د. إلآء خالد: الصحة النفسية تبدأ من البيت… كيف يشكّل الأمان أو غيابه ملامح شخصيتنا؟

د. إلآء خالد: الصحة النفسية تبدأ من البيت… كيف يشكّل الأمان أو غيابه ملامح شخصيتنا؟
من أين تبدأ ملامح شخصية الإنسان؟ سؤال تجيب عنه د. إلآء خالد مؤكدة أن الأساس الحقيقي لكل ما نصبح عليه لاحقًا يتشكل داخل البيت. فالأمان أو غيابه في البيئة الأسرية هو الذي يرسم ملامح الشخصية، يحدد قدرتنا على الثقة بالآخرين، ويترك بصمته العميقة على صحتنا النفسية.
تشير د. إلآء إلى أن الطفل الذي ينشأ في بيئة داعمة، حيث يجد احتواءً عاطفيًا وتواصلًا صحيًا، يكتسب منذ سنواته الأولى ثقة بالنفس وإحساسًا بالقيمة. أما غياب الأمان – سواء عبر الإهمال، العنف، أو غياب الحوار – فإنه يزرع في داخله شعورًا بالخوف وعدم الاستحقاق، وهو ما قد يرافقه في مراحل لاحقة من حياته.
وتوضح أن البيت ليس مجرد جدران، بل هو أول مدرسة يتعلم فيها الطفل كيف يرى نفسه والعالم من حوله. فإذا غرسنا في داخله قيم الحب، الاحترام، والتقدير، سينعكس ذلك على طريقة تعامله مع التحديات، وقدرته على بناء علاقات صحية متوازنة.
وتضع د. إلآء خالد ثلاثة مرتكزات أساسية لبناء بيت داعم نفسيًا:
1. الحوار المفتوح: منح الأطفال مساحة للتعبير دون خوف أو حكم.
2. الاحتواء العاطفي: التعبير عن الحب والقبول غير المشروط.
3. القدوة السليمة: أن يكون الأهل نموذجًا عمليًا في إدارة الانفعالات وحل المشكلات.
رسالتها واضحة: الصحة النفسية تبدأ من البيت، والأمان الأسري هو الهدية الأثمن التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا ليواجهوا العالم بقلوب مطمئنة وعقول متزنة.
📞 للتواصل مع فريق TRC Academy:
01063660065