مقالات

سبق طبي جديد ومبهر على يد الدكتور وليد عتمان في قلب مركز الوليد بالزقازيق : إستئصال ورم ليفي أثناء ولادة قيصرية بدون نزيف والمريضة بحالة ممتازة

في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل كلية الطب بجامعة الزقازيق، نجح الأستاذ الدكتور وليد عتمان — أستاذ واستشاري أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة الزقازيق — في تحقيق سبق طبي نادر ومبهر، حيث تمكَّن من استئصال ورم ليفي ضخم من رحم إحدى السيدات أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية، وذلك دون حدوث أي نزيف يُذكر، في واقعة تُعد من العمليات الدقيقة والمعقدة التي تتطلب مهارة جراحية فائقة، ودقة في اتخاذ القرار أثناء العملية.

تفاصيل الحالة بدأت حين حضرت المريضة إلى مركز الوليد بحي الزهور بالزقازيق وهي في الشهر التاسع من الحمل، وكانت تُعاني من آلام متكررة في البطن وشعور دائم بالثقل وصعوبة في التنفس. وبعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، تبيَّن وجود ورم ليفي كبير الحجم في جدار الرحم، مما مثَّل تحديًا أمام الفريق الطبي أثناء التخطيط لعملية الولادة القيصرية.

ورغم أن استئصال الأورام الليفية أثناء الولادة القيصرية يُعد من الإجراءات عالية الخطورة نظرًا لاحتمالية حدوث نزيف شديد قد يهدد حياة الأم، فإن الدكتور وليد عتمان قرر، بعد دراسة دقيقة للحالة ومتابعة مستفيضة، أن يخوض هذه المغامرة الطبية بحسابٍ علميٍّ دقيق، حفاظًا على صحة المريضة ورحمها، ولتجنب إجراء عملية أخرى لاحقًا.

وبالفعل، تم تجهيز المريضة داخل غرفة العمليات بحضور فريق طبي متكامل من أطباء التخدير والتمريض. وخلال العملية، قام الدكتور وليد عتمان بإجراء الولادة القيصرية بنجاح، ثم بدأ في استئصال الورم الليفي بدقة متناهية مستخدمًا أحدث التقنيات الجراحية وأساليب التحكم في النزف، مع الاعتماد على مهارته الطويلة في إدارة مثل هذه الحالات الدقيقة.

النتيجة كانت مبهرة بكل المقاييس: تمت الولادة بسلام، وتم إزالة الورم بالكامل دون فقدان كمية تُذكر من الدم، وخرجت المريضة من غرفة العمليات وهي في حالة مستقرة جدًا، والجنين يتمتع بصحة ممتازة.

وفي تصريحات للدكتور وليد عتمان عقب العملية، أعرب عن سعادته بهذا النجاح، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُثبت أن الطب في مصر يمتلك كفاءات قادرة على تحقيق معجزات طبية بمعايير عالمية، خاصة في مجالات حساسة مثل أمراض النساء والتوليد. وأوضح أن القرار باستئصال الورم في نفس وقت الولادة لم يكن سهلًا، لكن الحالة كانت مدروسة بعناية، وتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي النزيف، مؤكدًا أن العلم والتخطيط الدقيق هما مفتاح النجاح في مثل هذه الجراحات.

وأشار إلى أن الأورام الليفية تُعد من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا بين السيدات في سن الإنجاب، وغالبًا ما تُؤجل جراحة استئصالها إلى ما بعد الولادة لتجنّب النزيف والمضاعفات، إلا أن بعض الحالات الخاصة تتطلب التدخل الفوري. وقال إن هذا النوع من الجراحات الدقيقة يجب ألا يُنفَّذ إلا على يد خبراء متخصصين في مراكز طبية مجهزة، لما يتطلبه من مهارة عالية وقدرة على التعامل مع أي طارئ داخل غرفة العمليات.

وأشاد عدد من الأطباء المشاركين في العملية بالمستوى العلمي والمهاري للدكتور وليد عتمان، مؤكدين أنه يُعد من أبرز الأساتذة والاستشاريين في مجال النساء والتوليد والعقم بجامعة الزقازيق، وله إسهامات علمية وبحثية عديدة في تطوير هذا التخصص. كما أكدوا أن نجاح هذه العملية يمثل إضافة قوية للطب الجامعي المصري ويبرهن على أن المستشفيات الجامعية قادرة على منافسة كبرى المراكز العالمية.

وفي ختام حديثه، وجَّه الدكتور وليد الشكر لفريقه الطبي ولإدارة كلية الطب بجامعة الزقازيق على دعمهم المستمر، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو خدمة المريضة المصرية وتخفيف معاناتها بأحدث ما توصل إليه العلم، وأن هذا النجاح هو رسالة أمل لكل سيدة تعاني من أورام ليفية أثناء الحمل بأن الحلول أصبحت ممكنة وآمنة حين تكون بين أيدٍ خبيرة.

بهذا الإنجاز، يواصل الدكتور وليد عتمان وأطباء جامعة الزقازيق كتابة فصول مشرقة من التميز الطبي، تُجسّد الإخلاص والعلم والإبداع في خدمة الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى