مقالات
أخر الأخبار

المحامي “محمد الجبالي “نجم العدالة الصاعد من صعيد مصر.

في قلب صعيد مصر، وتحديدًا من قرية بني حرام التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، يسطع نجم شاب طموح، نحت إسمه بحروف من نور في عالم القانون والدفاع عن المظلومين. إنه الأستاذ محمد أحمد أحمد جبالي، المعروف بين أهالي محافظته بلقبه المحبب إلى القلوب: “محمد الجبالي”.

ولد محمد الجبالي ونشأ في بيئة تربوية أصيلة، عُرفت بقيمها الدينية والأخلاقية، وهو ما انعكس على شخصيته منذ الصغر. ترعرع في كنف أسرة زرعت فيه حب العلم والانتماء، وكان من أوائل أبناء قريته في التفوق الدراسي. لم يكن القانون بالنسبة له مجرد مهنة أو تخصص جامعي، بل كان شغفًا وحلمًا يراوده منذ نعومة أظافره، حيث تأثر كثيرًا بمواقف العدالة التي كانت تُروى له في صغره، وأدرك أن رسالة المحامي لا تقل أهمية عن الطبيب أو المعلم، بل تتجاوزهم حين يتعلق الأمر بنصرة الضعفاء، وكشف الحقائق، وتحقيق التوازن في المجتمع.

التحق الجبالي بكلية الحقوق بجامعة أسيوط، وهي واحدة من أعرق الكليات في صعيد مصر، وهناك بدأ يخطو أولى خطواته الحقيقية نحو عالم المحاماة. تميز خلال دراسته بالجد والاجتهاد، وكان دائم الحضور في ساحات النقاش والمناظرات القانونية. زملاؤه وأساتذته شهدوا له بذكاء حاد، وحجة قوية، وقدرة لافتة على تحليل القضايا من مختلف الزوايا.

بعد حصوله على ليسانس الحقوق، اختار أن يعمل كمحامٍ حر، رافعًا شعار “العدالة للجميع”، منطلقًا من قريته التي لم تغادر قلبه يومًا. ومع كل قضية يتولاها، كان يثبت أنه ليس مجرد محامٍ يؤدي مهامًا قانونية، بل هو إنسان يحمل هموم موكليه كأنها قضيته الشخصية.

محمد الجبالي يتميز بأسلوبه الخاص في الترافع، يجمع بين القوة في الطرح، والرقي في التعبير، والاحترام الكامل لكل من في قاعة المحكمة. كما عُرف عنه التواضع مع الجميع، من صغار القضايا إلى أكبرها، لا يستهين بأي شكوى، ويوليها جميعًا ذات القدر من الجدية والاجتهاد.

اشتهر في السنوات الأخيرة بتوليه عددًا من القضايا التي حظيت باهتمام واسع على مستوى محافظة المنيا، وبعضها وصل صداه إلى خارجها. ورغم صعوبة بعض الملفات، فإن حضوره المميز وأسلوبه القانوني المتين جعلاه محل ثقة الكثيرين من المواطنين، الذين باتوا يرونه الملاذ الأول حين تضيق بهم سبل العدالة.

ولأن العدل لا يتحقق فقط داخل أروقة المحاكم، كان الجبالي حريصًا على أداء دور مجتمعي إلى جانب دوره القانوني. فقد نظم العديد من الندوات التوعوية المجانية في قريته والقرى المجاورة، تحدث فيها عن حقوق المواطن، وشرح بأسلوب بسيط كيف يحمي الإنسان نفسه قانونيًا. وقد لاقت هذه المبادرات إشادة كبيرة من الأهالي، وجعلت منه صوتًا مسموعًا في ديرمواس.

لم يتوقف طموحة عند النجاح المهني، بل يحلم بأن يكون له دور أوسع في تطوير الفكر القانوني في الصعيد، والمساهمة في تيسير سبل التقاضي للمواطنين البسطاء، وربما الترشح مستقبلاً لمقعد في نقابة المحامين أو حتى البرلمان، لينقل صوت قريته ومحافظته إلى دوائر صنع القرار.

محمد الجبالي ليس مجرد محامٍ، بل نموذج مُلهم لجيل جديد من شباب الصعيد الذين يؤمنون بأن النجاح الحقيقي يبدأ من الجذور، وأن خدمة الناس هي أسمى غاية يمكن أن يبلغها الإنسان في حياته المهنية.

في زمن كثرت فيه التحديات، يظل الجبالي واحدًا من الأسماء التي تبعث الأمل، وترسخ المعنى الحقيقي لكلمة “محامي” بكل ما تحمله من عظمة ومسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى