العلم والإنسانية يلتقيان في مسيرة باحث مصري يرفع إسم الوطن عاليًا الدكتور” أحمد عرابي “سفير لمدرسة الطب المصري الأصيل التي تضع المريض أولًا وأخيرًا في قلب كل جهد وعلم وبحث.

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة التطور الطبي والعلمي، يبرز اسم الدكتور أحمد عرابي كأحد الوجوه المشرّفة في مجال جراحة الأورام في مصر والعالم العربي، إذ يجمع بين الكفاءة العلمية العالية والخبرة العملية الدقيقة، ليكون نموذجًا للطبيب الباحث الذي يسعى إلى تحقيق رسالة الطب في أسمى معانيها؛ وهي إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة بعد العلاج.
الدكتور أحمد عرابي هو أحد أبناء القاهرة الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية خدمة المرضى وتطوير مجال جراحة الأورام في مصر. حصل على الماجستير والدكتوراه في جراحة الأورام من المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، أحد أعرق وأكبر المؤسسات الطبية المتخصصة في علاج الأورام في الشرق الأوسط، والتي تُعد منارة علمية تخرج منها رواد الطب في الوطن العربي.
بفضل اجتهاده العلمي ومثابرته المتواصلة، شق الدكتور أحمد طريقه الأكاديمي بثبات حتى أصبح مدرسًا لجراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام – جامعة القاهرة، حيث يزاوج بين دوره الأكاديمي في إعداد الأجيال الجديدة من الأطباء ودوره العملي في غرف العمليات وأروقة البحث العلمي. فبين محاضرة علمية دقيقة وورشة عمل بحثية أو عملية جراحية معقدة، يواصل الدكتور عرابي رسالته الطبية والعلمية بشغف وإخلاص.
لم يكن التميز الأكاديمي وحده ما يميزه، بل أيضًا اهتمامه العميق بالأبحاث العلمية المتقدمة في مجال أورام الثدي وإعادة البناء التجميلي بعد الاستئصال الكلي أو الجزئي، وهي من المجالات الدقيقة التي تتطلب مزيجًا من المهارة الجراحية والفهم الجمالي والنفسي للمريضة. فالدكتور عرابي يؤمن أن رحلة العلاج من السرطان لا تنتهي باستئصال الورم فحسب، بل تمتد إلى استعادة المريض ثقته بنفسه وشعوره بجمال الحياة من جديد. ولهذا ركّزت أبحاثه على تقنيات إعادة البناء التجميلي بطرق حديثة وآمنة تُعيد التوازن الجسدي والنفسي للمرضى.
كما اهتم أيضًا بالأبحاث العلمية المتعلقة بأورام الرحم والمبايض، وهو مجال لا يقل أهمية عن سابقه، لما يتطلبه من دقة في التشخيص والتعامل الجراحي الحذر للحفاظ على حياة المريضة ووظائفها الحيوية. وقد أسهمت دراساته في هذا المجال في تطوير بروتوكولات علاجية حديثة تسعى إلى تحقيق أفضل النتائج بأقل تدخل جراحي ممكن، ما يعكس فلسفته الإنسانية في ممارسة الطب؛ وهي تقديم العلاج بأعلى جودة مع الحفاظ على كرامة المريض وسلامته.
ويُعرف بين زملائه وطلابه بالتزامه العلمي وأخلاقه الرفيعة، إذ يحرص دائمًا على نقل خبراته العملية إلى طلابه داخل المعهد وخارجه، مؤمنًا بأن الطبيب الحقيقي هو من يورّث العلم كما يورّث الإنسانية. كما يشارك بانتظام في المؤتمرات الطبية المحلية والدولية، حيث يعرض أبحاثه ويناقش أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحة الأورام، مما جعله وجهًا معروفًا في المجتمع الطبي المصري والعربي.
إلى جانب نشاطه الأكاديمي والبحثي، يُعد نموذجًا للطبيب الذي يجمع بين الاحترافية والعطاء الإنساني. فهو يرى في مهنته رسالة سامية تتجاوز حدود غرفة العمليات إلى احتواء المريض نفسيًا ودعمه خلال رحلته العلاجية الصعبة. وقد أكسبه هذا النهج ثقة ومحبة مرضاه وزملائه على حد سواء.
إن مسيرته تجسد التقاء العلم بالإنسانية، والمهارة الجراحية بالضمير الإنساني، والطموح الشخصي بخدمة المجتمع. ومع استمراره في أبحاثه العلمية داخل المعهد القومي للأورام، يتطلع إلى المساهمة في ابتكار حلول علاجية جديدة تعزز من نسب الشفاء وتحسن من جودة الحياة بعد الجراحة.
ويظل اسمه شاهدًا على أن مصر ما زالت تنجب الكفاءات التي ترفع راية الطب عاليًا، وتكتب فصولًا جديدة من الأمل في حياة المرضى. فالدكتور أحمد عرابي ليس مجرد طبيب جراح، بل هو رمز للعطاء العلمي والإنساني، وسفير لمدرسة الطب المصري الأصيل التي تضع المريض أولًا وأخيرًا في قلب كل جهد وعلم وبحث.
01200982816
https://www.facebook.com/profile.php?id=61557528592334
https://www.instagram.com/dr.ahmed.orabi
