محمد حمدي حجازي.. طبيب الإنسانية الذي مزج بين التميز العلمي وروح العطاء في عالم الجراحة والمناظير
طبيب الأنسانية الدكتور" محمد حمدي حجازي" ورحلة تميزه في الجراحة العامة والمناظير تبدأ من الشرقية وتُزهر في القاهرة.

في عالم الطب، تُسطَّر قصص النجاح بحروف من تعب واجتهاد، ويُصنع التميز على يد من وهبوا حياتهم لخدمة الإنسانية بالعلم والخبرة. من بين هذه الأسماء اللامعة، يبرز الدكتور محمد حمدي حجازي، المعروف بين مرضاه وزملائه باسم الشهرة “محمد حجازي”، كأحد الأطباء الشباب الذين سطروا إنجازاتهم بصمت وجهد في مجال الجراحة العامة وجراحات المناظير.
ينحدر الدكتور محمد حجازي من محافظة الشرقية، ذلك الإقليم العريق الذي أهدى مصر الكثير من العقول النيّرة والكفاءات العلمية. ورغم بدايته المتواضعة، استطاع أن يشق طريقه إلى القمة بثبات، متسلحًا بالعلم، ومؤمنًا بأن خدمة المريض تبدأ من الدراسة الجادة وتنتهي بابتسامة الأمل بعد الشفاء.
بدأت رحلته العلمية في كلية الطب بجامعة 6 أكتوبر، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 2011، ليضع أولى خطواته على طريق التميز الأكاديمي والعملي. لم يكتفِ بالمؤهل الجامعي، بل واصل مشوار التفوق بحصوله على ماجستير الجراحة العامة من جامعة عين شمس، إحدى أعرق الجامعات المصرية، في عام 2019.
ولأن التميز لا يعرف حدودًا، واصل الدكتور حجازي رحلته البحثية والطبية، حيث حصل في عام 2025 على درجة الدكتوراه في الجراحة العامة وجراحات المناظير من جامعة حلوان، ليجمع بين العمق الأكاديمي والخبرة الإكلينيكية، مؤكدًا على مكانته المتقدمة في تخصصه.
طوال هذه السنوات، لم تكن إنجازاته قاصرة على الدراسة فقط، بل حرص الدكتور محمد حجازي على تطوير نفسه باستمرار من خلال حضور الكورسات العملية والدولية المتخصصة. فقد حصل على دورة تدريبية مكثفة في جراحات المناظير في تركيا، حيث اطلع على أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال الحيوي، كما التحق بـ كورس متخصص في جراحات السمنة ضمن أكاديمية برافو الرائدة في مصر، ليُعمّق خبرته في التعامل مع هذا النوع من الجراحات المعقدة التي تمس حياة آلاف المرضى.
اليوم، لم يعد الدكتور محمد حجازي مجرد متدرب في أكاديمية برافو، بل أصبح أحد المحاضرين الرسميين بها، ينقل خبرته للأطباء الشباب ويُسهم في إعداد جيل جديد من الجراحين المتخصصين في جراحات السمنة والمناظير، ليكون بذلك نموذجًا فريدًا للطبيب الذي لم يكتفِ بالتعلم، بل اختار أن يكون معلمًا ومُلهمًا.
يقيم الدكتور محمد حجازي حاليًا في القاهرة، حيث يدير عددًا من الحالات الجراحية الحرجة، ويُعرف بين مرضاه بحُسن الخلق، والاهتمام بالتفاصيل، والدقة المتناهية في العمليات، إلى جانب تعامله الإنساني الراقي، وهو ما جعله يحظى بمحبة كبيرة في الأوساط الطبية والشعبية على حد سواء.
يعمل د. محمد حمدي حجازي كأخصائي في الجراحة العامة وجراحات المناظير بمستشفى بدر الجامعي التابع لكلية الطب – جامعة حلوان، حيث يتعامل مع العديد من الحالات الجراحية الدقيقة والمعقدة. كما يشغل منصب محاضر في أكاديمية برافو لجراحات السمنة، إحدى أبرز المؤسسات التدريبية في هذا المجال، ويشارك في تدريب وتأهيل الأطباء على أحدث تقنيات جراحات السمنة والمناظير.
ويؤمن بأن “الطب رسالة قبل أن يكون مهنة”، لذلك لا يتردد في تقديم يد العون لكل من يحتاج إليه، سواء مريضًا يطلب علاجًا، أو طبيبًا ناشئًا يبحث عن إرشاد وتوجيه.
إن مسيرة الدكتور محمد حمدي حجازي ليست مجرد قصة نجاح طبيب، بل هي ملحمة إنسانية تُجسد ما يمكن أن يحققه الطموح إذا اجتمع بالإخلاص، وما تصنعه الإرادة حين تتكئ على العلم. هو اليوم عنوان للثقة والتميز في مجال الجراحة والمناظير، وغدًا سيكون بإذن الله من الأسماء التي يُشار إليها بالبنان في المحافل العلمية والطبية داخل مصر وخارجها.