من طنطا إلى القضاء الدولي الخبير القانوني أحمد جمال الشافعي وطموحاتة التي لا تعرف الحدود.

في قصة ملهمة تجمع بين الطموح والمثابرة والعلم، يسطع نجم أحمد جمال الشافعي، ابن مدينة طنطا، كواحد من أبرز الكفاءات القانونية الشابة على الساحة المحلية والدولية. فعلى الرغم من صغر سنه، إستطاع أن يرسم لنفسه طريقًا مميزًا نحو العالمية، متخطيًا حدود الجغرافيا، ليصبح قاضيًا بالمحكمة الدولية في إنجلترا، وصاحب مسيرة متعددة الأوجه في مجال القانون والإدارة.
يحمل أحمد جمال الشافعي ليسانس الحقوق، وهو الأساس الذي انطلقت منه رحلته المهنية. فمنذ تخرجه، كان واضحًا أنه لا يسعى فقط لوظيفة تقليدية، بل كان يحمل في داخله شغفًا عميقًا للتميز في مجاله. على المستوى الدولي، استطاع أن يثبت نفسه بقوة، حيث يشغل منصب قاضٍ في المحكمة الدولية بإنجلترا، وهو منصب رفيع لا يُمنح إلا لمن يمتلك كفاءة قانونية عالية ومصداقية كبيرة وقدرة على التحكيم بعدالة بين القضايا المعقدة العابرة للحدود.
لم تتوقف طموحاتة عند القضاء الدولي فقط، بل امتدت لتشمل ريادة الأعمال القانونية، حيث أسس مكتبًا للاستشارات القانونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم من خلاله خدمات قانونية واستشارية بمستوى احترافي عالٍ، ويستقبل قضايا من جنسيات متعددة. ويُعد مكتبه اليوم من المكاتب المرموقة التي تجمع بين الخبرة والمعرفة والالتزام المهني.
وعلى المستوى المحلي، يواصل نشاطه كمحامٍ ومستشار قانوني، حيث يُعرف بدقة تحليله، وحنكته في التعامل مع القضايا، وقدرته على إيجاد الحلول القانونية الفعالة والمعتمدة على أسس علمية وعملية. وتقديرًا لكفاءته، أصبح مرجعًا موثوقًا به لكثير من الأفراد والشركات والمؤسسات في الداخل والخارج.
أما في الجانب الأكاديمي، فلا يقل أحمد جمال طموحًا. فقد حصل على ماجستير في الموارد البشرية، ودبلومة متخصصة في القانون، ويُعد حاليًا من المتخصصين القلائل الذين يجمعون بين العلم النظري والخبرة العملية. ولم يكتفِ بذلك، بل التحق بعدة برامج متقدمة، من بينها دكتوراه في إدارة الأعمال، ودكتوراه في إدارة المشروعات، ليضيف إلى سجله العلمي أبعادًا قيادية وإدارية، تؤهله للتعامل مع البيئات القانونية والمؤسسية بأعلى درجات الاحتراف.
وما يُميز أحمد جمال الشافعي أكثر، هو أنه لا يرى النجاح نهاية الطريق، بل بداية جديدة لطموحات أخرى. فهو الآن يستعد لإنهاء دراسته ليحصل قريبًا بإذن الله على وظيفة “ضابط ملاحي”، في خطوة جديدة نحو دخول عالم الملاحة الدولية. وليس هذا فحسب، بل يخطط أيضًا لاستكمال مسيرته العلمية في هذا المجال بدراسة اللاسلكي، بهدف الحصول على رخصة “ضابط لاسلكي”، وهي إحدى الوظائف الحيوية في قطاع النقل والملاحة.
أحمد جمال الشافعي يُجسد نموذجًا مميزًا للشباب الطموح الذي يجمع بين التخصص القانوني والقدرات الإدارية والرؤية العالمية. وهو مثال حي على أن الطموح لا حدود له، وأن النجاح ليس حكرًا على أحد، بل هو ثمرة اجتهاد وتخطيط وعزيمة.
وفي ظل ما يقدمه من إنجازات متنوعة، سواء في القضاء الدولي، أو في الاستشارات القانونية، أو في الإدارة، أو حتى في عالم الملاحة، يُعد أحمد جمال الشافعي شخصية تستحق كل التقدير والاحترام، ونموذجًا يُحتذى به لكل من يسعى إلى أن يصنع لنفسه بصمة حقيقية في الحياة.
ومن طنطا إلى الإمارات فالعالم، يستمر أحمد جمال في كتابة فصول ملهمة من قصة نجاح عنوانها: “الحلم لا يعرف المستحيل”.