مقالات

15 عامًا من الريادة في دعم الطفل والأسرة وتأسيس جيل واعٍ قادر على النمو بثقة الاستاذة “مي مجدي” قدوة لكل من يسعى لصناعة تغيير حقيقي في المجتمع، برؤية إنسانية تجمع بين العلم والخبرة والرسالة.

في عالم تتزايد فيه التحديات التي تواجه الأطفال والأسر، تبرز نماذج مضيئة إستطاعت أن تحدث فارقًا حقيقيًا في المجتمع، ومن بين هذه النماذج تأتي الأستاذة مي مجدي، التي كرست أكثر من 15 عامًا من خبرتها لتقديم الدعم النفسي والتربوي المتخصص للأطفال والمراهقين، وتمكين الأسر من تخطي الصعوبات التربوية والنفسية بثبات ووعي.

تمتلك الاستاذة مي مسيرة مهنية ثرية تبدأ من تنوع خلفيتها العلمية، حيث حصلت على دبلومة علم نفس الطفل، ثم دبلومة المنتسوري ومدرب منتسوري معتمدة، إضافة إلى دبلومة الدعم النفسي، ودبلومة العلاج المعرفي السلوكي (CBT). وتوّجت مسيرتها الأكاديمية مؤخرًا بحصولها على دبلومة الصحة النفسية من جامعة الإسكندرية، مما عزز موقعها كاستشارية معتمدة في علم النفس والإرشاد السري، وهو مجال يعتمد على أعلى درجات السرية المهنية واحترام خصوصية الأفراد.

لم تكن هذه المؤهلات مجرد شهادات، بل كانت أدوات لصناعة مشروع مهني وإنساني متكامل، استطاعت من خلاله أن تخدم شريحة واسعة من الأطفال والمراهقين والأسر. فقد عملت لسنوات طويلة في مجال علم نفس الطفل ودعم المراهقين، وقدّمت مئات الجلسات الإرشادية التي ساعدت الأسر على فهم أطفالهم بشكل أفضل، والتعامل مع تحديات التربية الحديثة، من فرط الحركة، وصعوبات التعلم، والاضطرابات السلوكية، إلى مشكلات المرحلة الانتقالية بين الطفولة والمراهقة.

من أبرز ما قدمته للمجتمع هو إطلاقها مبادرة “فيد غيرك”، وهي مبادرة تهدف إلى نشر الوعي النفسي والتربوي بين الأمهات والآباء والمعلمين، وتشجيع تبادل الخبرات وتقديم المعرفة بأسلوب مبسط ومتاح للجميع. لم تكن المبادرة مجرد محتوى توعوي، بل منصة لدعم حقيقي ساعدت الكثيرين على التعامل مع مشكلاتهم بوعي وإدراك، وخلقت مجتمعًا أكثر تفهمًا لاحتياجات الطفل النفسية والسلوكية.

كما ساهمت في إنشاء وإدارة مجتمعات تعليمية وتربوية مؤثرة، من أبرزها كونها أدمن جروب Quiet Book and Montessori، الذي يُعد أحد أهم التجمعات المتخصصة في طرق التعليم الحسي والمنتسوري، ويضم آلاف الأمهات والمعلمات المهتمات بتنمية مهارات الأطفال.

وتُدير صفحة “Mum for the First Time”، وهي منصة موجهة للأمهات الجدد، توفر لهن الدعم والمعلومات اللازمة للتعامل مع مرحلة الأمومة الأولى بكل ما تحمله من أسئلة، مخاوف، وتحديات، مما جعلها مصدرًا موثوقًا لعدد كبير من الأمهات في مختلف الدول العربية.

 

لم يقتصر نجاحها على المجال الرقمي، بل يمتد إلى الواقع من خلال دورها كرئيس مجلس إدارة Peekaboo Nursery بفروعها الثلاثة في سموحة – ميامي – محرم بك. استطاعت الحضانة، تحت إدارتها، أن تقدم نموذجًا متميزًا في التعليم المبكر يعتمد على دمج منهج المنتسوري مع الدعم النفسي والسلوكي، في بيئة تهتم بتنمية شخصية الطفل قبل تدريسه الحروف والأرقام.

نجاح الحضانة لم يأتِ من فراغ، بل كان انعكاسًا لرؤية تربوية شاملة ترى أن الطفل لا يتعلم في بيئة تعليمية فقط، بل في بيئة تحتويه، تفهمه، وتدعمه ليكبر قويًا نفسيًا وعاطفيًا.

وتقدم خدماتها كـ أخصائية دعم نفسي، وإرشاد أسري، وإرشاد مراهقين، وتضع في جوهر عملها أهمية بناء علاقة صحية بين الطفل وأسرته، وتعزيز مهارات التواصل الفعّال، وتقديم تدخلات مبنية على العلم والخبرة.

اليوم، تُعد الأستاذة مي مجدي واحدة من أبرز المتخصصات في دعم الطفل والأسرة، وقدوة لكل من يسعى لصناعة تغيير حقيقي في المجتمع، برؤية إنسانية تجمع بين العلم والخبرة والرسالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى