طبيب الإنسانية “الدكتور أشرف خطاب” نموذج مضيء لطبيب طوارئ مصري يرفع إسم جامعة الزقازيق عاليًا

في زمنٍ باتت فيه مهنة الطب أشبه بمعركة يومية لإنقاذ الأرواح، يبرز من بين صفوف الأطباء من لا يكتفي بأداء الواجب فقط، بل يسعى بكل جهده ليكون فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى. من بين هؤلاء، يسطع نجم الدكتور أشرف خطاب، ابن مدينة الزقازيق، وأحد أبرز الأطباء الشباب المتخصصين في طب الطوارئ والحالات الحرجة، والذي أصبح مثالًا يُحتذى به في العلم والإنسانية معًا.
تخرج الدكتور أشرف خطاب من كلية الطب بجامعة الزقازيق، وقرر منذ البداية أن يسلك دربًا صعبًا يتطلب سرعة البديهة، ودقة القرار، وثبات الأعصاب: طب الطوارئ والحالات الحرجة، وهو التخصص الذي لا يحتمل التردد، ويعتمد على التدخل اللحظي لإنقاذ الأرواح في ظروف معقدة.
بعد سنوات من الاجتهاد والعمل الدؤوب، حصل الدكتور أشرف على درجة الماجستير في طب الطوارئ من جامعة الزقازيق، ليكون أول طبيب يحصل على الماجستير في طب الطوارئ بجامعة الزقازيق . ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل سعى إلى التميز على المستوى العالمي، فكان له ما أراد، حيث نال عضوية الكلية الملكية البريطانية لطب الطوارئ (RCEM)، وهي واحدة من أرفع الهيئات الطبية المتخصصة في العالم، ما يُعد شهادة عالمية على كفاءته ومهارته الاستثنائية.
يعمل الدكتور أشرف خطاب حاليًا كطبيب طوارئ وحالات حرجة في مستشفيات جامعة الزقازيق، ويُعد من الأسماء المتميزة التي يعتمد عليها قسم الطوارئ، خاصة في فترات الأزمات، والحالات المعقدة التي تتطلب قرارًا سريعًا وإنقاذًا فوريًا.
بشهادة زملائه وطلابه والمرضى الذين تعاملوا معه، يتمتع الدكتور أشرف بقدرة مبهرة على التعامل مع أصعب الحالات، فضلًا عن روحه الهادئة، وإنسانيته العميقة، التي تظهر بوضوح في طريقة تعامله مع المرضى وأسرهم، حتى في أكثر اللحظات توترًا.
كما يرى أن الطبيب الحقيقي لا يكتفي بالعلم فقط، بل يجب أن يحمل رسالة، وأن يعي تمامًا أن ما بين يديه ليس مجرد “حالة مرضية”، بل إنسان له أهل وأحلام وأمل في الشفاء. لذلك، فهو لا يدخر جهدًا في نقل خبراته للأطباء الشباب، والمشاركة في ورش العمل، والمؤتمرات العلمية، مؤمنًا بأن تطوير طب الطوارئ في مصر يبدأ من بناء كوادر قادرة على مواكبة التطورات العالمية في هذا التخصص بالغ الأهمية.
في الوقت الذي يسعى فيه العديد من الأطباء إلى الهجرة أو العمل خارج مصر، اختار الدكتور أشرف أن يخدم مجتمعه، وأن يكون في قلب المشهد، حيث الحاجة الحقيقية لكل طبيب شجاع ومخلص.
وبينما يُصنفه الكثيرون بأنه “أحد أعمدة الطوارئ” في الجامعة، يُجمع المحيطون به على تواضعه الشديد، وروحه المرحة، وحرصه الدائم على دعم زملائه وطلابه، مما جعله نموذجًا نادرًا لطبيب متميز علميًا وإنسانيًا.
إن قصة الدكتور أشرف خطاب ليست مجرد سيرة ذاتية لطبيب ناجح، بل هي قصة إلهام لكل شاب طموح، ولكل طالب طب يحلم بأن يكون له بصمة، ولكل إنسان يبحث عن الأمل في لحظة ألم. هو خير من يمثل صورة الطبيب المصري المتفاني، الذي يرفع اسم بلده عاليًا، ويجعل من كل لحظة عمل فرصة لإنقاذ حياة وبعث الأمل.