مقالات
أخر الأخبار

“أحمد صلاح” رحلة عطاء في دعم الصحة النفسية وبناء الأسر السعيدة وكيف يُحدث فرقًا في حياتهم؟

في عالم ملئ بالتحديات والضغوط، يبرز أشخاص يسخّرون حياتهم لمساعدة الآخرين على تجاوز الصعاب النفسية والاجتماعية، ومن بين هؤلاء المميزين، يلمع اسم أحمد صلاح، الأخصائي النفسي الإكلينيكي والاستشاري الأسري والزواجي، الذي كرّس جهوده لدعم الأفراد والأسر في رحلتهم نحو حياة أكثر توازنًا واستقرارًا.

لم يكن مجرد طالب يسعى للحصول على شهادة أكاديمية، بل كان يحمل بين طيات أحلامه رسالة إنسانية واضحة: أن يكون عونًا لمن يعانون من الضغوط النفسية والمشكلات الأسرية. ولذا، لم يكتفِ بدراسة علم النفس نظريًا، بل اختار التخصص في المجال الإكلينيكي، وهو أحد الفروع الأكثر تأثيرًا في تحسين الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات.

 

عمله كأخصائي نفسي إكلينيكي وإستشاري أسري وزواجي لم يكن مجرد وظيفة، بل هو شغف حقيقي يسعى من خلاله إلى مساعدة الأزواج على فهم بعضهم البعض، وتقديم الحلول الفعالة للمشكلات الزوجية والأسرية التي قد تهدد استقرار العائلات. يؤمن أحمد صلاح بأن التواصل الفعّال والتفاهم العاطفي هما مفتاح نجاح أي علاقة زوجية، ولذلك يعتمد في استشاراته على مزيج من الأساليب العلمية الحديثة والمهارات الحياتية العملية، ليقدم لعملائه استراتيجيات فعالة لبناء علاقات ناجحة ومستدامة.

لم يقتصر نشاطه على تقديم الإستشارات الفردية، بل سعى إلى التأثير على نطاق أوسع من خلال دوره كـ عضو مجلس إدارة في مركز “وعي”، وهو مركز يسعى إلى نشر الوعي النفسي والاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع تحت رعاية الدكتورة” أية محمد كمال “مديرة المركز خلال هذا المركز، كما شارك في إعداد وتنفيذ العديد من البرامج التوعوية، وورش العمل التي تستهدف رفع الوعي النفسي، وتعزيز الصحة النفسية لدى الأفراد، وتمكينهم من مواجهة ضغوط الحياة بطريقة أكثر إيجابية.

“كلنا جنبك كلنا بندعمك”: مبادرة للإنسانية والتضامن

إيمانه العميق بأن الصحة النفسية حق للجميع دفعه ليكون أحد مؤسسي مبادرة “كلنا جنبك، كلنا بندعمك”، وهي مبادرة تهدف إلى تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يواجهون تحديات نفسية أو اجتماعية، خاصة المرضى النفسيين وذوي الاضطرابات النفسية والعاطفية. عمل الأستاذ أحمد وفريقه من خلال هذه المبادرة على كسر الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، وتشجيع الناس على طلب المساعدة دون خوف أو خجل، عبر تقديم جلسات
دعم فردية وجماعية، وتوفير مواد توعوية تُسهم في نشر ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية.

 

إلى جانب دوره في الاستشارات والعلاج النفسي، يعتبر عضوًا فعالًا في فريق “طموح للكنوز البشرية”، وهو فريق يعمل على اكتشاف وتنمية المواهب البشرية، ودعم الأفراد في تحقيق إمكانياتهم الكامنة. لم يقتصر إمكانياتهم على الجانب النفسي فقط، بل ساهم أيضًا في تصميم برامج تدريبية لتنمية المهارات الاجتماعية والقيادية، والتي تساعد الأفراد على تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية.

وبفضل خبرته العميقة في علم النفس الإكلينيكي والإرشاد الأسري، تم اختياره ليكون الاستشاري النفسي لفريق “طموح”، حيث يقدم الدعم النفسي لأعضاء الفريق، ويعمل على تعزيز الصحة النفسية لديهم، وتحفيزهم على مواصلة العمل بإيجابية وإبداع. من خلال دوره في الفريق، استطاع أحمد أن يكون المحفز والداعم الأساسي للعديد من الأفراد الذين يسعون لتحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.

وفي ظل التحديات اليومية التي يواجهها الأفراد والأسر، يؤمن أحمد صلاح بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل إنها عنصر أساسي لتحقيق السعادة والنجاح في الحياة. يسعى دائمًا إلى تغيير النظرة المجتمعية نحو العلاج النفسي، وتشجيع الناس على التعامل مع مشكلاتهم النفسية والعاطفية بشجاعة ومسؤولية.

من خلال عمله المستمر في الإستشارات النفسية، والمبادرات الإنسانية، والمشاريع التوعوية، أصبح أحمد صلاح نموذجًا يُحتذى به في عالم الصحة النفسية، حيث يجمع بين العلم، والخبرة، والإنسانية ليكون داعمًا حقيقيًا لكل من يحتاج إلى المساندة والتوجيه.

و بلقاء خاص معة صرح عن مبادرة خيرية قائلا :

في فريق طموح للكنوز البشرية، نؤمن بأن الدعم النفسي والأسري حق للجميع، وليس مجرد رفاهية. لهذا السبب، أطلقنا مبادرة خيرية تهدف إلى تقديم جلسات استشارية مجانية للأسر غير القادرة، لمساعدتهم على تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية.

المبادرة تأتي برعاية فريق طموح، الذي أسسه عبد الرحمن مؤمن، لتكون بمثابة يد العون لكل من يحتاج إلى الدعم والتوجيه. نعمل بروح العطاء، إيمانًا بأن المجتمع القوي يبدأ بأسرة متماسكة وصحية نفسيًا، ونسعى جاهدين لنشر الوعي وتعزيز الصحة النفسية بين الأفراد والأسر.

إن رحلة أحمد صلاح في مجال الصحة النفسية والاستشارات الأسرية ليست مجرد مسيرة مهنية، بل هي قصة شغف وعطاء حقيقي، هدفها إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد والأسر. ومع كل خطوة يخطوها، يؤكد أن العلاج النفسي ليس مجرد كلمات، بل هو طريق نحو حياة أكثر توازنًا وراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى