تتواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في ظل تزايد عدد الوفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة، وهو ما يتناقض مع تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ففي الوقت الذي يزعم فيه ويتكوف أنه “لا يوجد تجويع” في غزة، تشير التقارير الطبية إلى أن سبعة أشخاص، من بينهم طفل، توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، ارتفع إجمالي عدد الوفيات من جراء المجاعة إلى 169 شخصًا، منهم 93 طفلًا. وتأتي هذه الأرقام في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.
تحذيرات دولية من تفاقم الوضع
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس ويونيو. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن المستويات الحالية لسوء التغذية في غزة “مقلقة للغاية”، وأن الحصار وتأخير المساعدات قد تسببا في فقدان العديد من الأرواح. وتشير تقارير المنظمة إلى أن ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.
وتم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي، بعد إغلاق المنافذ من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وفي محاولة لتخفيف الأزمة، أعلن جيش الاحتلال “هدنة مؤقتة” يومية لمدة عشر ساعات في مناطق محددة من القطاع، اعتبارًا من الأحد الموافق 27 يوليو 2025.
وفي الوقت ذاته، تستمر الجهود الدبلوماسية للوسطاء، ممثلين في مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
المصدر : وكالات
