مقالات

مثال حي على أن الإرادة والعلم يصنعان مستقبلًا مختلفًا خالد مصطفى.. شاب يضع بصمته في عالم التغذية ويؤمن بأن التعليم الذاتي هو طريق المستقبل.

في زمن تتسارع فيه التحديات الصحية وتتزايد فيه الحاجة إلى وعي غذائي يواكب أسلوب الحياة العصرية، يبرز إسم الدكتور “خالد مصطفى” كأحد النماذج الملهمة للشباب المصري الذين اختاروا أن يضعوا العلم والخبرة في خدمة المجتمع. فهو أخصائي تغذية يتمتع برؤية متجددة، ويمزج بين الأساس الأكاديمي المتين والرغبة الدائمة في التطوير عبر التعلم الذاتي والاطلاع المستمر.

حصل الدكتور خالد على بكالوريوس نظم التغذية من كلية العلوم الزراعية – جامعة المنصورة، وهي الكلية التي أتاحت له الانغماس في دراسة دقيقة لأسس التغذية والعلوم الزراعية المرتبطة بها، فجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي الذي يجعله أكثر قدرة على فهم العلاقة بين الغذاء وصحة الإنسان. ومنذ تخرجه، لم يتوقف عن تطوير نفسه وصقل خبراته، إيمانًا منه بأن هذا المجال يتطور بشكل متسارع ويحتاج إلى متابعة مستمرة لكل جديد.

ويعمل حاليًا في سلطنة عمان، حيث يمارس دوره كأخصائي تغذية يقدم الاستشارات والخطط الغذائية للأفراد، ويساهم في نشر الوعي بأهمية الغذاء المتوازن في الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة. وتقوم فلسفته المهنية على أن التغذية ليست مجرد جداول أو أنظمة حرمان، وإنما هي أسلوب حياة متكامل يوازن بين احتياجات الجسم والمتعة في تناول الطعام.

من المميز في مسيرته أنه لم يكتفِ بالجانب الأكاديمي، بل حصل على شهادات تطويرية متعددة في مجالات مرتبطة بالتغذية والصحة، وهو ما يعكس إيمانه العميق بأن التخصص لا يكتمل إلا بالتعلم المستمر. ويؤكد دائمًا أن هذه الشهادات لم تكن مجرد أوراق معلقة على الجدران، بل هي أدوات عملية استخدمها في عمله اليومي، وجعلته أكثر قدرة على التعامل مع الحالات المختلفة وتقديم حلول مبتكرة تتناسب مع كل فرد.

أما الجانب الأبرز في شخصيته فهو شغفه بـ التعليم الذاتي. فهو يؤمن أن من يضع نفسه في دائرة التعليم التقليدي فقط يفقد الكثير من فرص التميز. لذلك، جعل من القراءة، البحث عبر المصادر الموثوقة، متابعة الأبحاث العالمية، والدورات التدريبية عبر الإنترنت عادة يومية لا ينقطع عنها. هذا الشغف جعله على تواصل دائم مع أحدث الاتجاهات العلمية في مجاله، بدءًا من علوم التغذية الإكلينيكية وصولاً إلى تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في تصميم الأنظمة الغذائية.

زملاؤه في العمل يصفونه بأنه شاب طموح يسعى دائمًا إلى أن يكون إضافة في أي مكان يتواجد فيه. بينما يرى طلابه ومتابعوه أنه مصدر إلهام لهم، خاصة في قدرته على تبسيط المعلومات العلمية وتقديمها بشكل عملي قريب من حياتهم اليومية. فقد اعتاد خالد أن يشارك معارفه عبر ورش عمل ومحاضرات قصيرة، يدمج فيها بين العلم والتطبيق، ليصل برسالته إلى كل من يبحث عن حياة صحية أفضل.

ويطمح إلى المضي قدمًا نحو مشاريع أكبر، فهو يخطط لتأسيس مركز متكامل للتغذية يقدم خدمات استشارية، تدريبية، وبحثية في آن واحد. كما يحلم بتصميم برامج توعية تستهدف الأطفال والشباب في المدارس والجامعات، إيمانًا منه بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من غرس المفاهيم الصحية في المراحل المبكرة من العمر.

إن قصته ليست مجرد سيرة شخصية لشاب من بلقاس – الدقهلية، بل هي دليل حي على أن الإرادة والعلم والتطوير المستمر يمكن أن تفتح آفاقًا واسعة لأي إنسان. فهو نموذج للشاب الذي آمن بقدراته وسعى وراء حلمه خطوة بخطوة، حتى أصبح واحدًا من الوجوه الواعدة في مجال التغذية العلاجية في مصر.

وفي النهاية، يظل خالد مصطفى شاهدًا على أن النجاح لا يتحقق صدفة، بل هو ثمرة جهد متواصل، وتعليم ذاتي مستمر، ورغبة صادقة في خدمة المجتمع. وما يميزه حقًا أن طموحه لا يتوقف عند حدود وظيفته الحالية، بل يتجاوزها نحو بناء مستقبل أفضل له ولمن حوله، وهو ما يجعلنا نتوقع أن نسمع عن إنجازاته الأكبر في الأعوام القادمة.

https://www.facebook.com/dtkhalidmoustafa/

https://www.instagram.com/dt_khalid_moustafa

@dt_khalid_moustafa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى