مقالات

كفاءة شابة بمهارات إستثنائية أثبت قدرته على قيادة الشباب للنجاح الدكتور “أيمن غزال ” مثال للكفاءة في الدمج بين العمل التقليدي وريادة الأعمال الإلكترونية.

في قلب مدينة الإسكندرية، حيث يلتقي البحر بعبق التاريخ، يبرز نموذج شبابي مُلهم إستطاع أن يجمع بين الدراسة الأكاديمية والطموح العملي، ليصنع لنفسه مسارًا مختلفًا ومؤثرًا في حياة الآخرين إنه الدكتور
” أيمن غزال “هو صيدلي حاصل على بكالوريوس الصيدلة، لكنه لم يكتفِ بالنجاح في مجال تخصصه الطبي، بل قرر أن يفتح لنفسه ولمن حوله أبوابًا جديدة نحو عالم ريادة الأعمال والفرص الرقمية.

على مدار أكثر من عامين ونصف من العمل المتواصل، إستطاع أن يبني لنفسه خبرة راسخة في مجال الأونلاين بزنس، مقدّمًا الدعم والإرشاد لمئات الشباب الطموح الذين يبحثون عن مصادر دخل جديدة بعيدًا عن الطرق التقليدية. يرى غزال أن العصر الحالي لا يعترف بالركود، بل يفرض على الجميع أن يواكبوا تطورات الزمن، وأن يوازنوا بين وظائفهم أو مشاريعهم التقليدية وبين استثمار الفرص التي يتيحها الإنترنت.

وبلقاء خاص معة قائلاً في إحدى لقاءاته:

“حلمي أن أرى كل شخص في الوطن العربي يمتلك مصدر دخل إضافي عبر الإنترنت، بجانب عمله الأساسي، ليكون قادرًا على مواجهة تحديات الحياة، ومواكبة التحولات السريعة في الاقتصاد العالمي”. هذا الحلم لم يكن مجرد كلمات، بل تحول إلى خطوات عملية ساعد من خلالها الكثيرين على اتخاذ أولى خطواتهم في عالم التجارة الإلكترونية وصناعة البيع المباشر.

ولكي يحقق هذه الرؤية، لم يعتمد فقط على شغفه أو خبرته الشخصية، بل استثمر في نفسه بشكل متواصل، فحصل على عدة كورسات متخصصة في التسويق الإلكتروني. تعلم خلالها كيفية بناء علامة شخصية قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفن صناعة البراند الذي يجعل الفرد مميزًا وسط التزاحم الكبير على المنصات. كما تعمّق في مجال الإعلانات الممولة عبر منصات الميتا، ليجعلها أداة فعالة في نمو مشاريعه وتوسيع دائرة تأثيره.

هذا الاستثمار في العلم والمعرفة انعكس بشكل مباشر على عمله، حيث استطاع أن يطور استراتيجيات عملية ساعدته ليس فقط في توسيع نشاطه الأساسي، بل في تقديم خبرات واقعية للآخرين. فهو لا يقدم نصائح نظرية فحسب، بل يشارك متابعيه وزملاءه بما طبّقه بالفعل ونجح فيه، وهو ما يجعل رسالته أكثر مصداقية وقوة.

رحلته لم تكن خالية من التحديات، لكنه يؤمن أن كل صعوبة تحمل في طياتها فرصة. ومن هنا، أصبح يشجع الشباب على كسر الحواجز الذهنية التي تقيّدهم في أنماط العمل التقليدية، ويدعوهم للتفكير بجرأة في بناء مستقبل رقمي مستدام. بالنسبة له، الإنترنت ليس مجرد وسيلة للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل هو مساحة ضخمة للابتكار وتحقيق الاستقلال المالي.

ولأن رسالته إنسانية قبل أن تكون تجارية، يحرص على أن يظل قريبًا من الناس، يشاركهم خبراته وينقل لهم الدروس التي تعلمها من رحلته. وبفضل هذه الروح، نجح في خلق مجتمع صغير من الشباب الطموح الذين بدأوا بالفعل في بناء مشاريعهم الإلكترونية، واضعين أولى خطواتهم على طريق الحرية المالية.

اليوم، يُعتبر أيمن غزال واحدًا من النماذج الشبابية الملهمة التي تمثل جيلًا جديدًا من الصيادلة ورواد الأعمال في آن واحد. فهو يبرهن أن التخصص الأكاديمي لا يتعارض مع الطموح الريادي، بل يمكن أن يكون نقطة انطلاق لرحلة أوسع. وبينما يواصل عمله في مجاله الطبي، يظل حلمه الأكبر هو أن يرى كل شاب عربي يمتلك القدرة على استثمار وقته وجهده عبر الإنترنت، ليواكب عصر الرقمنة ويضمن لنفسه حياة أكثر استقرارًا وحرية.

إن قصته ليست مجرد خبر عن شاب ناجح، بل رسالة واضحة بأن المستقبل يبدأ بخطوة، وأن الجرأة على الخروج من المألوف قد تصنع واقعًا جديدًا مليئًا بالفرص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى