
في قلب المنظومة الصحية التي تخدم آلاف المواطنين يوميًا، تبرز نماذج مخلصة تعمل في صمت وإخلاص، من بينها السيدة دعاء صابر سعيد، التي تشغل منصب توجيه مالي وإداري بمستشفى الجامعة. لم تكن مجرد موظفة تؤدي عملها اليومي فحسب، بل أصبحت رمزًا للإدارة الحكيمة والخدمة المجتمعية الصادقة داخل واحدة من أهم المؤسسات العلاجية والتعليمية في البلاد.
العمل الإداري في قلب الخدمة الصحية
من خلال دورها المالي والإداري، تسهم دعاء صابر في تنظيم الموارد وضمان وصول الخدمات الطبية للمرضى بأعلى كفاءة، حيث تمثل همزة الوصل بين الإدارات المختلفة وبين الطواقم الطبية. يُعد هذا الدور بالغ الأهمية لضمان انسيابية العمل داخل المستشفى، خاصة في ظل الضغط اليومي المتزايد على المؤسسات الطبية الحكومية.
رؤية إنسانية.. قبل أن تكون إدارية
ما يميز دعاء صابر سعيد هو رؤيتها التي تدمج بين العمل الإداري والخدمة المجتمعية. فهي تؤمن بأن الإدارة الناجحة ليست فقط في الأرقام والتقارير، بل في حسن التعامل مع المرضى، وتوفير بيئة إنسانية محترمة لهم، وتسهيل الإجراءات على ذويهم. لذا، تجدها دائمًا في قلب الحدث، تتابع القضايا العاجلة، وتبحث عن حلول واقعية للمشكلات اليومية.
قدوة نسائية في المجال الخدمي
في وقت تسعى فيه الدولة لتمكين المرأة في كافة المجالات، تبرز دعاء صابر كنموذج حي للمرأة القوية، المنظمة، والمؤثرة. فهي لا تكتفي بعملها اليومي، بل تشارك في المبادرات المجتمعية داخل وخارج المستشفى، وتسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الدعم الإداري كجزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية.
خلاصة القول
إن دعاء صابر سعيد ليست مجرد اسم في قائمة العاملين بمستشفى الجامعة، بل هي قصة نجاح لامرأة مصرية أثبتت أن الإدارة يمكن أن تكون رسالة، وأن الوظيفة يمكن أن تتحول إلى خدمة عامة حقيقية. هي واحدة من الجنود المجهولين الذين تستحق أسماؤهم أن تُسطَّر في سجلات التقدير والاحترام.
ففي عالم مليء بالتحديات، نحتاج دومًا لنماذج مثلها.. تضيء الطريق بصمت، وتخدم الناس بإخلاص.