من أشهر معلمي الفيوم إلى نجم التعليم الرقمي البروف أحمد صبري يتألق، ويبدع في تدريس اللغات وكسَر كل القواعد القديمة.

في زمنٍ أصبحت فيه التكنولوجيا محورًا أساسيًا في حياتنا، إستطاع البروف أحمد صبري أن يصنع لنفسه مكانة مميزة بين أبرز رموز التعليم في مصر، خاصة في مجالي اللغة الفرنسية والإنجليزية، ليصبح أحد أشهر المدرسين بمحافظة الفيوم وأكثرهم تأثيرًا على طلاب الثانوية العامة والإعدادية في السنوات الأخيرة.
ينتمي البروف أحمد إلى كلية التربية – قسم اللغة الفرنسية بجامعة الفيوم، حيث بدأ رحلته الأكاديمية بشغفٍ كبير تجاه اللغات، مدفوعًا بحلمه في تطوير طرق تدريسها وجعلها أكثر سهولة ومتعة للطلاب. وبعد تخرجه، اختار أن يبدأ مشواره العملي كمعلم للغة الفرنسية للمرحلة الثانوية العامة، فسرعان ما لمع اسمه بفضل طريقته المميزة في الشرح، وقدرته على تبسيط أصعب القواعد بأسلوب يجمع بين الفهم والمتعة، ليصبح من أشهر معلمي الفيوم وأكثرهم تأثيرًا على طلاب الثانوية في محافظته والمحافظات المجاورة.
لم يكتفِ بالتدريس داخل الفصول التقليدية، بل قرر أن يخوض تجربة التعليم الرقمي، فأنشأ قناته الخاصة على موقع يوتيوب، والتي سرعان ما حققت مشاهدات عالية جدًا، لتصبح واحدة من أبرز القنوات التعليمية في مجالي اللغة الفرنسية والإنجليزية على المنصة. اعتمد أحمد صبري على أسلوب فريد يجمع بين الشرح البسيط، والتطبيق العملي، والمواقف الواقعية، مما جعل دروسه تلقى رواجًا واسعًا بين آلاف الطلاب في مختلف أنحاء الجمهورية.
وفي العام الماضي، عندما شعر الكثيرون أن مادة اللغة الفرنسية قد تهمشت في بعض المراحل الدراسية، قرر أن يتدخل بقوة ليعيد إليها مكانتها المستحقة. فأطلق مراجعات مكثفة ومميزة عبر الأكاديمية الخاصة به، على حد تعبير طلابه، حيث استطاع أن يقدّم خلاصة المنهج بطريقة مركزة وسهلة الفهم، ساعدت آلاف الطلاب على تحقيق أعلى الدرجات في الامتحانات النهائية.
هذا النجاح الكبير دفعه لتوسيع نطاق عمله التعليمي، فقرر هذا العام أن يبدأ مرحلة جديدة من العطاء، من خلال تقديم محتوى شامل في اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية. ومع بداية العام الدراسي الجديد، أطلق سلسلة من المناهج والمراجعات المجانية على اليوتيوب، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يجعل تعلم اللغة متاحًا وسهلًا لكل طالب، بغض النظر عن قدرته المادية أو مكانه الجغرافي.
ولم يتوقف عند اليوتيوب فقط، بل أسس أيضًا منصته التعليمية الخاصة التي تضم محتوى منظمًا ودورات تدريبية احترافية، تتيح للطلاب متابعة الدروس في أي وقت، مع نظام تقييم ومراجعة شامل. تسعى المنصة إلى بناء مجتمع تعليمي متكامل يربط بين الطلاب والمدرسين ويتيح التفاعل المباشر في بيئة تعليمية محفزة.
وبلقاء خاص معة قائلاً في إحدى مقابلاته:
“رسالتي الأساسية هي إن الطالب مايبقاش حافظ، لازم يفهم الأول.. اللغة مش مادة نحفظها، دي مهارة نعيشها”.
هذه الفلسفة البسيطة والعميقة هي ما جعلته قريبًا من قلوب طلابه، وجعلت آلاف الأسر تثق في أسلوبه وقدرته على توصيل المعلومة بأفضل شكل ممكن.
كما يحرص دائمًا على تطوير نفسه ومتابعة أحدث الأساليب العالمية في تدريس اللغات، مؤمنًا بأن المعلم الحقيقي هو من يتعلم قبل أن يعلّم، وأن التطوير المستمر هو مفتاح النجاح في أي مجال.
ومع استمرار نجاحه على أرض الواقع وفي العالم الرقمي، أصبح نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين الخبرة الأكاديمية والابتكار التكنولوجي في التعليم. فقد استطاع أن يحول شغفه باللغات إلى رسالة تعليمية هادفة، وأن يكون قدوة لكل معلم يسعى لصناعة الفرق في حياة طلابه.
في النهاية، تبقى قصة البروف أحمد صبري واحدة من القصص الملهمة التي تؤكد أن الإخلاص في العمل، مع الرغبة في التطوير، يمكن أن يصنعا من المعلم نجمًا حقيقيًا في سماء التعليم، وأن الفيوم قدمت للعالم واحدًا من أبرز المعلمين الذين رفعوا شعار:
“التعليم رسالة.. والفهم قبل الحفظ هو الطريق إلى التفوق.”
https://www.facebook.com/ahmedsabri.leprof
https://www.tiktok.com/@ahmedsabri.leprof
https://www.youtube.com/@ahmedsabri.leprof