصدر الأول لقوتها، وسبب استمراريتها في الرسالة.

كما تؤمن أن كل ما تقدمه من دعم ومساعدة يعود عليها بالخير والطمأنينة، وتردد دائمًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه.”
وترى أن كل كربة تفرجها عن الآخرين، هي باب يُفتح لها من أبواب الفرج، في الدنيا والآخرة.

رؤيتها للمستقبل

سارة لا ترى نفسها فقط معالجة نفسية أو لايف كوتش، بل ترى نفسها حاملة رسالة، تنطلق من الداخل لتصل إلى القلوب المتعبة والعقول التائهة. تؤمن أن كل إنسان يستحق أن يعيش في سلام مع نفسه، في توازن مع مشاعره، وفي فهم عميق لذاته.

وبينما تستمر في تطوير أدواتها وتعلم كل جديد، تبقى رسالتها ثابتة: “نحو إنسان يعرف نفسه، فيحبها، فيتغير، ويُشفى.”

سارة حمدي ليست فقط نموذجًا للنجاح المهني، بل قصة حياة مليئة بالشغف والرسالة والإيمان. اختارت أن تكون النور لمن تاهوا في الظلام، وأن تمنح صوتًا لمن خنقهم الألم، فاستحقت أن تُكتب قصتها كإلهام لكل من يسعى للسلام الداخلي والشفاء العاطفي.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100075845425301

01050089830

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى