مقالات

مزيج فريد من الصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية واللياقة البدنية الدكتور “أحمد عفيفي” رحلة علمية تجمع بين الصيدلة والتغذية واللياقة البدنية.

 

في محافظة الشرقية، يبرز إسم الدكتور أحمد عفيفي كواحد من النماذج المُلهمة التي جمعت بين التخصصات الطبية والرياضية في مسيرة علمية ومهنية استثنائية. فبينما يبدأ مشواره من بكالوريوس الصيدلة، عضو الجمعية المصرية الدولية للتغذية والسمنة ESINO، لم يتوقف عند حدود المهنة التقليدية، بل اختار أن يفتح لنفسه أبوابًا جديدة في عالم التغذية العلاجية واللياقة البدنية، ليصبح اليوم مرجعًا معتمدًا يجمع بين العلم الدوائي والخبرة الغذائية والاحتراف الرياضي.

الدكتور أحمد عفيفي هو أخصائي تغذية معتمد، يمتلك سجلًا حافلًا بالشهادات العلمية والدبلومات التي تعكس شغفه العميق بالصحة العامة. فقد حصل على شهادة المدرب الشخصي المعتمد (CPT) من الأكاديمية الوطنية للطب الرياضي NASM، وهي واحدة من أقوى الشهادات العالمية التي تؤهل أصحابها لتصميم البرامج الرياضية بشكل علمي يضمن تحقيق نتائج فعالة وآمنة. هذه الشهادة وحدها كفيلة بتمييزه، إلا أن عفيفي لم يكتفِ بها، بل واصل مسيرته بحصوله على عدد من الدبلومات في مجال التغذية العلاجية من أعرق المؤسسات.

فهو حاصل على دبلومة التغذية العلاجية من الجامعة الأمريكية للعلوم، ودبلومة أخرى من جامعة النيل الأوروبية، بالإضافة إلى دبلومة التغذية من أكاديمية زويل، مما جعله يمتلك رؤية متكاملة ومقاربات متنوعة عند التعامل مع كل حالة صحية أو هدف لياقي. كما عزز خبرته بالحصول على دبلومة الصيدلة الإكلينيكية (الفارماكوثيرابي)، التي تُمكّنه من الدمج بين العلاج الدوائي والتغذية السليمة، في إطار علمي دقيق يخدم المرضى والباحثين عن نمط حياة صحي.

هذا المزيج الاستثنائي بين الصيدلة والتغذية والرياضة يمنح قدرة فريدة على تقديم استشارات متكاملة. فهو لا ينظر إلى الجسم على أنه مجرد أرقام في ميزان، بل يراه منظومة متكاملة تحتاج إلى توازن بين الغذاء السليم، النشاط البدني، والمعرفة الطبية. ومن هنا، أصبحت برامجه التدريبية والغذائية تتميز بكونها شخصية ومصممة بدقة، تراعي كل تفاصيل الحالة سواء من الناحية الصحية أو الدوائية أو حتى نمط الحياة اليومي.

إلى جانب ذلك، يُعرف بقدرته على تبسيط المعلومات الطبية المعقدة وتحويلها إلى نصائح عملية قابلة للتطبيق، وهو ما يجعله قريبًا من متابعيه ومرضاه. كثيرون يرونه نموذجًا عصريًا للطبيب المدرب، الذي لا يقتصر دوره على كتابة الوصفات الطبية أو الجداول الغذائية، بل يشارك المريض رحلة التغيير خطوة بخطوة، محفزًا ومرشدًا.

إن حصوله على هذه الشهادات والدبلومات لم يكن مجرد جمع أوراق علمية، بل يعكس رؤية واضحة ورسالة إنسانية، وهي أن الوقاية خير من العلاج، وأن الصحة الحقيقية تنبع من التكامل بين الغذاء والعلم والحركة. وقد ساعدت خلفيته في الصيدلة على فهم أعمق لتأثير الأدوية على الجسم، ليتمكن من تقديم استراتيجيات غذائية ورياضية تراعي خصوصية كل مريض، سواء كان يعاني من أمراض مزمنة أو يسعى فقط للوصول إلى أفضل نسخة من نفسه.

ولا يقتصر دوره على عمله الفردي، بل يسعى دائمًا إلى نشر الوعي الصحي بين الناس، مؤمنًا بأن التثقيف هو الخطوة الأولى لحياة أفضل. لذلك يُشارك في ورش عمل ومحاضرات، ويحرص على استخدام وسائل التواصل الحديثة لتقديم محتوى تعليمي موثوق يواجه به سيل المعلومات المغلوطة المنتشرة.

إن قصة الدكتور أحمد عفيفي هي في جوهرها قصة إصرار وتطوير ذاتي، حيث لم يرضَ بأن يكون مجرد خريج صيدلة تقليدي، بل عمل على بناء مسار مهني متعدد الأبعاد يجمع بين العلم والرياضة والصحة. واليوم، يقف كأحد النماذج اللامعة في الشرقية ومصر كلها، رافعًا شعار: الصحة ليست هدفًا مؤقتًا، بل أسلوب حياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى