بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي أتمّ علينا شهر رمضان المبارك، وجعل لنا في عيد الفطر فرحةً وسرورًا، ونسأله أن يعيده علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات.
أحبتي الكرام، مع إشراقة أول أيام عيد الفطر المبارك، أبعث إليكم بأطيب التهاني وأصدق التمنيات، سائلاً الله أن يجعل أيامكم مليئة بالسعادة، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، ويجعل أفئدتكم عامرة بالإيمان والمحبة والطمأنينة.
لقد كان شهر رمضان مدرسةً للصبر، وميدانًا للطاعة، وساحةً للتقرب إلى الله، فهنيئًا لمن اجتهد وأخلص، وجاهد نفسه، وبذل الخير، وسعى في سبيل البر والإحسان. وها نحن اليوم نستقبل عيد الفطر بكل الحب والمودة، نتبادل التهاني وننشر البهجة بين الأهل والأصدقاء، فالعيد هو رمزٌ للمحبة، وصلةٌ للرحم، وفرصةٌ لزرع البسمة في القلوب.
أتمنى لكم عيدًا سعيدًا مفعمًا بالمحبة والفرحة، وأن يرزقكم الله فيه الصحة والعافية، ويرفع عنكم كل همٍّ وحزن، ويجعل أيامكم القادمة أجمل وأبهى. ولا تنسوا أن العيد ليس فقط فرحة بالأكل واللباس الجديد، بل هو بهجةٌ تُرسم على وجوه الفقراء والمحتاجين، فاجعلوا للخير نصيبًا من عيدكم، وكونوا سببًا في إدخال السرور إلى قلوب من حولكم.
أدام الله عليكم الأعياد أزمانًا مديدة، وألبسكم ثوب السعادة والهناء، وكتب لكم الخير أينما كنتم. كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى الطاعة أدوم، وبالسعادة أغنى.
عيدكم مبارك، وتقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير.
أخوكم: د. أحمد الشريف
