12 عامًا من العطاء والتميّز والخبرة في تدريس اللغة الإنجليزية الأستاذ “معتز السعيد ” كفاءته تتردد على ألسنة الجميع.

في عالم التعليم، حيث يُصنع المستقبل وتُغرس القيم وتُبنى العقول، يبرز إسم الأستاذ “معتز السعيد” كأحد النماذج الملهمة والمضيئة في مجال تدريس اللغة الإنجليزية، بفضل مسيرته الحافلة وخبرته العميقة التي تمتد لأكثر من 12 عامًا من العطاء المتواصل في المرحلتين الإعدادية والثانوية، محدثًا أثرًا ملموسًا في حياة طلابه ومحيطه التربوي.
ولد الأستاذ معتز في قلب محافظة الشرقية، وتخرج في كلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية – جامعة الزقازيق، دفعة 2011. ومنذ تخرجه، التحق بركب التعليم، مدفوعًا بشغفٍ أصيل نحو اللغة الإنجليزية وحبٍ صادق لمهنة التعليم، ليبدأ رحلته في بناء أجيال قادرة على التحدث والتعبير والتميّز.
خلال سنوات عمله، حرص على الدمج بين المنهج الأكاديمي والتقنيات التعليمية الحديثة، معتمدًا على طرق تدريس مبتكرة تدمج بين الفهم العميق للغة وتحفيز مهارات الطلاب اللغوية بشكل ممتع وسلس. وكنتيجة لذلك، استطاع أن يجعل من مادة اللغة الإنجليزية – والتي قد يراها البعض صعبة – مادة محببة وسهلة في عيون طلابه، حيث ارتبط اسمه دائمًا بالتميز والشرح المبسط الذي يصل إلى عقل الطالب وقلبه في آنٍ واحد.
كما عمل في مدارس الفؤاد الدولية بالزقازيق، وهي من المؤسسات التعليمية التي تُعنى بتقديم تعليم عالي الجودة. وهناك، لم يكن مجرد مدرس فقط، بل كان موجّهًا وملهمًا وزميلًا محبوبًا من الجميع. وقد شهد له زملاؤه وإدارته بحسن الأداء، ودقّة التحضير، وتفانيه في العمل، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة التي جعلته قدوة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
تميّزت تجربة الأستاذ معتز السعيد التعليمية برؤية واضحة: “المعلم الحقيقي لا يعلّم فقط، بل يُلهِم”، ولذا حرص دائمًا على تنمية شخصية الطالب إلى جانب مهاراته اللغوية. وكان دائمًا قريبًا من طلابه، يشاركهم تطلعاتهم، يستمع لمشاكلهم، ويحفزهم على تطوير ذواتهم، الأمر الذي خلق علاقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.
لم يقتصر تأثيره على الفصول الدراسية فقط، بل كان له دور فاعل في الأنشطة الطلابية والمسابقات اللغوية، حيث أشرف على تنظيم وتنفيذ العديد من الفعاليات التعليمية التي ساعدت الطلاب على ممارسة اللغة الإنجليزية خارج الإطار التقليدي للمنهج، ما أسهم في تطوير مهارات التحدث والاستماع لديهم بشكل كبير.
وعلى مدار 12 سنة من التفاني، ظل يواكب تطورات المناهج وأحدث وسائل التدريس، معتمدًا على مزيج من التقنية والمعرفة التربوية. فقد دمج بين أدوات التعليم الإلكتروني، والعروض التفاعلية، والتطبيقات المخصصة لتعليم اللغة، وهو ما جعل دروسه تنبض بالحيوية والحركة، بعيدة عن الجمود والملل.
ويحلم في المستقبل القريب بإطلاق منصة تعليمية إلكترونية متخصصة في تبسيط اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، مستفيدًا من خبرته الطويلة ومعرفته بما يحتاجه الطالب العربي لفهم اللغة الإنجليزية بطريقة فعالة وسهلة.
وفي الوقت الذي تتعدد فيه التحديات التي تواجه التعليم، يبقى وجود معلمين من طراز الأستاذ معتز السعيد هو الركيزة الأهم لنهضة حقيقية في التعليم. فهو ليس مجرد مدرس لغة، بل صاحب رسالة، يسير بها بثقة وإيمان، واضعًا نصب عينيه هدفًا نبيلًا: تخريج أجيال واعية، متقنة، ومؤمنة بأن العلم هو الطريق الحقيقي نحو مستقبل أفضل.