“آية عباس” سفيرة السعادة ورمزًا للمرأة المصرية المكافحة التي تلهم من حولها بالإبداع والعمل الجاد. 

في قلب العاصمة المصرية القاهرة، وسط زحام الحياة وتحدياتها اليومية، تبرز قصة نجاح ملهمة بطلتها شابة مصرية تُدعى آية عباس. هذه الفتاة التي تمتاز بحيويتها وإصرارها، استطاعت أن تخطّ لنفسها مسارًا فريدًا عبر تقديم خدمات تجهيز شقق العرائس بأسلوب مميز ومبتكر.

آية، نشأت في حي بسيط، عاشت تجربة شخصية جعلتها تدرك أهمية تجهيز شقة العروس بكل تفاصيلها الدقيقة. كانت بدايتها بسيطة، لكنها ملأتها أحلامًا كبيرة. منذ صغرها، أظهرت اهتمامًا خاصًا بالديكور وتنظيم المناسبات، وكانت دائمًا تساعد عائلتها وأصدقائها في ترتيب المنازل وتحضير المناسبات الخاصة.

بدأت رحلتها من فكرة بسيطة عندما ساعدت صديقتها المقربة في تجهيز شقتها قبل الزفاف. لاحظ الجميع لمساتها الفريدة وأسلوبها الإبداعي في اختيار الألوان وترتيب الأثاث، مما دفعهم لتشجيعها على تحويل شغفها إلى عمل حقيقي. ومع مرور الوقت، قررت آية استثمار موهبتها وبدأت في تقديم خدماتها للعروسين.

لم تقتصر خدماتها على مجرد ترتيب الأثاث، بل كانت تقدم استشارات شاملة تبدأ من اختيار الألوان والتصاميم وحتى أدق التفاصيل، مثل اختيار الإكسسوارات والديكورات الصغيرة. تميزت بقدرتها على تحويل أي مساحة بسيطة إلى مكان ينبض بالحياة والرقي، مما جعلها محط أنظار العديد من الشباب المقبلين على الزواج.

وتقول: “أردت أن أساعد العرائس في تخفيف الضغط عنهن أثناء التحضير للزواج. أعلم أن تجهيز الشقة قد يكون مرهقًا، خاصة مع ضيق الوقت وكثرة المهام، لذلك حرصت على تقديم حلول مبتكرة تجعل الأمور أسهل.”

بالرغم من نجاحها المتزايد، واجهت العديد من التحديات في بداية مشوارها، مثل صعوبة التسويق لمشروعها والتعامل مع الميزانيات المحدودة لبعض العملاء. لكنها استطاعت التغلب على هذه العقبات بالإبداع والمرونة. عملت على تطوير نفسها من خلال متابعة أحدث صيحات الديكور العالمية والمحلية، وأطلقت صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض أعمالها، مما ساهم في انتشار اسمها بشكل واسع.

لم تكن قصتها مجرد قصة نجاح مهني، بل إمتزجت بروح إنسانية عميقة. خصصت جزءًا من وقتها لتقديم خدماتها بأسعار مخفضة للعروسين الذين يواجهون صعوبات مالية. تؤمن آية بأن لكل شخص الحق في بداية حياة جديدة تليق بأحلامه، ولذلك أصبحت مصدر إلهام للعديد من الشباب والشابات.

كما تحلم بالتوسع في مشروعها ليشمل خدمات تصميم داخلي متكاملة، وأن تفتح ورشة عمل لتصميم الأثاث والإكسسوارات يدويًا بأسلوب فريد يعكس الثقافة المصرية الأصيلة. كما تخطط لإطلاق مبادرة لدعم الفتيات الموهوبات في مجال الديكور، ومساعدتهن على تحقيق أحلامهن.

قصة آية عباس ليست مجرد قصة فتاة نجحت في عملها، بل هي شهادة حية على أن الطموح والإصرار يمكنهما كسر كل الحواجز. بفضل شغفها وحبها لما تفعل، أصبحت رمزًا للمرأة المصرية المكافحة التي تلهم من حولها بالإبداع والعمل الجاد.

تختم آية حديثها بابتسامة تقول الكثير: “عندما أرى السعادة في عيون العرائس بعد اكتمال تجهيز الشقة، أشعر بأنني قدمت شيئًا حقيقيًا. هذا النجاح لا يقاس بالمال فقط، بل بالفرحة التي أراها في قلوب الآخرين.”

قصة آية عباس ليست مجرد خبر عابر، بل هي نموذج يحتذى به لكل شاب وشابة يحلمون بتحقيق النجاح رغم الصعوبات. هي رسالة ملهمة تحمل في طياتها معنى الإصرار والعمل بروح الإبداع.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100063805665223&mibextid=ZbWKwL