مقالات

ست سنوات من العطاء في مجال التغذية بعلم وإنسانية، الدكتورة “آلاء سليمان” تضع بصمتها في علاج السمنة والأمراض المزمنة.

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة ويزداد فيه الاهتمام بالرشاقة والصحة العامة، يبرز دور المتخصصين الحقيقيين الذين لا يكتفون بتقديم النصائح، بل يصنعون فارقًا ملموسًا في حياة الناس. من بين هؤلاء تلمع الدكتورة” آلاء سليمان” المعروفة بلقب “سُليمانة”، أخصائي التغذية العلاجية ومدرب الصحة العامة، التي استطاعت أن تجمع بين الخبرة العلمية واللمسة الإنسانية لتصبح واحدة من أبرز الوجوه المؤثرة في هذا المجال داخل مصر وخارجها.

تخرجت الدكتورة آلاء في جامعة أسيوط، حيث درست أساسيات العلوم الطبية لتشق طريقها بثبات نحو التخصص في التغذية العلاجية. لم تكتفِ بالتحصيل الجامعي، بل حصلت على دبلومة التغذية العلاجية من الجمعية الأمريكية وجامعتها الأم – أسيوط، وهو ما منحها أساسًا علميًا قويًا يعكس التزامها بالمعايير العالمية في هذا التخصص. كما التحقت بعدد من البرامج التدريبية المتقدمة في مستشفى بهية ومؤسسة مجدي يعقوب، لتكتسب خبرات عملية ميدانية جعلتها قادرة على التعامل مع حالات معقدة ومتنوعة.

 

على مدار أكثر من ست سنوات من العمل الإكلينيكي، تابعت مئات الحالات في أحدث مجالات التغذية العلاجية. خبرتها شملت التعامل مع السمنة والنحافة، متابعة مرضى السكر والكبد الدهني، وصولًا إلى تقديم الدعم الغذائي لمرضى الأورام، وهي فئة تحتاج إلى رعاية دقيقة وحساسية خاصة.

واحدة من أبرز محطات نجاحها تمثلت في متابعة أكثر من 100 حالة من السيدات اللاتي عانين من مشكلات اضطراب الهرمونات وتكيس المبايض. بفضل خططها العلاجية المتكاملة، تمكنت الكثير منهن من استعادة التوازن الصحي وتحقيق حلم الأمومة، وهو إنجاز يترجم قيمة وأثر عملها في حياة الأفراد والأسر.

 

لكن تميزها لم يقف عند حدود العيادة. فهي تؤمن أن التغذية العلاجية ليست مجرد وصف أنظمة غذائية، بل هي رحلة متكاملة نحو تغيير نمط الحياة وتحسين الصحة الجسدية والنفسية معًا. لذلك حرصت على مساعدة مئات الحالات في فهم أجسامهم بعمق، وتبسيط المعلومة الطبية لتكون في متناول الجميع.

عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم فيديوهات دورية تعالج موضوعات التغذية والصحة بلغة بسيطة وواقعية، لتصبح مصدرًا موثوقًا للمعلومة الطبية بعيدًا عن التعقيد أو المبالغة.

لمع اسمها كأحد الأصوات البارزة في التوعية الصحية، حيث كانت متحدثة في مؤتمر Brazilian Expoegy، وهو حدث دولي يبرز آخر المستجدات في مجالات الصحة والتغذية. كما أطلقت أول بودكاست صحي لها في رمضان تحت اسم “Solimana’s Podcast”، تناولت فيه قضايا هامة مثل التخسيس للحامل، التعامل مع مرضى المرارة، والعادات الصحية السليمة خلال الشهر الفضيل.

وتعاونت في حلقاتها مع مجموعة من الخبراء والكوتشز الرياضيين، لتقديم محتوى متكامل يجمع بين الجانب الغذائي واللياقة البدنية، في إطار رسالتها لنشر مفهوم شامل للصحة.

كما كان لها حضور صحفي بارز، حيث شاركت في مقال بجريدة الوطن سلط الضوء على أحدث توجهات التغذية العلاجية. وإلى جانب ذلك، ألقت محاضرات علمية في ورش تدريبية موجهة للأطباء والمهتمين بالصحة، مما يعكس التزامها بنشر المعرفة على نطاق واسع.

 

ما يميزها هو حرصها الدائم على ملامسة الجانب النفسي للمرضى قبل الجسدي، وإيمانها بأن الصحة لا تكتمل إلا بالجمع بين الاتزان العقلي والجسدي. برؤيتها المتجددة وأسلوبها القريب من الناس، تواصل “سُليمانة” رسالتها في نشر الوعي الغذائي والصحي، ومساعدة الأفراد على الوصول إلى نسخة أفضل من أنفسهم.

إنها ليست مجرد أخصائي تغذية علاجية، بل ملهمة حقيقية تسعى إلى تغيير مفهوم الصحة في المجتمع، لتجعلها رحلة ممتعة نحو حياة متوازنة مليئة بالطاقة والإيجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى