مقالات
أخر الأخبار

وراء كل إنجاز بصمة إمرأة مصرية “منال وهدان” نموذج للمرأة المصرية التي صنعت نجاحها بنفسها في عالم الديكور.

وراء كل إنجاز بصمة إمرأة مصرية “منال وهدان” نموذج للمرأة المصرية التي صنعت نجاحها بنفسها في عالم الديكور.

بقلم الإعلامية /منار أيمن سليم

في قلب القاهرة، حيث تلتقي الأحلام بالتصميم، تبرز اسمًا لامعًا في عالم الديكور المنزلي، وهي منال وهدان، المعروفة بلقب “أم زياد”. ليست مجرد مصممة ديكور، بل فنانة تحول الفراغات إلى مساحات نابضة بالحياة، وملاذًا دافئًا للأزواج الجدد. رحلتها لم تكن عادية، بل قصة كفاح وشغف قادتها من وظيفة مستقرة في مدرسة دولية إلى تحقيق ذاتها في عالم الديكور، حيث اكتشفت شغفها الحقيقي في تصميم وتأثيث شقق العرائس.

 

منال وهدان، خريجة معهد الكمبيوتر، بدأت حياتها المهنية كموظفة في مدرسة إنترناشونال، حيث عملت لسنوات. رغم استقرارها المهني، كانت تشعر أن هناك شيئًا مفقودًا، وأن روحها تميل نحو عالم الإبداع. شغفها بالتصميم لم يكن وليد اللحظة، بل تراكم على مر السنوات من خلال ملاحظتها الدقيقة للألوان، والخامات، وترتيب الأثاث بطرق تبرز الجمال في أبسط التفاصيل.

لم يكن قرارها بترك العمل في المدرسة سهلًا، لكنه كان ضروريًا لتجد ذاتها. “اكتشفت أن مكاني الحقيقي ليس في الفصول الدراسية، بل في تحويل البيوت إلى لوحات فنية”، تقول منال، وهي تسترجع اللحظة التي قررت فيها أن تضع كل طاقتها في عالم الديكور.

 

لم تعتمد منال على موهبتها الفطرية فقط، بل سعت إلى تطوير نفسها من خلال حضور كورسات متخصصة في تصميم الديكور وتأثيث شقق العرائس. درست أسس اختيار الألوان، توزيع الأثاث، الاستفادة المثلى من المساحات الصغيرة، وإضافة لمسات جمالية تعكس شخصية العروسين. كل ذلك جعلها تتقن فن تحويل أي شقة، مهما كانت مساحتها أو إمكانياتها، إلى منزل أنيق ومريح.

“العروس قد تكون متوترة بشأن تجهيز منزلها، وأنا دوري أن أجعل هذه الرحلة ممتعة وسهلة”، بهذه الكلمات تصف منال مهمتها الأساسية، مؤكدة أن عملها يتجاوز مجرد التصميم، ليشمل خلق تجربة سلسة وسعيدة للعروسين.

مع مرور السنوات، اكتسبت خبرة تتجاوز 10 سنوات في مجال الديكور، وأصبحت اسمًا موثوقًا بين العرائس وعائلاتهن. بلمساتها السحرية، تحوِّل الشقق إلى أماكن تنبض بالدفء والراحة، مستخدمة مزيجًا من الأناقة والبساطة، ومراعية ميزانية كل عميل دون المساس بالجودة.

أسلوبها في العمل يعتمد على الاهتمام بأدق التفاصيل، بدءًا من اختيار الألوان التي تناسب شخصية العروسين، مرورًا بترتيب الأثاث بطريقة عملية وجذابة، وصولًا إلى إضافة الديكورات والإكسسوارات التي تمنح المكان طابعًا فريدًا. تؤمن منال بأن “الديكور الجيد لا يعني الإنفاق الباهظ، بل حسن الاختيار”، وهذا ما جعلها محل ثقة لكل من يتعامل معها.

لم يكن نجاحها وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إلتزامها، وإبداعها، وحبها لما تقوم به. أصبح اسمها “أم زياد” متداولًا بين العرائس وأسرهن، حيث يرشحها العملاء لبعضهم البعض بفضل جودة عملها وذوقها الرفيع.

لم تكتفِ بعملها التقليدي، بل إستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لعرض أعمالها، فبدأت بنشر صور لأعمالها السابقة، ومشاركة نصائح للعروسين حول كيفية تجهيز منزلهما بميزانية مناسبة. هذا التواجد الرقمي زاد من شهرتها، وجعلها تصل إلى جمهور أوسع من مختلف المحافظات.

 

رغم نجاحها الحالي، لا تزال تطمح للمزيد. تحلم بأن تنشئ علامة تجارية خاصة بها في مجال الديكور وتأثيث المنازل، وأن تقدم دورات تدريبية للفتيات الراغبات في دخول هذا المجال. كما تسعى لابتكار تصاميم جديدة تواكب أحدث الاتجاهات، مع الحفاظ على طابعها الفريد الذي يدمج بين العصرية والدفء.

وتؤمن بأن “كل منزل يجب أن يعكس روح ساكنيه، وليس مجرد ديكور جميل”، ولذلك تعمل جاهدة على أن يكون لكل شقة تصممها بصمة خاصة.

قصة منال وهدان أو “أم زياد” هي مثال حي على أن النجاح يأتي لمن يتبع شغفه، ويثابر ليحقق أحلامه. من التعليم إلى الديكور، شقت طريقها بثقة، وحولت حبها للألوان والتصميم إلى مهنة ناجحة ومصدر سعادة للكثيرين. اليوم، كل عروس تبحث عن من يجعل منزلها حلمًا يتحقق، تجد في “أم زياد” الشخص المثالي لتحقيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى