ندا عرفات وأحمد الشرقاوي. نماذج مشرفه من جامعه سيناء شابان يجمعان بين البرمجة والتميّز في عالم الأعمال والرياضة

ندا عرفات وأحمد الشرقاوي. نماذج مشرفه من جامعه سيناء شابان يجمعان بين البرمجة والتميّز في عالم الأعمال والرياضة
الشرقية – تقارير خاصة
من قلب مصر، ومن بين جيلٍ شاب طموح لا يعرف المستحيل، تبرز قصتان ملهمتان لشابين لم يتجاوزا العشرين من عمرهما، لكنهما استطاعا أن يحققا إنجازات تُحسد عليهما في مجالات متباعدة ظاهريًا، لكنها تتقاطع في جوهرها عند الشغف والإصرار. ندا عرفات وأحمد الشرقاوي، نموذج مشرف من جامعة سيناء، يجسدان صورة الشباب المصري القادر على رسم ملامح المستقبل بعلمهم وطموحهم.
ندا عرفات.. أصغر دكتورة إدارة أعمال في الوطن العربي
ولدت ندا عرفات في محافظة الشرقية، ونجحت منذ سنواتها الأولى في كسر القوالب النمطية، لتصبح في عمر العشرين أصغر دكتورة إدارة أعمال على مستوى الوطن العربي، بتوثيق من جامعة سيناء. لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهد ودراسة عميقة تزامنت مع شغفها الكبير بمجال البرمجيات، حيث تعمل أيضًا مهندسة برمجيات بجانب نشاطها البارز في مجال البيزنس أونلاين.
ندا ليست مجرد طالبة متفوقة، بل هي مؤثرة (إنفلونسر) تلهم آلاف الفتيات في الوطن العربي عبر محتواها الهادف على منصات التواصل الاجتماعي. وقد ظهرت في عدد من البرامج التليفزيونية للحديث عن تجربتها الناجحة، لتصبح مثالًا حيًا على أن الطموح لا يعرف عمرًا، وأن الفتاة المصرية قادرة على التميز في مجالات متعددة حين تتسلح بالإرادة والعلم.
أحمد الشرقاوي.. الموهبة الرياضية والعقل الهندسي من كفر الشيخ
أما أحمد الشرقاوي، ابن محافظة كفر الشيخ، فهو الوجه الآخر لهذه الثنائية الذهبية. طالب ومهندس برمجيات في جامعة سيناء، وأحد أبرز لاعبي كرة القدم بالجامعة. جمع بين التفوق الأكاديمي والمهارة الرياضية، فصار نموذجًا يُحتذى به داخل الحرم الجامعي وخارجه.
يُلقب أحمد بـ”العقل الرياضي”، لما يتمتع به من قدرة على الجمع بين التميز الدراسي والنجومية في الملاعب. طموحه لا يتوقف عند حدود التخرج، بل يمتد إلى أن يكون من أبرز الأسماء في مجالي البرمجة والرياضة معًا في المستقبل القريب.
جامعة سيناء.. مصنع للنجوم والمواهب
ندا وأحمد لا يمثلان أنفسهما فقط، بل يمثلان صورة مشرقة لطلاب جامعة سيناء الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل حاضنة للتميّز، ومنصة لانطلاق المواهب. الجامعة التي خرجت ندا كأصغر دكتورة في الوطن العربي، واحتضنت أحمد كواحد من أبرز النماذج الشابة الطموحة، تبرهن على أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن.
جيلٌ جديد يثبت أن مصر مليئة بالعقول اللامعة والقلوب المليئة بالإصرار، وأن الحلم يبدأ بخطوة، وأن الجامعات المصرية قادرة على تقديم نماذج تُنافس عالميًا.