مقالات
أخر الأخبار

الدكتور محمد الجندي صوت العلم والإبداع التربوي، إسم لامع في تطوير مناهج العلوم في مصر.

في قلب القاهرة والجيزة، حيث تنبض الحياة العلمية والثقافية، يسطع نجم الدكتور محمد الجندي، واحد من أبرز العقول التربوية والكيميائية في مصر والعالم العربي. التي أحدث نقلة نوعية في مجال تعليم الكيمياء، يجمع الدكتور الجندي بين عمق العلم وأناقة الفكر، وبين صرامة البحث ودفء التوجيه، ليكون بحق قامة متميزة تستحق التقدير.

كما يحمل الدكتور محمد الجندي بكالوريوس العلوم في تخصص الكيمياء، لكنه لم يكتفِ بهذه الدرجة العلمية، بل سعى إلى التميز والتفرد، فحصل على درجة الماجستير في الكيمياء العضوية من جامعة فيينا بالنمسا، وهي من أعرق الجامعات الأوروبية. ولم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل اختير في بعثة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحق ببرنامج متخصص لدراسة تكنولوجيا التعليم الثانوي، ليجمع بين العلم والمعرفة وبين أساليب التدريس الحديثة التي تضع المتعلم في قلب العملية التعليمية.

لقد آمن الدكتور الجندي منذ بداية مشواره أن التعليم لا يجب أن يُختزل في الحفظ والتلقين، بل هو رحلة استكشاف، ولهذا انطلق ليخوض مجموعة من الدراسات العليا الدولية التي صقلت شخصيته الأكاديمية والتربوية. فكان له شرف التدريب في منظمة اليونسكو، إحدى أبرز الهيئات المعنية بالعلم والثقافة والتعليم على مستوى العالم. كما التحق ببرامج تدريبية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مما أتاح له الاطلاع على أحدث الممارسات التعليمية عالميًا وتوطينها في بيئتنا العربية.

ومن بين محطاته المتميزة أيضًا، حصوله على دبلومات متعددة في تخصصات بالغة الأهمية، شملت:

1)دبلومة في برمجة وتطوير المناهج الدراسية، التي مكّنته من تصميم مناهج تعليمية تواكب تطورات العصر.

2)دبلومة في التخطيط التربوي، التي منحته قدرة استراتيجية في رسم السياسات التعليمية.

3)دبلومة في طرق التدريس، التي عززت من أدواته في إيصال المعلومة بأسلوب ممتع وفعال.

ولم يكن غريبًا أن يُختار الدكتور محمد الجندي عضوًا بالمكتب الفني لوزير التربية والتعليم سابقًا، حيث ساهم بفكره ورؤاه في تطوير السياسات التعليمية، وكان له دور بارز في صياغة آليات تحسين جودة التعليم، وخاصة في مواد العلوم.

وبعيدًا عن المناصب والمسميات، فإن ما يميز الدكتور محمد الجندي حقًا هو مشروعه الفكري والتعليمي “كتب المستشار”، تلك السلسلة التي أسسها واضعًا نصب عينيه حاجة الطلاب إلى تبسيط العلوم دون تفريغها من مضمونها. بأسلوب سلس وعلمي رصين، استطاع أن يقرّب مفاهيم الكيمياء العضوية وغير العضوية للطلاب، جامعًا بين التحليل المنطقي والتطبيق العملي، وجاعلاً من مادة الكيمياء مجالًا ممتعًا للفهم وليس للخوف.

اليوم، يُعد الدكتور محمد الجندي مرجعًا في مجال تعليم الكيمياء وتطوير المناهج، ومحاضرًا يلقى احترام الجميع، من طلابه الذين ينهلون من علمه، إلى زملائه من الأساتذة والخبراء الذين يستلهمون من مسيرته المهنية.

رحلة الدكتور محمد الجندي هي قصة نجاح تُروى بكل فخر، ليس لأنها مليئة بالشهادات والبعثات فقط، بل لأنها نموذجٌ حيّ على أن العلم رسالة، والتدريس أمانة، والإبداع التربوي طريق لبناء الأوطان.

الصفحة الرئيسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى