
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، يسرُّني أنا الدكتور محمد زهران أن أتقدم إليكم بأصدق التهاني وأطيب الأماني، داعيًا الله عز وجل أن يجعله عيد خير وسلام وبركة عليكم وعلى أمتنا الإسلامية جمعاء.
إن عيد الفطر هو مناسبة عظيمة تحمل في طياتها معاني الفرح والسرور، وهو يوم الجزاء بعد الطاعات، حيث تتجلى فيه معاني الإخاء والتراحم بين الناس. جاء العيد ليكون فرحة للمؤمنين بعد شهر من الصيام والقيام، وليرسم البهجة على وجوه الأطفال والكبار، ويملأ القلوب بالمحبة والطمأنينة.
وفي هذه الأيام المباركة، أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يديم علينا وعلى أوطاننا الأمن والسلام والاستقرار. كما أدعو الله أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة أعوامًا عديدة ونحن في أحسن حال، محققين آمالنا وطموحاتنا، محاطين بأحبائنا وأهلنا.
ولا ننسى في هذه الأيام الطيبة أن نمد يد العون للمحتاجين، ونرسم البسمة على وجوه الأيتام، ونتواصل مع أرحامنا، فالعيد فرصة لنشر الخير والسعادة بين الناس، وتعزيز قيم التراحم والتسامح التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
أوصيكم جميعًا بالفرح والابتهاج، فالعيد فرحة شرّعها الله لنا، وهو فرصة لنشر المحبة والسلام. استمتعوا بهذه الأيام الطيبة، واغتنموا الفرصة لصلة الرحم، وزيارة الأقارب، ومسامحة من أساء إليكم، فإن العيد يجمع القلوب ويوحد النفوس.
كل عام وأنتم بخير، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، وعيدكم سعيد ومبارك!