مقالات
أخر الأخبار

ياسر خضراوي.. صوت الإعلام الحر في وجه العدوان على فلسطين

ياسر خضراوي.. صوت الإعلام الحر في وجه العدوان على فلسطين

إعلامي من قلب الصعيد.. وموقف لا يلين

في وقت أصبح فيه الصمت عنوانًا، والحياد تبريرًا للهروب من الحقيقة، يبرز اسم ياسر خضراوي كواحد من الأصوات الإعلامية النادرة التي اختارت أن تُعلن موقفها بلا خوف، وتقول كلمة الحق دون مواربة.

هو ليس مجرد مذيع وصحفي من محافظة أسيوط، بل منبر حر للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يعتبرها أقدس المعارك الإعلامية في هذا الزمن المضطرب.

 

فلسطين.. ليست خبرًا عابرًا بل قضية عمر

منذ اندلاع الاعتداءات الوحشية على غزة، لم يصمت ياسر خضراوي يومًا. على العكس، كانت شاشاته، وصفحاته، ومداخلاته الإعلامية صوتًا صريحًا يفضح الجرائم الصهيونية، وينقل معاناة الشعب الفلسطيني بإنسانية وشرف.

 

لم تكن القضية بالنسبة له مناسبة موسمية، بل مبدأ راسخ، عبّر عنه أكثر من مرة في تصريحاته وبرامجه، حيث قال:

 

“فلسطين مش تريند.. فلسطين قضية دين وشرف وعِرض، واللي ساكت عنها خسر ضميره قبل أي شيء.”

 

هجوم على التطبيع.. ورفض للمهادنة

في عالم تسارع فيه البعض للتطبيع تحت مسمى “السلام”، كان موقف ياسر خضراوي واضحًا لا يقبل الالتباس. رفض أي شكل من أشكال التقارب مع الكيان الصهيوني، سواء على مستوى الفن أو الإعلام أو السياسة، مؤكدًا أن:

 

“التطبيع مع القاتل خيانة.. والصمت على جرائمه مشاركة غير مباشرة في سفك الدم.”

 

وقد وجّه انتقادات صريحة للمنصات الإعلامية التي خذلت فلسطين، متهمًا بعض وسائل الإعلام الكبرى بـ”تزييف الوعي”، و”خدمة رواية المحتل”.

الكلمة مسؤولية.. والإعلام مقاومة

يُعرَف ياسر بأسلوبه الهادئ وحضوره المتزن، لكنه عندما يتعلق الأمر بفلسطين، يتحوّل إلى صوت لا يعرف التنازل. استخدم منبره الإعلامي في البرامج التي يقدمها مثل:

 

“كلمتين وبس”

 

“عاااااش الشباب”

 

في كشف الحقائق، وفضح الاحتلال، وبث رسائل التوعية عن النكبة والاحتلال والجرائم اليومية في غزة والضفة.

 

مواقف شجاعة وسط الضجيج

في الوقت الذي ساد فيه التشتت وتضارب الروايات، برز خضراوي بموقفه الثابت. دعم الحملات التضامنية، وشارك في فعاليات إلكترونية وميدانية لنصرة الشعب الفلسطيني، وكان من أوائل من نددوا بمجازر غزة الأخيرة.

 

كما حذّر مرارًا من استغلال بعض الإعلاميين للقضية من باب الظهور، قائلاً:

 

“القضية الفلسطينية لا تُتاجر بها.. بل تُحمَل في القلب وتُدافع عنها بالأفعال لا بالشعارات.”

 

سفير لفلسطين معنويًا

رغم كونه إعلاميًا، فإن دوره تجاوز المايكرفون والكاميرا. فـ بصفته عضوًا في سفراء إعلام الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، وسفيرًا لدى سفراء شباب مصر، وجّه رسائل علنية للمجتمع الدولي، وللشباب العربي، مفادها أن:

 

“القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم.. بل اختبار دائم لضمير كل عربي ومسلم.”

 

خاتمة: إعلامي بموقف وليس بموقع

ياسر خضراوي لا يسعى إلى مجد شخصي، ولا يتاجر بالكلمات. هو إعلامي من طراز نادر، اتخذ من القضية الفلسطينية مرآة لضميره، ومنبرًا لرسالته.

في زمن الأقنعة، اختار أن يكون صوتًا صادقًا لفلسطين، ينقل الحقيقة، ويكشف الزيف، ويذكر العالم كل يوم أن هناك شعبًا يُقتل.. وأرضًا تُسرق.. وقضية لا تموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى