مقالات

قصته عنوانها الإيمان بالعلم والعمل، ورسالتها بناء الإنسان قبل المؤسسة، وغايـتها تحقيق التنمية والتميز في كل ميدان من ميادين الحياة.

يُعد الدكتور وائل سلام أحد النماذج اللامعة في مجال إدارة الأعمال وتنمية الموارد البشرية، حيث استطاع أن يجمع بين الخبرة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة الممتدة لأكثر من اثنين وثلاثين عامًا في ميادين الإدارة والتسويق وتطوير الذات وبناء القدرات البشرية.

يحمل الدكتور وائل دكتوراه في إدارة الأعمال (DBA)، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في البحوث والتسويق، إلى جانب حصوله على درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال (EMBA)، وهو ما جعله يمتلك رؤية علمية شاملة تجمع بين الفكر الأكاديمي الحديث والممارسة الميدانية الدقيقة.

ولم تتوقف مسيرته الأكاديمية عند ذلك الحد، بل واصل تطوير ذاته بالحصول على دبلوم في تنمية الموارد البشرية، ودبلوم في لغة الجسد وتطوير الذات، ودبلوم في الثقة بالنفس، مما أضاف إلى شخصيته المهنية مزيجًا من القوة التحليلية والقدرة على فهم الإنسان من الداخل والخارج في آن واحد.

ويُعد استشاريًا مرموقًا في مجال الموارد البشرية، حيث تخصص في تحليل مقومات المرونة الاستراتيجية، وهي مهارة بالغة الأهمية في عالم يتغير بسرعة ويتطلب من القادة والإداريين القدرة على التكيف مع المتغيرات المتلاحقة.

من خلال مسيرته الطويلة، ساهم الدكتور وائل في بناء وتطوير الكوادر البشرية ورفع كفاءتها في مختلف المؤسسات، حيث يمتلك خبرة علمية وعملية متكاملة في التخطيط الاستراتيجي، وإعداد الموازنات التخطيطية، وتدريب القيادات والكوادر الإدارية على أساليب التفكير الابتكاري وحل المشكلات بأسلوب علمي منظم.

كما برز دوره في تخطيط الإنتاج والمتابعة، وإعداد المواهب والقيادات القادرة على التعامل مع تحديات العصر ومتغيراته، مع تعزيز مهارات التواصل والتفاعل داخل البيئات التنظيمية المختلفة. ويؤمن الدكتور وائل بأن النجاح المؤسسي يبدأ من الإنسان، وأن تنمية الموارد البشرية هي الأساس الذي تقوم عليه كل منظومة ناجحة.

من أبرز ما يميز فلسفته الإدارية تركيزه على بناء الثقة بالنفس لدى الأفراد والمؤسسات، وعلى إدارة الأزمات وحل المشكلات بمرونة وذكاء، وهو يرى أن الثقة ليست فقط سلوكًا فرديًا، بل ثقافة جماعية يجب أن تُغرس في بيئة العمل من خلال التدريب المستمر والتحفيز الإيجابي.

أما على مستوى التسويق والإدارة التجارية، فقد قدم إسهامات متميزة في بحوث التسويق وبناء العلاقات التجارية، وحرص على تمكين المؤسسات من تحقيق أهدافها التسويقية والوصول إلى شرائح السوق المستهدفة من خلال استراتيجيات قائمة على الفهم العميق للسوق والسلوك البشري للمستهلكين.

وللدكتور وائل سلام رؤية طموحة يسعى من خلالها إلى تحقيق رسالة نبيلة، تتمثل في بناء مجتمع متعلم قادر على تحقيق ذاته. وهو يؤمن بأن الإنسان هو المورد الحقيقي لأي أمة، وأن تطويره علميًا وفكريًا وسلوكيًا هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة.

أما عن رسالته الإنسانية والعلمية، فهي تتمحور حول الحث على الإيجابية وتنمية الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب والتفكير الواعي، مؤكدًا أن العلم والعمل والحلم هي مفاتيح التقدم الحقيقي. كما يدعو دائمًا إلى استخدام المنهج العلمي في مواجهة المشكلات وحلها بأسلوب إبداعي بعيد عن العشوائية أو الارتجال.

ويُعرف بين طلابه وزملائه بروحه الملهمة وقدرته على تحفيز الآخرين نحو التميز والمبادرة، فهو يرى أن التميز لا يُولد من الفراغ، بل هو نتيجة الإصرار والمثابرة والإيمان بالذات، وأن تحقيق الأهداف يبدأ بخطوة صغيرة مقرونة بالعزيمة والإرادة.

بفضل مسيرته الغنية وإنجازاته الملموسة، أصبح الدكتور وائل سلام واحدًا من أبرز الأسماء في عالم التدريب والتنمية البشرية في العالم العربي، إذ استطاع أن يمزج بين الفكر الإداري الحديث والنهج الإنساني في التعامل مع الناس، ليترك أثرًا طيبًا في كل من يتعامل معه أو يتعلم على يديه.

إن سيرة الدكتور وائل سلام ليست مجرد رحلة نجاح مهني، بل هي قصة إلهام عنوانها الإيمان بالعلم والعمل، ورسالتها بناء الإنسان قبل المؤسسة، وغايـتها تحقيق التنمية والتميز في كل ميدان من ميادين الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى