مقالات
أخر الأخبار

” محمود هشام ” قدوة تعليمية تجمع بين الأصالة والتجديد من شمال سيناء إلى التميز في تعليم اللغة الإنجليزية بالشرقية.

في رحلة مفعمة بالطموح، بدأت من شمال سيناء وامتدت لتصل إلى قلوب طلاب المرحلة الثانوية في الزقازيق، يلمع نجم مستر” محمود هشام”، أحد أبرز مدرسي اللغة الإنجليزية، الذي استطاع أن يضع بصمة خاصة في مجال التعليم بفضل شغفه بالمادة، وإيمانه العميق برسالة المعلم الحقيقية.

ولد مستر محمود هشام في محافظة شمال سيناء، وعاش بها سنواته الأولى، حيث تشكلت ملامح شخصيته في بيئة يغلب عليها الطابع البدوي الممزوج بالأصالة والكرم، وهناك بدأ حبه للتعلم يظهر منذ الصغر. لم يكن طالبًا عاديًا، بل كان دائمًا يتطلع لما هو أبعد من حدود المقرر، وكانت اللغة الإنجليزية تحديدًا من المواد التي أسرت قلبه مبكرًا، لما تحمله من فرص للتواصل والانفتاح على العالم.

بعد إنهاء المرحلة الثانوية، قرر أن يخطو خطوة جديدة نحو المستقبل، فالتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الزقازيق. لم تكن هذه مجرد خطوة دراسية، بل كانت انطلاقة حقيقية لحلمه بأن يصبح معلمًا يُحدث فرقًا في حياة طلابه. خلال سنوات دراسته الجامعية، لم يكن يكتفي بما يتلقاه في المحاضرات، بل انغمس في تطوير نفسه بشكل مستمر، فشارك في ورش العمل، والدورات التدريبية، والأنشطة الطلابية التي صقلت مهاراته الأكاديمية والتربوية على حد سواء.

وبعد التخرج، لم يتردد في البقاء بمحافظة الشرقية، تحديدًا بمدينة الزقازيق، التي أحبها وأحبته. وهناك بدأ مشواره العملي كمدرس للغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية، ليصبح مع الوقت واحدًا من الأسماء المعروفة والمحبوبة بين طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور على حد سواء.

ما يميزة ليس فقط إتقانه للمادة، بل قدرته الفريدة على تبسيط المعلومة، وتحويل الحصة الدراسية إلى تجربة ممتعة مليئة بالحيوية والتفاعل. يتحدث طلابه عنه بحب شديد، ويؤكدون أن حصصه لا تُنسى، لأنها تدمج بين الشرح الأكاديمي الدقيق والأساليب الحديثة في التعليم، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا والعروض التفاعلية، بل وحتى الفيديوهات التي يصممها بنفسه لتوضيح قواعد اللغة والمواقف العملية.

لم يكن التعليم بالنسبة له وظيفة، بل رسالة. لذا تجد في شخصيته مزيجًا رائعًا من الانضباط والحنان، فهو صارم عندما يتعلق الأمر بمصلحة الطالب، لكنه أبوي في دعمه النفسي والمعنوي لهم، خاصة في مرحلة حساسة مثل الثانوية العامة. كان ولا يزال يكرر دومًا: “أنا مش بس بشرح إنجليزي، أنا بصنع جيل قادر يتعامل مع الحياة”، وهي فلسفة تربوية تعكس وعيه بأهمية بناء الشخصية جنبًا إلى جنب مع المعرفة الأكاديمية.

ورغم أن مسيرته بدأت في الزقازيق، إلا أن جذوره في شمال سيناء ما زالت حاضرة في قلبه. يتحدث بفخر عن مدينته الأصلية، ويطمح يومًا ما إلى أن يساهم في تطوير التعليم هناك، ونقل خبراته لتلك البقعة العزيزة من أرض مصر. يقول مستر محمود: “أنا ابن سينا، وجزء كبير من شخصيتي اتبنى هناك.. وفخور إني قدرت أحقق حلمي وأكمل مسيرتي في الزقازيق، بس حلمي الأكبر إني أرجع يوم لبلدي وأكون سبب في تغيير حقيقي.”

بجانب عمله في التدريس، يعمل مستر محمود أيضًا على تطوير محتوى تعليمي رقمي خاص به، بهدف الوصول إلى عدد أكبر من الطلاب داخل وخارج مصر، ويرى أن التعليم في العصر الحديث لم يعد محصورًا في الصفوف الدراسية، بل يجب أن يمتد إلى كل بيت، وكل هاتف، وكل شاشة.

وفي وقت يتغير فيه شكل التعليم وتزداد التحديات، يظل مستر محمود هشام نموذجًا ملهمًا للمعلم الحقيقي: مخلص، مجتهد، محب لطلابه، ومؤمن بأن المستقبل يُصنع داخل الفصل، بكلمة صادقة، وشرح مخلص، وقلب لا يعرف إلا العطاء.

تابعوني على منصاتي للحصول على محتوى مميز:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى