المهندس عادل الباز.. قصة كفاح مصري من الوادي الجديد إلى الريادة في الروبوتات الصناعية

المهندس عادل الباز.. قصة كفاح مصري من الوادي الجديد إلى الريادة في الروبوتات الصناعية
في زمنٍ قلّ فيه الطموح وكثُرت التحديات، يطل علينا نموذج مصري فريد يستحق أن يُكتب اسمه بحروفٍ من ذهب، هو المهندس عادل محمد حسن محمد الباز، أحد أبناء محافظة الوادي الجديد – مركز ومدينة الفرافرة، الذي استطاع أن يحفر اسمه في سجلات النجاح، بداية من رحلة كفاح قاسية، وحتى الوصول إلى المركز الأول في الشرق الأوسط في مجال الروبوتات الصناعية.
ولد المهندس عادل الباز في الرابع من يوليو عام 1999، في بيئة صحراوية بسيطة، لكن أحلامه كانت أكبر من حدود المكان. بدأ مشواره التعليمي بالحصول على الثانوية الصناعية بنظام الثلاث سنوات، وحقق بها المركز الأول على مستوى المحافظة، ليكمل بعدها دراسته بالمعهد الفني الصناعي، وهناك أيضًا نال المركز الأول.
ورغم صعوبة الطريق، قرر أن يستكمل الحلم، فالتحق بكلية الهندسة بجامعة المنيا، وتفوق بجدارة حتى تم تعيينه معيدًا بكلية هندسة بني سويف، لكنه رفض البقاء في المسار الأكاديمي، وآثر أن يعود إلى أهله وبلده ليخدم المجتمع من الميدان، لا من قاعات المحاضرات.
عمل المهندس عادل الباز في الوحدة المحلية لمركز الفرافرة، وهناك أثبت كفاءته وتفانيه حتى أصبح مديرًا عامًا للمرافق ومديرًا عامًا للصيانة بالحملة الميكانيكية، وهو منصب يتطلب خبرة كبيرة وحنكة هندسية عالية، لكنه كان على قدر المسؤولية.
اللافت في قصة عادل الباز ليس فقط صعوده المهني السريع، بل كونه يمثل قدوة حقيقية للشاب المصري المكافح، الذي بدأ من الصفر ولم تمنعه الظروف أو البُعد الجغرافي عن تحقيق أحلامه. فبالإصرار والعمل المتواصل، استطاع أن يصل إلى قمة تخصص دقيق ومعقد مثل الروبوتات الصناعية، ويضع اسم مصر في المقدمة على مستوى الشرق الأوسط.
قصة المهندس عادل الباز ليست مجرد سيرة ذاتية، بل ملحمة كفاح يجب أن تُدرس وتُروى لكل شاب يبحث عن الأمل في زحام اليأس. هو فعلاً أحد أبناء مصر العظيمة الذين نفخر بهم، ويمثل الوجه المشرق لعقول مصرية قادرة على التحدي وصناعة الفارق.
https://m.elwatannews.com/news/details/6738919