15 عامًا من صناعة التغيير ولقب بصاحب السعادة.. كيف قاد باسم عاشور آلاف الأشخاص لاكتشاف قوتهم الداخلية؟

في عالم مزدحم بالشهادات والمناصب، قلّما نجد من يصنع الفارق بصدقه، ويزرع أثرًا حقيقيًا في قلوب من حوله. هنا لا نتحدث فقط عن “مدرب مدربين” ولا عن “خبير تطوير ذات” يحمل لقب NLP Coaching & Master Trainer، بل نحن أمام رجل قرر أن يكون “صاحب السعادة” بحق، وأن يرتقي بنفسه ومن حوله نحو أفق أوسع من مجرّد النجاح.. إلى الاكتمال.
إنه باسم عاشور،ولد في قلب القاهرة، رجلٌ يحمل في قلبه رسالة، وفي عقله رؤية، وفي مسيرته سطورًا من التغيير، تبدأ من الذات ولا تنتهي عند حدود المؤسسات. حاصل على بكالوريوس التجارة وماجستير في الإدارة، ثم أضاف إليهما ما هو أعمق: ماجستير في علم الأعصاب من جامعة Leiden State، وهو ما ساعده على فهم الإنسان من الداخل، وسبر أغوار سلوكه ومشاعره بطريقة علمية دقيقة.
لكن القصة لم تبدأ ولن تنتهي هنا، فباسم ليس مجرد رجل يحمل شهادات، بل هو مدرّب محترف ومدرّب مدرّبين (Master Trainer) في البرمجة اللغوية العصبية (NLP)، وصاحب خبرة تتجاوز 15 عامًا في هذا المجال، قدم خلالها آلاف الساعات التدريبية، وغير خلالها حياة الآلاف من الأفراد.
ورغم المناصب التي تقلدها، ومنها كونه مدير عام المشتريات في واحدة من أقوى شركات الطرق في الشرق الأوسط، إلا أن التدريب لم يكن يومًا مجرد وظيفة له، بل كان وما يزال شغفًا ورسالة حب. يقول باسم: “التدريب مش وظيفتي، التدريب هو الحاجة اللي بحبها.. وكل اللي فوق ده ممكن يبقى وظيفة، لكن التدريب هو رسالتي”.
ما يميز مسيرته التدريبية هو التنوع والعمق؛ فهو مدرب معتمد في برامج متخصصة في العلاج بخط الزمن (Time Line Therapy)، والعلاقات الصحية (HRC)، وشفرة الحياة (Life Code)، والعبقرية الشخصية (Genius Code)، وغيرها من البرامج التي لا تركز فقط على التطوير الشخصي بل تمس الجوانب النفسية والروحية للإنسان.
كما قدّم تأهيلاً كاملاً للمعالجين النفسيين من خلال برامج الصحة النفسية، بالإضافة إلى تدريبات متخصصة في إدارة المشاعر، والإرشاد النفسي الأسري (Family Coaching)، مؤمنًا أن الشفاء والتحول الحقيقي يبدأ من الداخل، وينعكس على الأسرة، ثم يمتد إلى المجتمع.
ولأن التغيير لا يجب أن يظل حبيس القاعات، امتد تأثير باسم عاشور إلى المؤسسات والشركات الكبرى، حيث عمل لعدة سنوات على دمج منهجية الكوتشينج داخل بيئة الأعمال (Business Coaching)، وهو ما ساهم في رفع الإنتاجية، وتحسين بيئة العمل، وتعزيز مهارات القيادة والإدارة لدى فرق العمل.
أسلوبه لا يعتمد على النظريات الجامدة، بل هو مزيج فريد من العلم، والخبرة، والروح، والتجربة الحيّة. يعرف كيف يلمس مشاعر الناس، ويوقظ فيهم الإبداع والشغف، ويمنحهم الأدوات التي تساعدهم على مواصلة الطريق بأنفسهم.
وربما أجمل ما يمكن أن يُقال عنة، هو أنه رجلٌ قرر أن يعيش الحياة بشغف، وأن يصنع الأثر بقلب مفتوح وعقلٍ نقي، وأن يكون “وزيرًا للتفكير” لا يُصدر قرارات، بل يفتح نوافذ.
في زمن يفتش فيه الناس عن السعادة في الخارج، يذكّرنا باسم أن السعادة قرار داخلي، وأن أعظم استثمار هو أن تعرف نفسك، وتصلحها، وتحبها، ثم تعود بها للعالم مُضيئًا لا مُنطفئًا.
ولأنه ليس مجرد مدرّب.. بل صانع بصمة، فإن حديثنا عنه لا يكفيه مقال. لكنه بداية لحكاية حقيقية.. بطلها: صاحب السعادة.. باسم عاشور.