مقالات
أخر الأخبار

أطلقوا على طلابة هم أحفاد أينشتاين “خالد أشرف” معلم الفيزياء الذي يؤمن بأن كل طالب عبقري محتمل.

في قلب مدينة الزقازيق، حيث تختلط الطموحات بأصوات الأمل، يبرز إسم المهندس خالد أشرف كأحد العلامات المضيئة في عالم التعليم. شاب طموح، جمع بين دقة الهندسة وسحر الفيزياء، ليصنع من طلابه نُسخًا جديدة من العبقري ألبرت أينشتاين، حتى صار يلقبهم بكل فخر بـ”أحفاد أينشتاين”.

منذ اللحظة الأولى لدخوله مجال التدريس، أدرك بشمهندس خالد أن تدريس الفيزياء لا يجب أن يكون مجرد شرح قوانين ونظريات، بل رسالة سامية تهدف إلى بناء عقول نقدية، قادرة على التفكير العلمي والتحليل المنطقي. بهذا الفهم العميق، أعاد صياغة منهجية تدريس الفيزياء بطريقة تجمع بين البساطة والإبداع، بين العلم والمتعة، ليصبح درس الفيزياء مع خالد أشرف رحلة ممتعة إلى عالم الأسرار والقوانين.

 

لا يكتفي المهندس خالد بالشرح التقليدي، بل يعتمد على منهج تطبيقي حديث يمزج بين التجربة العملية والمعلومة النظرية. يؤمن أن الطالب لا يحفظ الفيزياء، بل يعيشها. لذلك تجد طلابه يمارسون تجارب بسيطة توضح المفاهيم الكبرى، ويخوضون تحديات ومسابقات علمية تحفز فيهم روح البحث والاكتشاف.

وبلقاء خاص معة صرح عن فلسفته في التدريس:

“أنا لا أُعلم طلابي كيف يحلون المسائل فقط، بل أُعلمهم كيف يفكرون، كيف يشكّكون، وكيف يبحثون عن الإجابة بأنفسهم. كل واحد منهم مشروع عبقري صغير، وأنا مؤمن بهم كما آمن أينشتاين بنفسه يومًا ما.”

 

تحت قيادته، أحرز الكثير من طلابه مراكز متقدمة على مستوى المحافظة بل والجمهورية في مسابقات الفيزياء والأولمبياد العلمية. بعضهم التحق بكليات القمة في مجالات الهندسة والطب والعلوم، بينما برع آخرون في مسابقات الابتكار العلمي، مؤكدين أن فلسفة خالد أشرف في التعليم أثمرت جيلًا مختلفًا، لا يخشى التحدي، ولا يهاب التفكير خارج الصندوق.

وفي كل عام، ينظم بشمهندس خالد حفلاً تكريمياً لطلابه المتميزين، يوزع عليهم شهادات تقدير يخط عليها بيده جملة “أنت من أحفاد أينشتاين”، إيمانًا منه بأن الكلمات قادرة على إشعال الحماس وتحقيق المعجزات.

 

رغم مشاغله الكثيرة، لا يتوقف خالد أشرف عن تطوير نفسه. يحرص على حضور ورش العمل والدورات المتخصصة في طرق التدريس الحديثة، ويتابع أحدث الأبحاث العلمية والتربوية ليواكب كل جديد، ويقدمه لطلابه بأبسط صورة ممكنة.

يقول أحد طلابه:
“بشمهندس خالد مش بس مدرس فيزياء.. هو قدوة. بيعلمنا نحلم ونسعى ونتعب عشان نوصل. الدرس معاه مش بس علم، ده درس حياة.”

 

كما لا تتوقف طموحاتة عند حدود الزقازيق، بل يحلم أن يؤسس أكاديمية علمية متخصصة لتعليم الفيزياء بأسلوب تفاعلي مبتكر، تخرج منها أجيال من العلماء والباحثين الذين يحملون لواء التقدم العلمي في مصر والعالم العربي.

ويختم خالد حديثه قائلًا:

“إذا استطعت أن أزرع في قلوب طلابي حب العلم وحب البحث، فأنا قد نجحت. الفيزياء ليست مادة دراسية فقط.. الفيزياء طريقة حياة.”

بهذا الإيمان، وبعزيمة لا تلين، يواصل بشمهندس خالد أشرف رحلته في صناعة جيل جديد من العلماء، واضعًا نصب عينيه حلمًا كبيرًا: أن يرى بين طلابه من يغيرون وجه العالم كما فعل أينشتاين يومًا.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100072150177221

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى