مقالات
أخر الأخبار

12 عاماً من العطاء التربوي مستر” أحمد عبدالعظيم” معلم الرياضيات المتميز الذي ترك بصمة في قلوب طلابه بين مصر والسعودية

من قلب محافظة المنوفية، ومن أروقة كلية التربية التي خرّجت نخبة من المعلمين المتميزين، خرج مستر أحمد عبدالعظيم، معلم أول رياضيات، ليبدأ رحلته التعليمية التي تجاوزت حدود بلده، وانتقلت لتزرع أثرًا طيبًا في المملكة العربية السعودية منذ عام 2012، ولا تزال هذه المسيرة تزدهر حتى يومنا هذا.

ولد مستر أحمد عبدالعظيم على أرض مصرية أصيلة، وشقّ طريقه في التعليم بحب وشغف، حتى تخرج في كلية التربية بجامعة المنوفية حاملاً بكالوريوس العلوم والتربية، تخصص رياضيات. ومنذ نعومة أظافره وهو يحمل في قلبه حب الأرقام والمنطق، مما أهّله لأن يكون من أنجح معلمي الرياضيات الذين جمعوا بين قوة المادة العلمية وروح المعلم المربي.

 

في عام 2012، قرر أن يخوض تجربة جديدة خارج حدود وطنه، فكانت المملكة العربية السعودية محطته الأولى نحو التميز الإقليمي. التحق حينها بإحدى المدارس الأهلية، وبدأ بتدريس مادة الرياضيات لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية، بداية من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث الإعدادي. وقد نجح في وقت وجيز أن يترك بصمة واضحة في نفوس طلابه وزملائه، لما اتسم به من أسلوب مميز في الشرح، وقدرته على تبسيط أصعب المفاهيم الحسابية والرياضية بطريقة مرحة ومحببة.

من 2013 إلى اليوم.. رحلة عطاء في المدارس الحكومية

منذ عام 2013 وحتى يومنا هذا، واصل مستر أحمد عبدالعظيم عمله في المدارس الحكومية بالمملكة، حيث شارك في تطوير الأداء التعليمي في بيئات دراسية متنوعة، ونجح في التكيف مع تطورات المناهج وتغيرات السياسات التعليمية. ويُعد اليوم من المعلمين البارزين في مجاله، ممن يمتلكون خبرة طويلة وواسعة في تدريس المنهج السعودي الحديث.

وقد تلقى خلال تلك السنوات العديد من خطابات الشكر والتقدير من إدارات المدارس وأولياء الأمور، لما يُعرف عنه من انضباط وإخلاص، وحرصه على متابعة مستوى طلابه الأكاديمي والسلوكي بشكل مستمر، بالإضافة إلى قدرته على تحفيزهم للوصول إلى أعلى الدرجات.

في فترة الإجازة يقوم بتقديم كورس تأسيسي مميز في الرياضيات، بالإضافة إلى تدريب مكثف لاختبارات الـ IQ، وذلك للطلاب المقبلين على الصف الأول الثانوي، خاصة المتقدمين لمدارس المتفوقين، والضبعة النووية، ومدارس STEM.”

ما يميزه ليس فقط سنوات خبرته، بل انفتاحه الدائم على كل جديد في عالم التعليم. فقد واصل حضوره الفعّال في الورش والدورات التدريبية التي نظمتها وزارة التعليم، والتي ركزت على المناهج المطورة، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في شرح الدروس، وإدماج استراتيجيات التفكير الناقد وحل المشكلات.

كما شارك في إعداد خطط دراسية تتماشى مع متطلبات المنهج الجديد، وكان أحد المعلمين الذين طُلب منهم تدريب زملائهم على آليات تنفيذ الدروس بأساليب حديثة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

 

على مدار سنواته التعليمية، لم يكن مستر أحمد عبدالعظيم مجرد معلم لمادة الرياضيات، بل كان قدوة ومُلهمًا لطلابه. عُرف بروحه الطيبة، وصبره الكبير، وقدرته على احتواء الجميع، فاستحق حب الطلاب، واحترام الزملاء، وثقة أولياء الأمور. وقد رُوي عنه العديد من المواقف الإنسانية التي تؤكد التزامه برسالة التعليم السامية، ومنها تطوعه في تنظيم دروس تقوية مجانية للطلاب المتعثرين، ومتابعته الشخصية لمستواهم حتى تحسّن أداءهم.

 

اليوم، ومع خبرة تتجاوز 12 عامًا في التعليم، يُعد مستر أحمد عبدالعظيم واحدًا من أبرز معلمي الرياضيات في المدارس الحكومية بالسعودية، ويواصل مهمته التعليمية بكل حُب وشغف. يحلم بمواصلة تطوير نفسه، ويدرس حاليًا الالتحاق بدورات متقدمة في تحليل البيانات وتدريس الذكاء الاصطناعي لطلبة المرحلة الإعدادية، تمهيدًا لمستقبلٍ تعليميّ أكثر تطورًا.

رحلة مستر أحمد عبدالعظيم هي مثال حيّ على أن الإخلاص في العمل، والحرص على التطوير المستمر، هما مفتاحا النجاح الحقيقي في مهنة التعليم. وها هو اليوم، بعد سنوات من الجهد، يقف نموذجًا مشرفًا للمعلم العربي الذي يُعلّم بحب، ويُربّي بقلب، ويُضيء دروب الأجيال القادمة بعلمه ونوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى