أسلوب إداري وتربوي متميز ورسالة إنسانية قبل أن تكون مهنية يقدمها الأستاذ” خالد إسماعيل” في تدريس اللغة الإنجليزية وصناعة الأوائل.

في مدينة قلب الإسكندرية الساحرة، حيث يلتقي عبق التاريخ بأفق الإبداع، يبرز إسم الأستاذ خالد إسماعيل كأحد أبرز خبراء اللغة الإنجليزية في مصر، وصاحب المسيرة التعليمية الثرية التي تمتد لأكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا من العطاء والتميز. ليس مجرد مدرس، بل هو مدرسة متكاملة في الفكر والتخطيط والإلهام، استطاع أن يجعل من اللغة الإنجليزية مادة محبوبة ومفهومة لكل طالب يدرّسه.
منذ بداياته في مجال التعليم، وضع هدفًا واضحًا أمام عينيه: أن يغيّر نظرة الطلاب للغة الإنجليزية من كونها مادة صعبة أو جافة إلى كونها وسيلة للتفكير والتعبير والفهم الحقيقي للعالم. ومع مرور السنوات، تحوّل حلمه إلى واقع ملموس، حيث أصبح أحد أشهر معلمي الثانوية العامة بالإسكندرية، وذاع صيته في مختلف المحافظات بفضل طريقته المتميزة في الشرح، التي تجمع بين العمق والبساطة.
ويؤمن بأن اللغة ليست مجموعة من القواعد الصماء، بل هي أسلوب حياة، وأن أفضل طريقة لتعلمها هي ممارستها وفهم منطقها الداخلي. لذلك، فهو لا يعتمد على الحفظ الآلي أو التلقين، بل يدمج بين مهارات القراءة والاستماع والكتابة والتحدث في كل درس. طلابه لا يحفظون الجمل، بل يفهمون كيف تُبنى، ولا يخشون من الأخطاء، بل يتعلمون منها.
وفي كل محاضرة، يحرص على أن يبدأ بأسلوب مشوّق، مستخدمًا القصص القصيرة أو المواقف اليومية أو حتى الأغاني الإنجليزية، ليخلق بيئة تعليمية مرحة تثير اهتمام الطلاب. ومع الوقت، أصبح أسلوبه يُضرب به المثل بين زملائه في المهنة، إذ استطاع أن يجعل اللغة الإنجليزية أقرب ما تكون إلى القلب والعقل في آنٍ واحد.
لم يأتِ نجاحه من فراغ، فقد خرّج على مدار 25 عامًا مئات الأوائل على مستوى الجمهورية، والآلاف من الطلاب الذين التحقوا بأفضل الجامعات المصرية والعالمية. كثير من طلابه اليوم يعملون في مجالات الترجمة، التعليم، الطيران، والعلاقات الدولية، ولا يزالون يذكرون معلمهم الأول الذي غرس فيهم حب اللغة والثقة بالنفس.
يقول أحد طلابه السابقين: “الأستاذ خالد لم يعلّمني اللغة فقط، بل علّمني كيف أفكر بالإنجليزية، وكيف أتعامل مع كل كلمة كأنها مفتاح لفهم ثقافة كاملة.”
بينما تضيف إحدى طالباته: “كنت أكره الإنجليزي في البداية، لكنه غيّر كل شيء، بقى المذاكرة متعة مش واجب.”
كما أنه لا يقتصر دوره على الشرح فقط، بل يمتد ليشمل المتابعة الدقيقة لطلابه، ووضع خطط دراسية مصممة وفقًا لقدرات كل طالب. يؤمن بأن لكل طالب طريقًا خاصًا للنجاح، وأن مهمته هي اكتشاف هذا الطريق ومساعدته على السير فيه بثقة. لذلك، يعتمد نظامًا يجمع بين الانضباط والتحفيز، فلا مكان للضغط السلبي، بل دعم نفسي وتشجيع دائم.
ويحرص على استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في التعليم، من العروض التفاعلية إلى المنصات الإلكترونية التي تساعد الطلاب على التدريب المستمر. وهو يرى أن المعلم الناجح هو من يتطور مع الزمن، ويجعل من التكنولوجيا حليفًا لا عدوًا.
ورغم مشاغله الكثيرة، يخصص الأستاذ خالد إسماعيل وقتًا لتقديم حصص مجانية لطلاب غير قادرين، إيمانًا منه بأن التعليم رسالة لا تجارة، وأن أفضل ما يقدمه الإنسان لمجتمعه هو أن ينير العقول. لذلك، يحظى بحب واسع بين طلابه وأولياء أمورهم الذين يرونه قدوة في الأخلاق قبل العلم.
بعد أكثر من 25 عامًا من التفاني في تدريس اللغة الإنجليزية، لا يزال خالد إسماعيل يواصل مسيرته التعليمية بنفس الشغف الذي بدأ به، مؤمنًا بأن كل يوم في الفصل هو فرصة جديدة لتغيير حياة أحد طلابه. إن قصته ليست مجرد رحلة مهنية، بل رحلة إنسانية ملهمة تروي كيف يمكن للعلم، حين يُقدَّم بحب وإخلاص، أن يصنع المعجزات في نفوس الأجيال.
https://youtube.com/@khaledismail-alwaysbrilliant
