25 عامًا من الخبرة وتفوق لا ينقطع الأستاذ أحمد رضوان زكي… معلم يصنع أثرًا لا يُنسى من التفوق في الرياضيات ومثالًا يحتذى به لكل معلم يسعى لصناعة جيل يفهم، ويفكر، ويبدع.

في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي، وتزداد فيه الحاجة إلى المعلم القدوة القادر على صناعة الفارق في عقول طلابه، يبرز إسم الأستاذ “أحمد رضوان زكى” المعروف بين طلابه ومتابعيه بإسم الرضوان، كأحد أبرز أعلام تعليم الرياضيات في مصر خلال السنوات الأخيرة. فبعد رحلة امتدت لأكثر من 25 عامًا من العطاء المتواصل في المرحلتين الإعدادية والثانوية، أصبح الرضوان نموذجًا للمعلم الذي يجمع بين الخبرة الأكاديمية العميقة والأسلوب التربوي العصري القائم على تبسيط المفاهيم وتحويل الرياضيات من مادة صعبة إلى متعة ذهنية يسهل فهمها واستيعابها.

بدأت رحلته العلمية من كلية العلوم والتربية بجامعة عين شمس، حيث حصل على بكالوريوس العلوم والتربية عام 1999، وهو من الدفعات التي تميزت بتركيز كبير على الجانب العملي والتربوي معًا، مما شكَّل أساسًا قويًا لبداية مسيرته المهنية. لم يكتفِ رضوان بهذا القدر من التأهيل، بل واصل طريقه العلمي بحصوله على دبلومة متخصصة في طرق تدريس الرياضيات، عكست اهتمامه الحقيقي بفهم آليات إيصال المعلومة، والبحث عن أحدث الطرق التي تساعد الطالب على التفكير، لا الحفظ فقط.

هذه الدبلومة كانت نقطة تحوّل مهمة في مسيرته، فقد جعلته يركز في تدريسه على “كيف يفكر الطالب؟” قبل أن يركز على “كيف يحل الطالب؟”، وهو ما انعكس بوضوح على أساليبه التعليمية التي يمزج فيها بين التحليل المنطقي والشرح العملي والخطوات المتدرجة التي تناسب جميع المستويات.

عمل الأستاذ في مدارس عديدة خلال مسيرته الطويلة، تعامل فيها مع مختلف أنماط الطلاب ومستوياتهم، ما منحه خبرة واسعة في فهم احتياجات كل طالب، والقدرة على توجيهه نحو طريق النجاح. وقد اشتهر بين طلابه بأنه المعلم الذي لا يترك سؤالاً بلا إجابة، ولا يمر على درس دون أن يتأكد من وصول المعلومة بشكل كامل.

تميز الرضوان خلال سنوات خبرته في المرحلتين الإعدادية والثانوية بامتلاكه قدرة فريدة على تغيير نظرة الطلاب للرياضيات، من مادة تعتمد على التعقيد إلى علم ممتع منطقي يقوم على الفهم والبناء، وليس الحفظ والتلقين. كما ساعد العديد من طلابه على تحقيق نتائج متقدمة في الامتحانات، خاصة في الصفين الثالث الإعدادي والثالث الثانوي، حيث تعد هذه الصفوف الأكثر تحديًا للطلاب.

ومع توسع التعليم الإلكتروني وانتشار المحتوى العلمي عبر الإنترنت، أدرك مبكرًا قيمة هذا التحول، فأسس قناته التعليمية المميزة على اليوتيوب تحت اسم “الرضوان أكاديمي”، ليجعل العلم متاحًا لكل من يحتاجه دون عوائق.

تقدم القناة محتوى متخصصًا في شرح منهج الرياضيات بأسلوب سهل ومباشر، يعتمد على تبسيط المفاهيم وتقديم أمثلة متنوعة وتوضيح الأفكار خطوة بخطوة، مما جذب عددًا كبيرًا من الطلاب وأولياء الأمور الذين وجدوا في شروحه نموذجًا مختلفًا للتعلم الفعّال.

تتميز “الرضوان أكاديمي” بأنها لا تعتمد فقط على الشرح التقليدي، بل تقدم تدريبات، نماذج امتحانات، حلولًا مشروحة، ونصائح مهمة للطلاب حول كيفية المذاكرة وتنظيم الوقت والتعامل مع الأسئلة الصعبة. وهذا جعل القناة مصدرًا موثوقًا للعديد من الطلاب في مصر والوطن العربي.

يُجمع الكثير من طلابه على أن الأستاذ أحمد رضوان ليس مجرد معلم يشرح درسًا ثم يرحل، بل هو صاحب رسالة تعليمية واضحة، يبذل من أجلها الكثير من الجهد والوقت. فهو يحفّز طلابه على التفكير، ويزرع فيهم الثقة بأن الرياضيات ليست مادة تُخشى، بل يمكن أن تصبح من أقرب المواد إلى قلب الطالب إذا وجد من يفهمه ويدعمه.

لقد إستطاع خلال ربع قرن أن يترك بصمة واضحة في حياة آلاف الطلاب، وأن يؤسس أسلوبًا خاصًا في تدريس الرياضيات يعتمد على الفهم، والروح الإيجابية، وتشجيع الطالب على البحث والتجربة.

يُعتبر الأستاذ أحمد رضوان زكي واحدًا من أبرز المعلمين الذين حملوا رسالة التعليم بإخلاص، وقدموا نموذجًا راقيًا للمعلم المحترف القادر على التطوير والابتكار. ومع استمرار عطائه عبر المدارس والقنوات التعليمية الإلكترونية، يبقى الرضوان رمزًا للتميز، ومثالًا يحتذى به لكل معلم يسعى لصناعة جيل يفهم، ويفكر، ويبدع.