مقالات
أخر الأخبار

نبيل حامد قزامل.. “الصندوق الأسود” بين قاعات المحاكم وأصالة ميادين الخيل العربي

نبيل حامد قزامل.. “الصندوق الأسود” بين قاعات المحاكم وأصالة ميادين الخيل العربي

 

في قرية “ميت العامل” بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وُلد المحامي نبيل حامد قزامل، الرجل الذي اشتهر بلقب “الصندوق الأسود”، لما يحمله من أسرار مهنية وتجارب قانونية متراكمة جعلته مرجعًا في ساحات القضاء. سنوات طويلة من الترافع في أعقد القضايا صقلت خبرته، لكنها لم تُلغِ جانبًا آخر لا يقل شغفًا أو عمقًا في شخصيته.

 

فخلف هذا اللقب الحازم، يقف فارس عربي أصيل، عشق الخيل كما يعشق العدل. يمتلك نبيل قزامل إسطبلًا للخيل العربي الأصيل في مسقط رأسه، ليس من باب الرفاهية، بل استمرارًا لتراث عائلي ضارب في الجذور. فقد ورث هذا الشغف من جده المهندس الراحل نبيل محمد لبيب قزامل، رحمه الله، أحد عشاق الخيل ومربيها، ومن بعده والده الأستاذ حامد قزامل، أطال الله في عمره، الذي واصل المسيرة بكل حب واعتزاز، وزرع في ابنه حب الفروسية وحماية هذا الإرث الغالي.

 

وقد حمل المهندس نبيل حامد قزامل هذا الإرث بقلب عاشق وعقل حكيم، فكان وفيًا لتاريخ عائلته، وحريصًا على تطوير الإسطبل وجعله منارة للحفاظ على نقاء الخيل العربي الأصيل، حتى رحل عن عالمنا تاركًا خلفه سيرة مشرفة لا تُنسى، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.

يقول نبيل: “أنا خيّال قبل ما أكون محامي، والخيل مش بس تربية، دي أسلوب حياة، وورثت الغيّة وطورتها، علشان تبقى كيان يحافظ على الأصول، وفي نفس الوقت يواكب العصر.”

 

يمثل نبيل حالة نادرة من التوازن بين العقل القانوني والروح الحرة، حيث يرى في الفروسية مرآة للقيم التي يؤمن بها، مثل الوفاء والكرامة والحرية. من خلال إسطبله، لا يكتفي فقط بتربية الخيول، بل يعمل على نقل هذا الإرث إلى الأجيال الجديدة، مؤمنًا أن الفروسية ليست رياضة فقط، بل هوية وثقافة.

 

نبيل حامد قزامل، هو تجسيد حيّ للمقولة العربية الخالدة:

“الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.”

رجل قرر أن يكون صاحب رسالة في عالمين لا يلتقيان كثيرًا، لكنه جمع بينهما ببراعة: العدل والأصالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى