ست سنوات من العطاء.. و1000 قصة نجاح شُفيت من وجع نفسي، بدأت بجلسة مع الدكتورة “هدير شوقي” في دعم الصحة النفسية والعلاقات الأسرية.

في عالمٍ يموج بالتحديات النفسية والاجتماعية، تبرز أسماء قليلة إستطاعت أن تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الناس، ومن بين هذه الأسماء تلمع الدكتورة هدير شوقي، الاستشاري النفسي والأسري والمعالج النفسي الإكلينيكي، التي كرّست خبرتها وجهدها على مدار أكثر من ست سنوات لخدمة المجتمع ومساعدة الأفراد والأسر على تجاوز الأزمات النفسية والعاطفية التي تواجههم في الحياة اليومية.
تُعد الدكتورة هدير نموذجًا متميزًا للمرأة القوية المؤمنة برسالتها، فهي لم تكتفِ بالحصول على ليسانس علم النفس الإكلينيكي، بل واصلت طريقها العلمي والمهني بشغف، فحصلت على أكثر من تسع دبلومات متخصصة في مجالات متعددة، منها الصحة النفسية والإدمان والعلاقات الأسرية، مما جعلها من أبرز الأسماء الشابة التي تجمع بين الدراسة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الفعلية في الميدان.
لم تتوقف طموحاتها عند حدود الدراسة والدورات المتقدمة، بل تابعت مشوارها الأكاديمي لتُعد رسالة ماجستير ودكتوراه مميزة بعنوان “الابتلاءات وأثرها على الصحة النفسية”، وهو بحث يعكس عمق تفكيرها الإنساني ورؤيتها المتفردة التي تجمع بين الجانب العلمي والنفسي والروحي، حيث تناولت من خلاله كيف يمكن للإنسان تحويل الابتلاء إلى طاقة إيجابية تساعده على النمو النفسي والتوازن الداخلي.
على مدار سنوات عملها، تعاملت الدكتورة هدير شوقي مع أكثر من 1000 حالة، تنوعت بين مشكلات أسرية وزوجية، واضطرابات نفسية، وسلوكيات إدمان، ومشكلات مراهقة، واستطاعت من خلال جلساتها واستشاراتها أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة كل من لجأ إليها. كانت دائمًا تؤمن أن كل إنسان يمكنه أن يبدأ من جديد، وأن العلاج النفسي ليس مجرد دواء أو جلسة، بل هو رحلة وعي واكتشاف للذات.
ومن أبرز المجالات التي برعت فيها هو العلاج السلوكي للإدمان، حيث ساعدت العديد من الحالات على التحرر من سلوكيات الإدمان بمختلف أنواعها، مع التركيز على إعادة بناء الثقة بالنفس وتطوير مهارات التكيف مع ضغوط الحياة. كما أنها متخصصة في العلاقات الزوجية، حيث تقدم حلولًا واقعية وعملية لإعادة التفاهم والانسجام بين الأزواج، مما جعلها محط ثقة العديد من الأسر التي استعادت استقرارها بفضل توجيهاتها العلمية والإنسانية.
كما تهتم بفئة المراهقين، إذ تؤمن أن هذه المرحلة العمرية الحساسة تحتاج إلى تعامل خاص وفهم عميق للتغيرات النفسية والسلوكية التي يمر بها الشباب. ومن خلال خبرتها في العلاج السلوكي للمراهقين، استطاعت أن تكون صديقة وموجهة لكثير من الشباب، ساعدتهم على تجاوز الاضطرابات والضغوط التي كانت تؤثر على دراستهم أو علاقاتهم الاجتماعية.
ولأن رسالتها لا تقتصر على العيادة فقط، شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي النفسي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن العلاج النفسي في المجتمع العربي، حيث تؤمن بأن الوقاية تبدأ بالمعرفة، وأن كل خطوة توعية يمكن أن تنقذ حياة أو تُعيد الأمل لشخص يعاني في صمت.
وفي عيادتها الخاصة، تواصل العمل بكل حب وإخلاص، مقدمة نموذجًا رائعًا للطبيب النفسي الإنساني الذي يضع مصلحة المريض فوق كل اعتبار. تقول د. هدير في إحدى كلماتها الملهمة: “رسالتي أن أكون سببًا في راحة نفسية حقيقية لأي إنسان يشعر أنه تائه أو مكسور، وأن أساعده على رؤية النور داخل نفسه من جديد.”
اليوم، وبعد ست سنوات من العطاء والنجاح، تُثبت د. هدير شوقي أن الطب النفسي رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الدعم النفسي قد يُعيد بناء إنسان من جديد. إنها واحدة من الأسماء التي تُعيد الثقة في أن الأمل ما زال موجودًا، وأن الشفاء يبدأ بخطوة نحو التغيير، وبقلب يؤمن أن الغد سيكون أفضل.
