
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أكرمنا بالصيام والقيام، وجعل لنا في ختام رمضان عيدًا يملأ القلوب فرحًا وسرورًا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خير من صام وقام، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أحبتي الكرام، مع إشراقة أول أيام عيد الفطر المبارك، يطيب لي أن أتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيد علينا هذا العيد ونحن في أفضل حال، تغمرنا السعادة، ويملأ قلوبنا الإيمان والطمأنينة.
إن عيد الفطر ليس مجرد يوم للفرح، بل هو تتويج لشهر كامل من الصبر والطاعة والتقرب إلى الله. هو مناسبة للتواصل وصلة الأرحام، ولتجديد المحبة بين الأهل والأصدقاء، ونشر البهجة بين الكبير والصغير، وهو قبل كل شيء، يوم شكر لله على نعمته وفضله.
في هذه الأيام المباركة، أوصيكم ونفسي بأن نجعل العيد فرصة لنشر الخير، وإدخال السرور على قلوب المحتاجين، وزيارة الأقارب، وتذكّر من غابوا عنا بالدعاء والصدقة، فبذلك تكتمل فرحة العيد ويبارك الله لنا فيه.
كل عام وأنتم بخير، وأعاد الله عليكم هذه المناسبة السعيدة بالخير واليمن والبركات. جعل الله أيامكم كلها أعيادًا، وملأها بالحب والتوفيق، وحفظ لكم أحبابكم، ورزقكم سعادة لا تنتهي وفرحًا يدوم.
محبكم: الدكتور طنطاوي الشحات طنطاوي