“أحمد الشيخ”.. من المنيب إلى القمة بين المحاسبة والديكور: حين يجتمع المنطق بالإبداع

في قلب منطقة المنيب، حيث يختلط عبق الأصالة بروح الطموح، نشأ” أحمد الشيخ” ، شاب يحمل في قلبه حلمًا كبيرًا وفي عقله خطة واضحة للنجاح. بخطوات ثابتة وإرادة لا تلين، استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مرموقة في مجالين مختلفين تمامًا ولكنهما يكملان بعضهما البعض: عالم الأرقام كمحاسب قانوني، وعالم التصميم والإبداع كصاحب شركة “الدولية لأعمال التشطيبات والديكور”.
بدأت رحلة أحمد الشيخ العلمية بحصوله على بكالوريوس المحاسبة، حيث تميز بتفوقه الدراسي وفهمه العميق لقوانين المحاسبة والضرائب، ما أهّله لدخول عالم المحاسبة القانونية من أوسع أبوابه. لكن طموحه لم يقف عند حدود المهنة التقليدية، بل كان يبحث دائمًا عن التميز، سواء في تقديم خدمات مالية احترافية أو في تأسيس كيان يخدم المجتمع بطريقة مختلفة.
عمل كمحاسب قانوني بعد تخرجه مباشرة، وسرعان ما ذاع صيته بين الشركات والأفراد، نظرًا لدقته في العمل، وحرصه على مصلحة العملاء، ومتابعته المستمرة لأحدث التعديلات في القوانين الضريبية والمالية. لم يكن مجرد محاسب يؤدي واجبه، بل كان مستشارًا موثوقًا يلجأ إليه الكثيرون لحل تعقيدات مالية وقانونية. استطاع أن يبني قاعدة عملاء واسعة، من مختلف المحافظات، واستحق عن جدارة لقب “المحاسب الذهبي” بين أقرانه.
رغم انشغاله في عالم المحاسبة، ظل حب التصميم الداخلي والتشطيبات يسكن قلبة، باعتباره أحد الفنون التي تعبّر عن الذوق والابتكار. فقرر أن يحول هذا الشغف إلى مشروع حقيقي، فأسس شركة “الدولية لأعمال التشطيبات والديكور”، لتكون منصة تجمع بين الجودة العالية والرؤية الفنية الراقية.
تميزت شركته بسرعة في تنفيذ المشاريع، والاهتمام بأدق التفاصيل، واستخدام أحدث الخامات وأفضل التصاميم العصرية والكلاسيكية على حد سواء، ما جعلها تحظى بسمعة ممتازة في السوق. ونظرًا لخلفيته المحاسبية، استطاع أن يدير الشركة بحكمة مالية دقيقة، مما ساهم في نجاحها واستقرارها المالي منذ بدايتها.
ما يميز أحمد الشيخ هو قدرته على الجمع بين الدقة الحسابية والإبداع الفني، بين المنطق والتحليل من جهة، والجمال والابتكار من جهة أخرى. يرى أن العمل ليس فقط وسيلة لكسب الرزق، بل رسالة لبناء مجتمع أفضل، وأن كل شقة يشرف على تشطيبها، وكل دفتر حسابات يقوم بمراجعته، هو خطوة في طريق النجاح العام.
كما يحرص على تطوير نفسه باستمرار، من خلال الدورات التدريبية، وورش العمل في كل من المحاسبة والتصميم، ويؤمن أن من يسعى للنجاح لا يتوقف أبدًا عن التعلم. كما يضع نصب عينيه خدمة العملاء بأعلى درجات الاحتراف، ويعتبر رضا العميل هو رأس مال أي مشروع.
ويرى أن الشباب المصري يمتلك طاقات هائلة، ويؤكد أن النجاح ليس حكرًا على أحد، بل هو ثمرة الإصرار والاجتهاد. ويضيف: “ولدت في المنيب، وبكل فخر أقول إن بدايتي كانت بسيطة، لكنني آمنت بقدراتي، وتحملت المسؤولية، وسعيت أن أكون مفيدًا في مجالي، واليوم أنا أجني ثمار ما زرعت”.
في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى نماذج ناجحة ومحفزة، يبرز أحمد الشيخ كواحد من تلك النماذج النادرة التي جمعت بين الاحترافية، والإبداع، والالتزام، ليصبح علامة مضيئة في سماء العمل الحر والمحاسبة القانونية، ورسالة صادقة لكل من يحلم أن يبدأ من الصفر ويصل إلى القمة.