مقالات

“مصطفى العبقرى” نموذجًا مشرفًا للمبتكر العربي الذي إستطاع أن يصنع فارقًا حقيقيًا مقدّمًا للعالم العربي منهجًا فريدًا يحمل بصمة الجودة والتميز.

في عالم التعليم الحديث الذي يشهد تطورًا متسارعًا وتنافسًا متزايدًا على تقديم مناهج مبتكرة، يبرز إسم لامع إستطاع أن يصنع لنفسه مكانة خاصة ويحدث ثورة حقيقية في مجال الحساب الذهني، إنه مصطفى العبقري، صاحب العلامة المميزة وملهم آلاف الأطفال في الوطن العربي. اشتهر بلقب “العبقري” ليس فقط كاسم شهرة، بل كحقيقة جسدها في مشروعه الرائد “منهج العبقري” الذي أصبح اليوم المنهج رقم واحد في تعليم الحساب الذهني في العالم العربي.

منذ سنواته الأولى كان مصطفى العبقري مهووسًا بالأرقام وطرق التفكير السريع، وكان يؤمن أن العقل البشري قادر على إنجاز ما هو أعظم بكثير من الاعتماد على الآلة الحاسبة. هذه القناعة تحولت إلى رؤية واضحة: تأسيس منهج تعليمي متكامل يساعد الأطفال على تنمية قدراتهم العقلية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وصقل مهارات التفكير المنطقي والإبداعي لديهم.

ومع الوقت، بدأ العبقري في وضع اللبنات الأولى لمشروعه، مستندًا إلى خبراته المتراكمة واطلاعه على أحدث الدراسات العالمية في مجال الذكاء العقلي وتنمية القدرات. لم يكن هدفه مجرد تعليم الأطفال كيفية إجراء العمليات الحسابية بسرعة فائقة، بل كان يسعى لتدريب عقولهم على التفكير الشامل، والتحليل، والابتكار، ليصبح الحساب الذهني بوابة واسعة لتنمية القدرات الذهنية بشكل متكامل.

أطلق مصطفى العبقري منهجه تحت اسم “العبقري”، وهو ليس مجرد برنامج تدريبي، بل منظومة تعليمية متكاملة. يقوم المنهج على أساليب ممتعة ومبتكرة تجعل من التعلم تجربة شيقة للطفل، حيث يمزج بين التدريب العقلي، والتمارين التفاعلية، والألعاب التعليمية، ما يجعل الطالب يقبل على التعلم بحب وشغف.

سرعان ما حظي المنهج بقبول واسع، وبدأت المراكز التعليمية والمدارس في تبنيه، نظرًا لما حققه من نتائج مذهلة مع الطلاب. فقد لاحظ الآباء والمعلمون أن الأطفال الذين يتدربون على منهج العبقري لا يكتسبون مهارة الحساب الذهني فحسب، بل يصبحون أكثر تركيزًا في الدراسة، وأعلى ثقة في مواجهة التحديات، وأسرع في حل المشكلات.

لم يمض وقت طويل حتى أصبح “منهج العبقري” هو المنهج الأول في الوطن العربي في مجال الحساب الذهني، حيث انتشر في العديد من الدول العربية، وحقق نتائج باهرة جعلت من اسمه علامة ثقة في المجال.

يتميز المنهج بقدرته على التكيف مع مختلف البيئات التعليمية، مع تقديم محتوى علمي متدرج يناسب المراحل العمرية المختلفة. كما اهتم العبقري بتأهيل مدربين معتمدين لنشر المنهج وضمان تطبيقه بالجودة ذاتها التي انطلق بها، الأمر الذي أسهم في خلق شبكة واسعة من المراكز التعليمية الحاصلة على اعتماد “منهج العبقري”.

من أبرز إنجازات مصطفى العبقري أن منهجه ساعد على تخريج أجيال من الأبطال الذين شاركوا في مسابقات محلية ودولية للحساب الذهني، وحققوا مراكز متقدمة أذهلت لجان التحكيم. كما أصبحت قصص نجاح طلابه مصدر إلهام للكثير من الأسر التي تسعى لتنمية قدرات أبنائها.

كذلك، تم اعتماد منهج العبقري في العديد من المدارس الخاصة والمؤسسات التعليمية الكبرى في الوطن العربي، ليصبح بمثابة “ماركة مسجلة” في مجال التعليم الذهني. وقد حصل مصطفى العبقري على تكريمات عدة من مؤسسات تعليمية محلية ودولية تقديرًا لدوره الرائد في هذا المجال.

لا يتوقف طموح مصطفى العبقري عند حدود الوطن العربي، بل يسعى بخطوات واثقة إلى العالمية، واضعًا نصب عينيه نشر منهجه ليصل إلى مزيد من الأطفال في أوروبا وآسيا وأفريقيا. ويؤكد دائمًا أن الاستثمار الحقيقي ليس في المال أو التكنولوجيا فقط، وإنما في العقل البشري، وأن تنمية قدرات الأطفال هي أعظم مشروع يمكن أن يترك أثرًا خالدًا في المجتمعات.

اليوم، يُعتبر مصطفى العبقري نموذجًا مشرفًا للمبتكر العربي الذي استطاع أن يصنع فارقًا حقيقيًا في التعليم، مقدّمًا للعالم العربي منهجًا فريدًا يحمل بصمة الجودة والتميز. وبفضل إصراره وإيمانه برسالته، أصبح “العبقري” ليس مجرد اسم، بل قصة نجاح ملهمة تثبت أن العقل العربي قادر على المنافسة والتفوق عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى