بخطى ثابتة ورؤية واضحة “مى عماد محمد “ورحلة وعى ملهمة من التعليم إلى الإرشاد النفسي وتطوير الذات.

من قلب مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، تخرجت مى عماد محمد من كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، حاملة بين يديها حلمًا كبيرًا لصناعة أثر حقيقي في حياة الأطفال والأسر والمجتمع ككل. ومع بكالوريوس في التربية للطفولة المبكرة عام 2010، بدأت مى رحلتها المهنية بشغف وإيمان بأن بناء الإنسان يبدأ من الطفولة.
فى بدايتها، عملت كمدرسة للغة العربية، وسرعان ما شغفت بتعلم اللغة الإنجليزية فحصلت على عدة كورسات متقدمة من المعهد البريطاني، لتنتقل بعدها للعمل كمدرسة لغة إنجليزية لمدة عامين. هذا الانتقال لم يكن مجرد تغيير في التخصص، بل كان امتدادًا لشغفها بالتواصل الفعّال مع الأطفال، وفهم احتياجاتهم النفسية والتعليمية من زوايا مختلفة.
لكن رحلتها لم تتوقف عند التعليم فقط، فبعد فترة من التوقف لإعادة التوازن بين الذات والحياة، أعادت اكتشاف شغفها في مجال أعمق وأثرى، وهو دعم العلاقات الأسرية والنفسية، فانتقلت بكل وعي إلى عالم الكوتشينج. حصلت على شهادة لايف كوتش معتمدة من الاتحاد الدولي للكوتشينج (ICF)، لتصبح واحدة من القلائل الذين يجمعون بين الخبرة الميدانية في التعليم وبين التخصص العلمي في الإرشاد النفسي والأسري.
فهي ليست فقط لايف كوتش، بل هي مستشارة للعلاقات والوالدية، توجه الأمهات والآباء نحو فهم أعمق لأنفسهم وأبنائهم، وتساعدهم في بناء علاقات صحية مليئة بالحب والتفاهم. خبرتها التي تجاوزت السبع سنوات في التعامل مع الأطفال منحتها القدرة على قراءة التفاصيل النفسية الدقيقة التي كثيرًا ما تغيب عن الأعين.
ومن أبرز إنجازاتها الحديثة، إطلاق مشروعها الفريد “رحلة وعي 365 يوم”، وهو مشروع تنموي متكامل يبدأ من سؤال بسيط يوميًا، لكنه يغوص في أعماق الذات ليكشف عن كنوز خفية ومفاتيح حياتية ثمينة. هذه الرحلة، التي بدأت في مطلع 2025، تهدف إلى تعزيز وعي الفرد بذاته، وتقوية علاقته بنفسه، ليصل في نهاية العام إلى نقطة تحول حقيقية.
لم تكتفِ مى بشهادة الكوتشينج، بل أثقلت خبرتها بدبلومات عديدة ومتخصصة في مجالات تعديل السلوك، والإرشاد النفسي، والعلاج المعرفي السلوكي، والإرشاد الأسري. هذه الدراسات مكنتها من بناء أدوات فعّالة للتعامل مع مختلف التحديات النفسية التي تواجه الأفراد، خاصة في ظل ما يمر به المجتمع من ضغوط متزايدة ومتطلبات حياتية مرهقة.
وبلقاء خاص معها قائلة: “رحلتي بدأت من حب الأطفال، لكننى أدركت لاحقًا أن كل طفل بحاجة إلى أب وأم واعيين. فبدأت أعمل مع الكبار ليكونوا هم الأمان والدعم لأطفالهم. الوعي مش بس رحلة فردية، ده بناء مجتمع سليم من الجذور”.
اليوم، تعتبر مى عماد محمد نموذجًا للمرأة المصرية الطموحة التي تجمع بين العلم والخبرة، وبين الرحمة والانضباط، وبين الرسالة والتأثير الحقيقي. ورغم ما حققته حتى الآن، فإنها تؤمن أن العلم لا يتوقف، وأن كل خطوة إلى الأمام تفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق وخدمة أنفع.
ومع استمرارها في رحلة التعلم والعطاء، تضع مى نصب عينيها هدفًا واحدًا: أن تترك أثرًا حقيقيًا في حياة كل من يلتقي بها، وأن تساعد الناس على أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم.. يومًا بعد يوم.
https://icancoachyou.online/ar/coaches/coachmay