نحت الجسم وتنسيق القوام رحلة إلى الجمال وأسرارة تبدأ مع الدكتور” محمد راضي الكناني “

في عالم يبحث فيه الكثيرون عن القوام المثالي والمظهر المتناسق، تبرز عمليات نحت الجسم وتنسيق القوام كحلٍّ فعّال وواعد. ولفهم هذا العالم المثير، أجرينا هذا اللقاء الحصري مع أحد أعلام جراحة التجميل في مصر والعالم، الدكتور محمد راضي الكناني، استشاري جراحة التجميل، والمتميز في عمليات شفط الدهون وشد الترهلات. بأسلوبه الخاص ونهجه الدقيق، استطاع أن يصنع الفارق لدى الآلاف من الرجال والنساء، وترك بصمة واضحة في عالم الجمال الطبيعي والمتناغم.
وبسؤال الدكتور محمد راضي عن مفهوم “نحت الجسم”، فأوضح قائلاً:
“نحت الجسم هو إجراء تجميلي دقيق يعتمد على شفط الدهون من مناطق معينة في الجسم، ثم إعادة توزيعها وحقنها في مناطق أخرى، مع مراعاة الشكل التشريحي للعضلات. مثلًا، نقوم بشفط دهون البطن، ورسم عضلات البطن بشكل جمالي، إلى جانب نحت الخصر والجانبين، وشفط دهون الظهر، خاصةً أعلى المؤخرة، ثم نعيد حقن الدهون في المؤخرة لتكبيرها وإبرازها بالشكل المثالي”.
كيف تتم عملية شفط الدهون؟
يُجري الطبيب العملية من خلال فتحات صغيرة جدًا بالجلد (من 3 إلى 5 مم) في أماكن غير ظاهرة. يُحقن المخدر الموضعي مع الأدرينالين (مادة قابضة للأوعية) لتقليل النزيف، ثم يُستخدم أنبوب معدني غير حاد لتحرير الدهون وشفطها بجهاز خاص. بعد الانتهاء، تُغلق الفتحات ويُستخدم مشد ضاغط لتقليل التورم وتسهيل التصاق الجلد بالمكان الجديد، مما يقي من الترهلات. وأكد الدكتور الكناني أن العملية آمنة تمامًا لأنها تجرى في الطبقة الدهنية فقط، دون التوغل داخل الجسم.
هل تُستخدم هذه العملية لعلاج السمنة؟
يجيب الدكتور بثقة: “لا، ليست وسيلة لإنقاص الوزن، بل تهدف لتنسيق القوام والتخلص من الدهون العنيدة التي لا تستجيب للرجيم أو الرياضة. قد يلاحظ المريض انخفاضًا طفيفًا في الوزن بعد 3 إلى 4 أشهر، لكنه ليس الهدف الأساسي”.
متى تُنصح العملية؟ وما هي المناطق التي لا تستجيب للريجيم؟
“ينصح بها عندما تتراكم الدهون في مناطق يصعب التخلص منها بالرياضة أو الحمية، مثل: الذقن، البطن، الخصر، الأرداف، والفخذين. ومن الممكن إجراء الشفط من أي مكان في الجسم، بما في ذلك الذراعين، الصدر (لدى الرجال)، الظهر، وتحت الذقن”.
شد البطن: التكامل بين الشفط والشد
أوضح الدكتور الكناني أن شد البطن يجمع بين شفط الدهون وشد الجلد المترهل. “نبدأ بشفط دهون الظهر والبطن، ثم نزيل الجلد الزائد عبر جرح منخفض يشبه جرح الولادة القيصرية. نصلح الانفصال العضلي إن وجد، ونقوم برسم عضلات البطن بشكل جمالي.”
مدة العملية ونوع التخدير المناسب
تستغرق العملية من ساعة إلى عدة ساعات حسب كمية الدهون. أما نوع التخدير، فيختلف حسب الحالة:
1. التخدير الموضعي مع مهدئ.
2. التخدير العام.
3. التخدير النصفي (مثالي للبطن والفخذين).
هل تترك ندوبًا؟ وماذا عن الألم؟
الفتحات صغيرة للغاية ولا تترك أثرًا واضحًا، خصوصًا أنها توضع في طيات الجلد. أما الألم، فهو بسيط ويشبه ألم الكدمات، ويُدار باستخدام مسكنات أو جهاز PCA لتسكين الألم بشكل فعّال.
هل تعود الدهون مرة أخرى؟
“لا”، يوضح الدكتور الكناني، “فالخلايا الدهنية لا تتكاثر بعد البلوغ. وبعد الشفط، تحدث التصاقات تمنع تمدد الخلايا الباقية، ما يجعل النتيجة دائمة إلى حد كبير”.
متى تظهر النتيجة؟
يظهر الفرق فورًا بعد العملية، لكن النتيجة النهائية تتضح بعد 3 إلى 4 أشهر، وتختلف باختلاف طبيعة الجسم والجلد.
إعادة حقن الدهون: إعادة التشكيل الطبيعي
يمكن استخدام الدهون المستخرجة لإعادة حقنها في أماكن مثل الخدين، الثديين، اليدين، وحتى الكعبين. ويمكن إجراء ذلك في نفس الجراحة أو لاحقًا بعد تخزين الدهون.
نصائح ما بعد الجراحة
ينصح الدكتور الكناني باتباع الخطوات التالية لتعزيز النتائج:
1)ارتداء المشد الضاغط لمدة 4-6 أسابيع.
2)المشي المبكر بعد العملية لتجنب الجلطات.
3)تجنب الجلوس الطويل.
4)تجنب التدخين أسبوعين بعد العملية.
5)الإكثار من شرب المياه.
6)إمكانية الخضوع لجلسات تدليك ليمفاوي لتقليل التورم.
يمكن للمريض العودة لمنزله في نفس اليوم إذا كانت الدهون قليلة، أو بعد يوم إذا تم استخدام تخدير كلي. أما العودة للعمل فتكون بعد خمسة أيام في معظم الحالات.
“التحسن في شكل الجسم ينعكس على نفسية المريض بشكل مباشر”، يختتم الدكتور حديثه. “الثقة بالنفس تتزايد، والقدرة على اختيار الملابس ترتفع، فيشعر الشخص بالرضا والراحة النفسية، وهذا ما نهدف إليه دائمًا”.
في النهاية، عملية نحت الجسم ليست مجرد تعديل شكلي، بل هي رحلة دقيقة إلى التناسق الطبيعي، تحت إشراف طبيب متمرس يراعي الجمال، والأمان، والحلم الذي يليق بك.
يمكن التواصل مع مركز الدكتور محمد راضى الكنانى عن طريق الواتس
01011118740