مقالات
أخر الأخبار

“دعاء إسماعيل حسن” وجه مشرق للمرأة العربية الطموحة التي لا تعرف حدودًا لتحقيق أحلامها.

في مدينة الإسكندرية، تتلألأ شخصية استثنائية تُدعى دعاء إسماعيل حسن، التي نجحت في وضع بصمة مميزة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية.فهي ليست مجرد محاضِرة كورسات لغة إنجليزية؛ بل هي رؤية متكاملة تهدف إلى تقديم التعليم بطريقة فريدة وشاملة للأطفال والأمهات على حد سواء.

بدأت رحلتها مع التعليم وهي تحمل شغفاً كبيراً بتقديم المعرفة بطريقة سهلة ومبسطة، تجعل من تعلم اللغة الإنجليزية تجربة ممتعة وفعّالة. ما يميز مسيرتها المهنية هو توجهها نحو الأطفال بدءاً من سن مبكرة جداً، حيث صممت كورسات تناسب الأطفال من عمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر، ما يُعد خطوة استباقية لتعزيز قدراتهم اللغوية منذ الصغر.

تؤمن بأن اللغة الإنجليزية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي مفتاح يفتح الأبواب نحو المستقبل. ولهذا، وضعت هدفها الرئيسي في تعليم اللغة للطفل والأم بأسلوب بسيط وسهل، بحيث يصبح التعليم تجربة ممتعة وعملية تساعد على بناء الثقة بالنفس. كما تسعى إلى ربط الأمهات بتعليم أطفالهن، لتصبح عملية التعلم مشتركة تعزز الروابط الأسرية.

بلقاء خاص معها قائلة: “أنا أهتم بالعامل النفسي قبل التعليمي. لأنني أؤمن بأن الطفل إذا شعر بالراحة والسعادة أثناء التعلم، فإنه سيبدع ويتقدم بسرعة.” هذه الرؤية جعلتها تقدم برامج تعليمية ليست فقط لتطوير المهارات اللغوية، بل أيضاً لتعزيز التوازن النفسي وبناء الثقة بالنفس لدى الطفل والأم.

منهج دعاء يعتمد على تحويل عملية التعليم إلى رحلة استكشاف ممتعة. فهي تدمج الألعاب، الأنشطة الحركية، القصص المصورة، والأغاني التفاعلية، مما يجعل الأطفال يتعلمون اللغة دون أن يشعروا بالضغط. أما بالنسبة للأمهات، فهي تقدم لهن أدوات وطرقاً فعّالة تساعدهن على دعم أطفالهن في المنزل، ليصبح التعلم عملية مستمرة.

كما تؤمن بأن دور الأم محوري في تعليم الطفل، ولهذا تهتم بتقديم ورش عمل وجلسات تدريبية خاصة بالأمهات لتطوير مهاراتهن اللغوية، وتعليمهن كيفية استخدام اللغة بشكل يومي مع أطفالهن.

من أبرز ما يميزها هو تركيزها على العامل النفسي قبل كل شيء. فهي تدرك أن الكثير من الأطفال قد يشعرون بالخوف أو الإحباط أثناء تعلم لغة جديدة. لذلك، تعمل على خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة، تشجع الطفل على المحاولة والتعلم دون خوف من الخطأ.

أما بالنسبة للأمهات، فهي تقدم الدعم النفسي لهن، وتشجعهن على التغلب على أي رهبة قد يشعرن بها تجاه تعلم أو تعليم اللغة الإنجليزية. وتقول دعاء: “الأم هي المعلمة الأولى في حياة الطفل، وإذا كانت تثق في نفسها، سينعكس ذلك إيجابياً على طفلها.”

على مدار مسيرتها المهنية، استطاعت دعاء إسماعيل أن تُلهم الكثير من الأمهات والأطفال. ومن خلال كورساتها المبتكرة، نجحت في مساعدة مئات الأطفال على تعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، بالإضافة إلى تمكين الأمهات من أن يكنّ شريكات حقيقيات في رحلة التعلم.

كما تلقت إشادات واسعة من الأهالي الذين أكدوا أن برامجها لم تساعد فقط في تحسين المهارات اللغوية، بل أسهمت أيضاً في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، وتقوية علاقتهم مع أمهاتهم.

وتطمح إلى توسيع نطاق برامجها، والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال والأمهات في مختلف المدن. كما تأمل أن تُلهم تجربتها المزيد من المحاضرين والمعلمين لتبني أساليب تعليمية تجمع بين البساطة والفعالية، مع التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية.

في الختام، تمثل دعاء نموذجاً مشرقاً للمرأة المصرية التي تعمل بجد وشغف لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. بأسلوبها الفريد وشخصيتها الملهمة، نجحت في تحويل تعليم اللغة الإنجليزية إلى تجربة ممتعة ومثمرة، تزرع الأمل والثقة في نفوس الأمهات والأطفال على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى