مقالات
أخر الأخبار

قصة نجاح عبدالعزيز البقعاوي.. من القصيم إلى الشهرة في التصوير الفوتوغرافي

عبدالعزيز البقعاوي.. عدسة الرولز التي ترى الجمال في التفاصيل

 

في زحمة الصور والمحتوى المتكرر على وسائل التواصل، يبرز اسم عبدالعزيز البقعاوي، أو كما يُعرف بين متابعيه بلقبه الشهير “الرولز”، كأحد أبرز المبدعين السعوديين الذين جعلوا من الصورة رسالة ومن اللقطة حكاية.

ولد عبدالعزيز في 3 أكتوبر 1995 في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم، ليبدأ من هناك رحلته التي حوّل فيها شغفه بالكاميرا إلى بصمة فنية تعرّف بها الناس على جمالية المكان السعودي وروح تفاصيله.

 

 

البداية: من الهواية إلى الاحتراف

 

لم تكن الكاميرا بالنسبة لعبدالعزيز مجرد أداة تصوير، بل كانت نافذة يرى من خلالها الجمال في الأشياء البسيطة.

منذ سنواته الأولى، كان يلتقط صورًا للمزارع والبيوت القديمة والمناسبات الشعبية، دون أن يدرك أن تلك اللقطات العفوية ستكون نواة مسيرة احترافية فيما بعد.

وبعد دخوله عالم التصوير الإعلامي، استطاع البقعاوي أن يجذب الأنظار بقدرته على تحويل الأماكن العادية إلى مشاهد نابضة بالحياة والإحساس.

 

 

أسلوبه: الواقعية في أجمل صورها

 

يميل “الرولز” إلى البساطة في كل شيء. لا يبالغ في الألوان، ولا يعتمد على الفلاتر، بل يفضل الضوء الطبيعي وتفاصيل المكان كما هي.

صوره ليست مجرد توثيق لمقهى أو مزرعة، بل انعكاس لروح المكان – رائحة القهوة، ألوان الخشب، دفء الإضاءة، وإحساس الزائر قبل أن تطأ قدماه الموقع.

وهذا ما جعله من المصورين الذين لا يبيعون صورة فقط، بل يقدّمون تجربة بصرية كاملة تشبه زيارة المكان ذاته.

 

 

أعماله: توثيق الحياة بطريقة مختلفة

 

تميّز عبدالعزيز بتغطياته للمقاهي والمطاعم والمزارع في القصيم ومناطق أخرى، مقدّمًا محتوى يجمع بين الفن والتسويق الذكي.

من أبرز أعماله توثيق مزرعة وارف في عنيزة، حيث قدّم تغطية بصرية كاملة للمكان أظهرت جمال البيئة الريفية وتفاصيل المنتجات المحلية، ولاقت تفاعلًا واسعًا من محبي الضيافة الريفية والتراث السعودي.

كما أصبح وجهًا موثوقًا لدى الكثير من أصحاب المشاريع في مجالات الضيافة والسياحة، الذين وجدوا في عدسته وسيلة راقية للتعريف بأعمالهم.

 

 

حضوره على وسائل التواصل

 

لا يكتفي “الرولز” بالعمل خلف الكاميرا، بل يشارك متابعيه تجاربه ومغامراته في التصوير بأسلوب بسيط وودّي، ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة من محبي المحتوى البصري الواقعي.

يحرص دائمًا على أن تكون منشوراته قريبة من الناس، خالية من التكلّف، ومليئة بالطاقة الإيجابية التي تنقل شغفه لكل من يتابعه.

 

حساباته الرسمية:

• تيك توك: @zezu511

• سناب شات: @zezuv

أثره في المشهد المحلي

 

ساهم عبدالعزيز في إعادة تعريف مفهوم التصوير التجاري في المملكة، حيث مزج بين الفن والتسويق، وجعل الصورة وسيلة لخلق هوية بصرية تعكس روح المكان السعودي المعاصر.

بفضل أعماله، أصبح كثير من رواد الأعمال يدركون أهمية الصورة في جذب الجمهور وبناء الثقة، خصوصًا في مجالات المقاهي والمزارع والمشاريع الريفية.

ويمكن القول إن عبدالعزيز من الجيل الذي أسهم في رفع الذائقة البصرية السعودية وتطوير أسلوب عرض المحتوى المحلي بطريقة أكثر احترافية وجاذبية.

 

 

شغفه بالحياة والطبيعة

 

ورغم انشغاله المهني، لا يزال البقعاوي يحتفظ بعلاقته الأصيلة مع الطبيعة. يحب السفر بين المدن الريفية واستكشاف الأماكن الجديدة بعدسته، مؤمنًا بأن الصورة لا تُصنع داخل الاستوديو، بل تُلتقط من نبض المكان نفسه.

يقول في أحد لقاءاته القصيرة عبر السناب:

 

“أجمل صورة هي اللي ما خططت لها، لكنها شعور جاء في لحظة وخلّدته الكاميرا.”

 

 

بهذا التوازن بين الاحتراف والبساطة، استطاع عبدالعزيز البقعاوي أن يبني لنفسه هوية خاصة في عالم التصوير الإعلامي، وأن يكون من الأسماء التي رسّخت مفهوم “الواقعية الجميلة” في المشهد البصري السعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى