مقالات
أخر الأخبار

الدكتورة سارة زيتون.. أيقونة الأمل وجراحة التجميل في مواجهة أورام الثدي

الدكتورة” سارة زيتون ” جراحة بأيدٍ من ذهب، رحلة طبيبة مصرية تتألق في جراحات أورام الثدي التجميلية تعيد الأمل لمرضاها.

في قلب العاصمة المصرية، وتحديدًا بين جدران جامعة عين شمس العريقة، بدأت رحلة التميز للدكتورة سارة زيتون، واحدة من أبرز الأسماء اللامعة في مجال جراحات أورام الثدي التجميلية. لم تكن رحلتها مجرد سعي وراء شهادة علمية أو لقب أكاديمي، بل كانت قصة إنسانية فريدة، جمعت بين التخصص الدقيق، والعلم الحديث، واللمسة الإنسانية التي تعيد للنساء الأمل والثقة بعد معركة صعبة مع المرض.

حصلت الدكتورة سارة زيتون على ماجستير الجراحة من جامعة عين شمس، وهي واحدة من أعرق الجامعات الطبية في الشرق الأوسط، حيث أسست فيها قاعدة علمية قوية فتحت أمامها آفاق التخصص في أحد أكثر المجالات حساسية ودقة: جراحات أورام الثدي. ومن خلال اجتهادها ومثابرتها، أصبحت استشاري جراحات أورام الثدي التجميلية، وهو تخصص يجمع بين علاج المرض وتجميل المكان المتأثر، بما يحفظ للمرأة مظهرها ويعزز شعورها بالأنوثة بعد العلاج.

لكن طموحها لم يتوقف عند حدود مصر، بل حملتها روح الباحثة عن المعرفة إلى خارج البلاد، فحصلت على دبلومة متخصصة في أورام الثدي من جامعة نورث ويسترن الأمريكية في مصر، وهي من الجامعات الرائدة عالميًا في الأبحاث الطبية والعلاج المتقدم. ومن هناك، تعلمت أحدث البروتوكولات العالمية في علاج الأورام، واطّلعت على التجارب الرائدة في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة.

ولأنها تؤمن بأن الجراحة ليست فقط مشرطًا ودقة، بل فنّ في إعادة التكوين والتجميل، قررت أن تطور مهاراتها في الجانب التجميلي المرتبط بجراحات الثدي، فحصلت على دبلومة متخصصة من MANOSMED في تركيا، وهي واحدة من أشهر المؤسسات في تعليم التقنيات الجراحية التجميلية الدقيقة. وفي تركيا، أتقنت أحدث الأساليب في إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال، مما أضاف بعدًا جماليًا وإنسانيًا لمجال عملها.

تتميز الدكتورة سارة زيتون بأسلوبها الراقي في التعامل مع مرضاها، حيث تدرك تمامًا أن أورام الثدي لا تصيب الجسد فقط، بل تمتد إلى نفسية المرأة وشعورها بذاتها. لذلك، تدمج بين الجانب العلاجي والتجميلي، وتُقدّم للمريضة خطة علاجية شاملة تُراعي فيها الجمال بقدر ما تراعي العلاج والشفاء.

وقد حظيت بثقة وامتنان آلاف السيدات، اللاتي وجدن فيها الطبيبة الملهمة والحنونة، التي لا تتعامل مع المريضات كأرقام، بل كأرواح بحاجة إلى الدعم والطمأنينة قبل كل شيء. كما أن لديها سجلًا مشرفًا من العمليات الناجحة، التي أعادت فيها الأمل لنساء خضعن لاستئصال الثدي الكامل أو الجزئي، وتمكنت بمهارة عالية من إعادة تشكيله بطريقة تحاكي الشكل الطبيعي إلى حد مذهل.

كما عملت في مجموعة من أبرز المؤسسات الطبية المتخصصة في علاج أورام الثدي، حيث بدأت مسيرتها المهنية في مستشفى بهية الرائد في علاج سرطان الثدي للسيدات بالمجان، ثم التحقت بفريق العمل في مستشفى أورام دار السلام، أحد أكبر مراكز الأورام في مصر. كما واصلت تقديم خدماتها الطبية المتميزة في مستشفى شفا ومستشفى نسايم بالتجمع الخامس، إلى جانب عملها داخل العيادة الخاصة التابعة لـمركز CMC الطبي، حيث تُقدم استشاراتها وخبراتها في جراحات أورام الثدي التجميلية لأعداد كبيرة من السيدات الباحثات عن العلاج والأمل معًا.

إلى جانب عملها الطبي، تشارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية، وتنشر أبحاثًا علمية متخصصة تساهم في تطوير بروتوكولات العلاج، وتُدرب شباب الأطباء على أهمية الدمج بين الجراحة والعناية النفسية، وتُشجع الفتيات على الكشف المبكر والتوعية بمخاطر أورام الثدي.

إن الدكتورة سارة زيتون ليست فقط طبيبة، بل هي رمز للأمل والقوة، ورسالة حية بأن الطب لا يُداوي الجسد فقط، بل يُعيد للحياة لونها الجميل. إنها من القلائل الذين أدركوا أن العلم لا قيمة له إن لم يُترجم إلى إنسانية، وأن الجراح الناجح ليس من يُتقن استخدام أدواته فحسب، بل من يُتقن أيضًا احتضان الألم وتحويله إلى بداية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى