مقالات
أخر الأخبار

الدكتور “أحمد فايد” طبيب يعالج الأجساد، ومعلم يبني العقول، ورمز للنجاح الذي لا يعرف المستحيل.

في عالم يتطلب الإبداع والتفاني، يبرز الدكتور أحمد فايد كأحد النماذج الملهمة التي استطاعت أن تجمع بين النجاح في المجال الطبي والتميّز في المجال التعليمي. طبيب بشري (امتياز) من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، لكنه لم يكتفِ بممارسة مهنته كطبيب فقط، بل قرر أن يكون له دور مؤثر في تشكيل مستقبل الأجيال الجديدة من خلال التدريس.

منذ سنواته الأولى في كلية الطب، أدرك أن العلم ليس مجرد معلومات تُكتسب، بل رسالة يجب إيصالها للآخرين. ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها طلاب الطب، استطاع أن يوازن بين دراسته وبين شغفه بالتدريس، فبدأ بتقديم دروس في مادة الأحياء بأسلوب بسيط ومبتكر، جعل الطلاب يتفاعلون معه ويحققون نتائج متميزة.

مع مرور الوقت، ازدادت شهرته كمدرس متميز، واستطاع أن يؤسس قناة تعليمية على منصة يوتيوب، جمعت أكثر من 300 ألف طالب، يستفيدون من شروحه وتوجيهاته. لم تكن مجرد قناة عادية، بل أصبحت مجتمعًا تعليميًا متكاملاً يساعد الطلاب على تحقيق أفضل النتائج.

لم يكن تأثير دكتور أحمد فايد محدودًا فقط في تقديم الشروحات، بل كان له دور كبير في تخريج عدد من أوائل الجمهورية في الثانوية العامة خلال سنوات قليلة. بفضل أسلوبه المتميز في تبسيط المعلومات وربطها بالحياة الواقعية، تمكن طلابه من تحقيق تفوق غير مسبوق، ليكونوا نموذجًا حقيقيًا لما يمكن تحقيقه من خلال التعلم الفعّال.

وفي عام 2023، خطا خطوة أخرى نحو التأثير الأوسع، حيث قام بتأليف كتاب “التفوق 2023″، الذي أصبح مرجعًا مهمًا للطلاب، لما يحتويه من طرق شرح حديثة وأفكار مبتكرة تساعدهم على فهم المادة بأسلوب ممتع بعيدًا عن التعقيد التقليدي.

كما لم يقتصر عملة على مكان واحد، بل سافر بين العديد من المحافظات المصرية، من أسيوط إلى مطروح، ناشرًا علمه وخبراته بين الطلاب في مختلف المناطق. كان يؤمن أن لكل طالب الحق في الحصول على تعليم متميز، بغض النظر عن مكان إقامته.

هذا التنقل بين المحافظات لم يكن مجرد انتقال جغرافي، بل كان تجربة غنية أضافت له الكثير من الخبرات في التعامل مع أنماط مختلفة من الطلاب، مما ساعده على تطوير طرق تدريسه وتقديم محتوى يناسب الجميع.

ما يميزة عن غيره من المدرسين هو طريقته الإبداعية في تقديم المعلومات. فهو لا يعتمد على التلقين التقليدي، بل يسعى دائمًا إلى جعل الطلاب يفهمون المادة بطريقة عملية، مستخدمًا وسائل بصرية، أمثلة من الواقع، وتجارب علمية تساعدهم على ترسيخ المعلومات في أذهانهم.

كما أن أسلوبه القريب من الطلاب يجعلهم يشعرون بأنه ليس مجرد معلم، بل أخ وصديق يسعى إلى نجاحهم بكل حب وإخلاص.

اليوم، وبعد سنوات من العمل الجاد، أصبح الدكتور أحمد فايد مصدر إلهام لآلاف الطلاب. فهو لم يكتفِ فقط بأن يكون طبيبًا ناجحًا، بل استطاع أن يكون معلمًا مؤثرًا، يساعد الطلاب على تحقيق أحلامهم والوصول إلى أعلى المستويات.

بفضل اجتهاده وإصراره، تحول من مجرد مدرس أحياء إلى أيقونة تعليمية يتابعها الطلاب بشغف، ويستفيدون من خبراته ونصائحه. ولا يزال يسعى إلى تطوير محتواه التعليمي وإثرائه بأفكار جديدة تساعد الطلاب على مواجهة التحديات الدراسية بسهولة.

نحو مستقبل أكثر إشراقًا

رغم الإنجازات العديدة التي حققها، إلا أن طموحه لا يزال كبيرًا. فهو يطمح إلى توسيع نطاق تأثيره، سواء من خلال تقديم دورات تعليمية أكثر تطورًا، أو من خلال إصدار المزيد من الكتب التي تساعد الطلاب في رحلتهم التعليمية.

رحلته لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالتحديات والنجاحات، ليصبح اليوم نموذجًا يُحتذى به لكل من يسعى إلى التميز، سواء في مجال الطب أو في مجال التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى