مقالات

من القاهرة إلى كل بيت عربي، بصمة مميزة للدكتورة رشا أبو زهرة ورحلة علم وعطاء في الإرشاد الأسري وتنمية الذات.

في عالم يمتلئ بالتحديات النفسية والضغوط الأسرية، تبرز شخصيات لها القدرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. من بين هذه الشخصيات المضيئة، تلمع نجمة الدكتورة رشا أبو زهرة، التي إستطاعت بخبرتها وشغفها أن تحفر لنفسها مكانة متميزة في مجال الصحة النفسية والإرشاد الأسري وتنمية الذات.

تنتمي الدكتورة رشا إلى أرض مصر العريقة، وتحديدًا مدينة القاهرة، حيث ولدت وترعرعت، وتلقت تعليمها الجامعي بكلية الآداب، قسم علم النفس، جامعة عين شمس، وهي واحدة من أعرق الجامعات في الوطن العربي. ومنذ لحظة تخرجها، حملت على عاتقها رسالة سامية، هي تمكين الإنسان من فهم ذاته، وتجاوز آلامه، وبناء حياته من جديد بأسلوب صحي ومتزن.

 

تشغل الدكتورة رشا أبو زهرة حاليًا منصب أخصائي نفسي إكلينيكي، وهو تخصص دقيق يتطلب تأهيلاً علميًا ومهارات عالية في التعامل مع الحالات النفسية بمختلف أنواعها. واستطاعت من خلال هذا الدور أن تقدم الدعم اللازم لكثير من الحالات، بداية من الأطفال والمراهقين، مرورًا بالكبار، ووصولًا إلى الأفراد الذين يواجهون تحديات في العلاقات الأسرية أو اضطرابات المزاج والسلوك.

لكنها لم تكتفِ بالعمل الإكلينيكي، بل وسعت دائرة تأثيرها من خلال حصولها على اعتماد مدرب دولي معتمد، وهو ما مكّنها من تقديم برامج تدريبية على أعلى مستوى في مجالات تطوير الذات، والإرشاد الأسري، وتنمية المهارات الحياتية والمهنية. وتتميز برامجها التدريبية بأنها تجمع بين البعد النظري العميق والتطبيق العملي الواقعي، مما يجعل المتدربين يشعرون بنتائج ملموسة بعد كل دورة.

ما يميزها هو شغفها الحقيقي بمجالي الإرشاد الأسري وتنمية الذات. فهي تؤمن أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأن الاستقرار النفسي والعاطفي داخل الأسرة ينعكس على كل مناحي الحياة. ولهذا، سعت بكل ما أوتيت من علم وخبرة إلى دعم الأسر في رحلتهم نحو التفاهم، والتواصل الفعال، وتربية الأبناء بشكل متوازن.

وفي الوقت نفسه، أولت اهتمامًا بالغًا بتنمية الذات، وركزت على مساعدة الأفراد في اكتشاف إمكاناتهم الخفية، والتغلب على مخاوفهم، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والعملية. وقد ساعدت مئات الأشخاص على كسر دوائر الإحباط والقلق، والتحول إلى نسخ أفضل من أنفسهم.

على الرغم من كثرة المدربين والاستشاريين في مجال علم النفس، فإن الدكتورة رشا تملك لمسة إنسانية خاصة تجعلها محبوبة ومؤثرة فيمن حولها. فهي تستمع بقلبها قبل أذنها، وتتعامل مع كل حالة على أنها رحلة جديدة تستحق التفاني والإخلاص. وعرف عنها تواضعها، وحرصها الدائم على التعلم المستمر، وتطوير أدواتها لتناسب متغيرات العصر.

كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها، وتسعى دائمًا لتوسيع دائرة الوعي النفسي لدى الأفراد والمجتمع. كما تُعدّ مرجعًا مهمًا للكثير من الشباب المقبلين على الزواج، والأمهات الجدد، والمدربين الناشئين، حيث تقدم لهم التوجيه المهني والنفسي بحكمة واحترافية.

وتطمح إلى إنشاء مركز متكامل للإرشاد النفسي والتدريب الأسري، يجمع بين الدعم الإكلينيكي والتأهيل التنموي للأفراد والعائلات، وتسعى لأن تكون مصدر إلهام لجيل جديد من المتخصصين في الصحة النفسية.

وفي ظل ما تقدمه من إنجازات مهنية وإنسانية، يمكننا القول بثقة: إن الدكتورة رشا أبو زهرة ليست مجرد أخصائية نفسية أو مدربة، بل هي قصة نجاح، وبصمة إنسانية ملهمة تستحق التقدير والاحتفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى