مقالات
أخر الأخبار

منال زقزوق سفيرة التعافي وملهمة التغيير وخير من يُصغي رحلة نور بين الكلمات والقلوب.

في زمن كثرت فيه الضغوطات النفسية والاجتماعية، وازدادت فيه الحاجة إلى من يُنصت ويحتوي، برزت منال زقزوق كواحدة من الأصوات الهادئة التي اختارت أن تعالج الأرواح قبل الأجساد، وأن تمنح الأمل للقلوب المثقلة بالهموم. منال ليست فقط خريجة ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية، بل هي أيضًا معالِجة شعورية ومدربة تعافٍ من الصدمات النفسية، وصاحبة رسالة سامية في مجال الإرشاد الأسري والنفسي، حاصلة على دبلومة متخصصة في هذا المجال، لتجمع بين العلم والخبرة، وبين القلب والعقل، في مسيرتها نحو شفاء النفوس.

منال زقزوق لم تدخل عالم الإرشاد النفسي صدفة، بل كان اختيارًا نابعًا من إيمانها العميق بأن الكلمة الطيبة والاحتواء النفسي يمكن أن يغيّرا حياة إنسان بالكامل. بدأت رحلتها بالدراسة الأكاديمية، فتخصصت في اللغة الإنجليزية، وهو ما منحها قدرة لغوية مميزة على التعبير والتواصل، ثم أخذها الشغف إلى عالم النفس، فبدأت في التعمق والبحث والدراسة، حتى حصلت على دبلومة الإرشاد الأسري والنفسي، لتُكمل بها أدواتها في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الأفراد والأسر.

لكن ما يميز منال زقزوق حقًا ليس فقط مؤهلاتها العلمية، بل قدرتها الفريدة على “الاستبصار الشعوري”، وهو فن نادر يتمثل في فهم مشاعر الآخرين بعمق، والغوص في أعماق نفوسهم دون إصدار أحكام، ومن ثم مساعدتهم على إدراك ذاتهم ومواطن الألم داخلهم، والتعامل معها برفق وتقدير. وقد تخصصت منال في علاج الصدمات النفسية، لا سيما تلك التي ترتبط بالطفولة، العلاقات العاطفية، والخسارات المفاجئة، فكانت يدًا حانية للكثيرين ممن ظنوا أن لا نجاة لهم من ألمهم.

عملت منال خلال السنوات الماضية مع مئات الحالات، وحققت تأثيرًا كبيرًا في حياة الناس، سواء من خلال الجلسات الفردية أو الورش الجماعية، أو من خلال المحتوى الثرى الذي تقدمه عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتناول مواضيع مثل: التعافي من العلاقات المؤذية، بناء الذات، إعادة الثقة بالنفس، فن التعامل مع الأبناء، والتواصل الزوجي الصحي.

وتؤمن بأن “كل شخص يستحق أن يُسمع، ويُفهَم، ويُحتضَن، دون الحاجة لتبرير مشاعره”، ولهذا فهي تقدم جلساتها في بيئة آمنة تشجع على التعبير الحر، وتمنح الفرد فرصة لإعادة اكتشاف نفسه من جديد. كما تولي اهتمامًا خاصًا بالنساء، حيث ترى أن تمكين المرأة نفسيًا هو حجر الأساس لتمكين المجتمع بأسره، وتعمل على مساعدة النساء على التحرر من أنماط التفكير السلبية، ومساعدتهن على اتخاذ قرارات صحية في حياتهن الشخصية والعائلية.

ولأن منال زقزوق صاحبة رسالة لا تتوقف عند حدود الجلسات، فقد بدأت مؤخرًا في إعداد برنامج تدريبي شامل للمهتمين بمجال الإرشاد النفسي والأسري، وذلك لتأهيل كوادر جديدة تستطيع مواصلة الطريق وتقديم الدعم لكل من يحتاج إليه، خاصة في ظل ازدياد نسب القلق، الاكتئاب، والضغوطات المجتمعية. كما أنها تطمح إلى إصدار كتاب يجمع خلاصة تجربتها، ويقدم خطوات عملية للتعافي من الصدمات النفسية، بأسلوب مبسط يمس القلوب.

منال زقزوق ليست فقط معالجة شعورية، بل هي مرآة لكل من فقد بوصلته الداخلية، تذكره أن الشفاء ممكن، وأن الحب والاحتواء يمكن أن يصنعا المعجزات. هي نموذج للمرأة الواعية، المثقفة، المؤمنة برسالتها، والمخلصة في عطائها.

وفي وقت نحتاج فيه إلى من يسمعنا لا من يحكم علينا، وإلى من يدلنا على أنفسنا لا من يوجهنا بعيدًا عنها، تظل منال زقزوق واحدة من تلك النفوس النادرة التي خُلقت لتكون ضوءًا في طريق الآخرين.

للمزيد من محتواها الثري عن التعافي، الإرشاد النفسي، وتمكين الذات، تابعوها على منصات التواصل الاجتماعي:

Instagram: منال زقزوق على إنستجرام
TikTok: منال زقزوق على تيك توك
Facebook: منال زقزوق على فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى