يُعد محمد عوض واحدًا من النماذج الشبابية الملهمة في مصر، حيث استطاع أن يثبت أن النجاح لا يقتصر على مجال واحد فقط، بل يمكن تحقيقه في أكثر من اتجاه إذا توافرت الإرادة والطموح. فمحمد عوض، نجم نادي بيراميدز، لا يتألق فقط في المستطيل الأخضر، بل يحقق كذلك تفوقًا ملحوظًا في دراسته بكلية طب الأسنان، ليصبح قدوة حقيقية لكل شاب يسعى للنجاح في حياته.
بدأ محمد عوض مشواره الكروي في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي، حيث أظهر موهبة لافتة جعلته يحجز مكانًا ضمن صفوف منتخب مصر للشباب. ومن هناك، انتقل إلى نادي بيراميدز، الذي وجد فيه البيئة المناسبة لتطوير مستواه وصقل مهاراته. وقد نجح محمد في تقديم أداء قوي ومميز مع بيراميدز، حظي بإشادة واسعة من جماهير النادي والمحللين الرياضيين، نظرًا لالتزامه داخل الملعب وروحه القتالية العالية.
ما يميز محمد عوض عن غيره من اللاعبين في جيله هو حرصه على الموازنة بين الرياضة والتعليم. فبرغم جدول التدريبات المكثف والمباريات المتتالية، لم يتخلَ عن حلمه في دراسة طب الأسنان، حيث التحق بكلية طب الأسنان وواصل فيها مسيرته الدراسية بتفوق. لم يكن الأمر سهلًا، لكن عزيمته وإصراره جعلاه يحقق النجاح في كلا المجالين. وقد أشاد به عدد كبير من زملائه وأساتذته في الكلية، الذين وصفوه بالطالب المجتهد والمنضبط.
وقد بدأ محمد عوض في تطبيق ما يتعلمه على أرض الواقع من خلال التدريب العملي، حيث تلقى عدد من المرضى العلاج على يده، وأشادوا بمستوى الرعاية والاهتمام الذي قدمه لهم، مؤكدين أنه يتمتع بمهارات مهنية عالية، وحرص شديد على أدق التفاصيل، مما يعكس شخصية ملتزمة وجادة. هذه الشهادات من المرضى تعكس مدى تفوقه في مجاله الطبي، إلى جانب نجاحه في مجاله الرياضي.
محمد عوض ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو مثال حي للشاب الطموح الذي يطمح إلى تقديم نموذج مختلف وملهم في المجتمع. فهو يثبت يومًا بعد يوم أن الجمع بين الدراسة والرياضة أمر ممكن، وأن على الشباب المصري أن يؤمن بقدراته ويسعى لتحقيق أهدافه مهما بدت صعبة أو متباعدة. قصة محمد تمثل رسالة أمل وتحفيز لكل من يظن أن النجاح حكر على مجال واحد فقط.
إن ما يحققه محمد عوض اليوم من إنجازات على أرض الملعب وفي قاعات الدراسة، هو ثمرة جهد متواصل وإيمان عميق بأهمية تطوير الذات في كافة المجالات. ومع استمراره على هذا النهج، من المتوقع أن يحقق المزيد من النجاحات، سواء في كرة القدم أو في عالم طب الأسنان، ليكون قدوة للأجيال القادمة، وشخصية تستحق كل التقدير والدعم.
